تقرير: «محمد علي احمد».. هل زار سلطنة عمان سرا؟

أعربت مصادر سياسية مقربة من القيادي الجنوبي البارز محمد علي احمد، عن أسفها حيال موقف اتخذه الاخير الرافض للحوار الوطني الجنوبي الذي أطلقه المجلس الانتقالي الجنوبي لتقريب وجهات النظر حول قضية استقلال الجنوب.

وقالت المصادر لصحيفة اليوم الثامن أن كيان مؤتمر شعب الجنوب قد تفكك فعليا على هامش المشاركة في مؤتمر حوار صنعاء (2013-2014م) الذي لم ينتج اي حلول، وتسبب بانسحاب بن علي واخرين، في حين أن قيادات في المؤتمر واصلت الحوار ووافقت لاحقا على مشروع تقسيم الجنوب إلى اقلمين قبل أن يطيح الحوثيون الموالون لإيران بالمشروع، على إثر الانقلاب على الرئيس المؤقت عبدربه منصور هادي.

وتوزعت قيادات مؤتمر شعب الجنوب، بين عدة تيارات، البعض التحق بهادي، بقيادة ياسين مكاوي، وآخرين التحقوا بالحوثيين بقيادة أحمد القمع وخالد باراس وآخرين، في حين أن من تبقى التحقوا بالمجلس الانتقالي بقيادة خالد بامدهف وآخرين.

من ناحية أخرى قالت مصادر جنوبية إن محمد علي احمد زار سلطنة عمان قبيل اعلان رفضه لمؤتمر الحوار الجنوبي، في حين أكدت مصادر أخرى أن وزير الداخلية السابق أحمد الميسري، المحسوب على المعسكر العماني يتواجد في المهرة بعد مغادرته صلالة عبر منفذ صرفيت، الأمر الذي يشكك في علمه ببيان صادر باسم يرفض الحوار الوطني الجنوبي.

وقالت المصادر القريبة من الميسري أنه على خلاف مع أدوات محلية يمنية شمالية تعمل لصالح سلطنة عمان، على خلفية اتهامها له، بأنه ليس وحدويا، وان يحصر صراعه في إطار منافسة المجلس الانتقالي الجنوبي وليس الدفاع عن ما بات يطلق عليه بمشروع اليمن الكبير.

وبحسب وسائل إعلام محلية فقد استغربت مصادر مقربة من القيادي الجنوبي محمد علي أحمد من فحوى بيانه المعارض لدعوة الحوار الجنوبي التي وجهها المجلس الانتقالي الجنوبي ، مؤكدة ان ذلك يتعارض مع ماكان قد عبر عنه محمد علي أحمد عن ترحيبه بأي دعوة لتوحيد الصف الجنوبي .

وربطت المصادر اعلان القيادي الجنوبي الرافض للحوار التي تلقاها لزيارة مسقط بصورة عاجلة ، ولقائه بالسفير القطري لدى السلطنة ليخرج بذات البيان من العاصمة مسقط.

وتساءلت المصادر عن دوافع البيان وأسباب تغيير السيد محمد علي احمد لموقفه بعد يوم واحد من الزيارة المفاجئة لعمان واللقاء بالسفير القطري ، مايعني ان دعوة الزيارة كانت لهذه الغرض.

في سياق متصل قالت مصادر في مؤتمر شعب الجنوب ، ان هذا الكيان لم يعد موجودا بالصورة التي يعتقدها البعض ويتحدث بها السيد أحمد .

واوضحت المصادر ان الكيان شهد حالة من التفكك منذ انسحاب قياذته من مؤتمر حوار صنعاء ، وتوزع بين فصيل تابع لجماعة الحوثي بينهم الوزير في حكومة صنعاء احمد وخالد باراس ، وفصيل التحق بهادي مثل مكاوي والشدادي وعرب ، فيما التحقت معظم قياداته المتبقية بالمجلس الانتقالي الجنويي وباتت تتبوأ مناصب قيادية مهمة في أمانته العامة وجمعيته الوطنية.

  واشارت المصادر الى ان موقف مؤتمر شعب الجنوب السلبي من اجتياح الحوثي للجنوب قد اصابه بأضرار مدمرة.

وينطلق في العاصمة المصرية القاهرة الحوار الوطني الجنوبي، وسط تاييد شعبي وإعلامي كبيرين.