تقارير وتحليلات
تمويل إعادة تأهيل طريق التهريب..
تقرير: إخوان اليمن.. العيسي وبن عديو يستأنفان تهريب النفط للحوثيين
قالت مصادر أمنية في مدينة لودر بمحافظة أبين، 170 كم شمال العاصمة عدن، إن رجل الاعمال النافذ أحمد صالح العيسي والحاكم الإخواني في شبوة محمد صالح بن عديو اتفقا على استئناف تهريب المشتقات النفطية لميليشيات الحوثيين في محافظة البيضاء، عقب خلافات عاصفة بينهما، أدت الى طرد الأخير للأول من ميناء قنا النفطي، قبل ان يتم التوافق بينهما من قبل نائب الرئيس اليمني علي محسن الأحمر.
وتعد تجارة المشتقات النفطية في السوق السوداء باليمن، أسرع وسيلة لتحقيق مكاسب مالية كبيرة، تساهم في تمويل جهود الحرب التي تخوضها جماعة الإخوان في الجنوب، ولكن الخلافات العاصفة التي نشبت على أثر الخلاف على ميناء قنأ الذي أنشئ بتمويل قطري تركي.
ويساهم الحصار الذي يفرضه التحالف العربي على الحوثيين الموالين لإيران، في ازدهار تجارة التهريب للمشتقات النفطية، ولكن الخلاف الأخير حول ميناء قنا، عرقل عملية التهريب المشتركة، قبل ان ينجح نائب الرئيس اليمني علي محسن الأحمر في التوافق بين بن عديو والعيسي.
ومعروف عن بن عديو انه الذراع المحلية لعلي محسن الأحمر، في حين يمثل العيسي الذراع المالية لهادي، على اعتبار انه مدير مكتبه للشؤون الاقتصادية، وقد أدى الخلاف الى تدخل الأحمر في إزاحة مدير أمن لودر العقيد الخضر حمصان المحسوب على تيار هادي، عقب معركة محدودة انتهت بسيطرة الاذرع العسكرية للأحمر على المدينة الجنوبية.
وقالت مصادر أمنية موالية لتيار الإخوان لمراسل صحيفة اليوم الثامن ان "مدير أمن أبين (المكلف)، علي الذيب، تلقى تمويلا من العيسي وبن عديو لإعادة تأهيل وإصلاح وتوسعة طريق الحلحل الذي يربط بين لودر ومحافظة البيضاء، تمهيدا لاستئناف تهريب المشتقات النفطية بواسطة شاحنات نقل كبيرة بعد ان اقتصر الأمر على شاحنات التهريب الصغيرة.
وساهمت سيطرة الاذرع العسكرية الموالية للأحمر في عودة نشاط التنظيمات الإرهابية المرتبطة بالقاعدة، على اثر اختطاف شباب من أبناء لودر وتهريبهم مرورا بحواجز أمنية تابعة لمدير أمن ابين المكلف، الذي لم يعلق على عملية الاختطاف، وفضل الصمت قبل ان يخرج للحديث عن تمويل توسعة طريق الحلحل، وهو الطريق الذي سلكه الارهابيون خلال خطف الشاب عبدالرحمن الشبيلي العوذلي.