الأدب والفن
تحت عنوان ( الاقتصاد الإسلامي ومواجهة الأزمات.. مدرسة حضرموت أنموذجاً )..
افتتاح الحلقة العلمية في ذكرى دخول اﻻمام المهاجر الى حضرموت
المكلا
أقيمت مساء يوم الجمعة 12 محرم 1443هـ الموافق 20 أغسطس 2021م أولى فعاليات (الحلقة العلمية في ذكرى دخول الإمام المهاجر أحمد بن عيسى إلى حضرموت) للعام 1433هـ ـ 2021م وذلك بقاعة الإمام عبدالقادر بن أحمد السقاف بشعب الإمام المهاجر ـ الحسيسة برعاية الموجه العام لأربطة التربية الإسلامية ومراكزها التعليمية والمهنية رئيس جامعة الوسطية الشرعية للعلوم الإسلامية والإنسانية العلامة الحبيب أبوبكر العدني بن علي المشهور وتحت عنوان ( الاقتصاد الإسلامي ومواجهة الأزمات .. مدرسة حضرموت أنموذجاً ) للفترة من 12 - 14 محرم 1443هـ ، 20- 22 أغسطس 2021م ، وينظمها مركز الإبداع الثقافي للدراسات وخدمة التراث بتريم ورباط الإمام المهاجر.
وبعد قراءة ما تيسر من آيات الذكر الحكيم رحب الدكتور عبدالله محمد بن شهاب رئيس مركز الإبداع بالحضور مشيرا خلال كلمته إلى أهمية إقامة مثل هذه الحوليات التي تعمل على ربط الجيل الحاضر برجالات الماضي من أهل مدرسة حضرموت الذين لهم دور فاعل في خدمة الدين والمجتمع بالحكمة والموعظة الحسنة ، ومنهم صاحب الحلقة العلمية الذي خصصت هذه العام لمناقشة الدور الاقتصادي الكبير الذي قام به في حضرموت وتناقله من بعده أبناؤه ، شاكرا للجميع تفاعلهم وحضورهم.
ثم استمع الحضور الى كلمة بحثية مسجلة للعلامة الحبيب أبي العدني بن علي المشهور بعنوان ( المهاجر والفقيه المقدم ورسمهما لاقتصاديات مدرسة حضرموت ) ذكر فيها عددا من الأسس التي قام بها الإمام المهاجر في حضرموت بعد ان عمل على توحيد الجانب الديني والفكري على قواسم الاسلام المشتركة حيث عمل إحياء المقومات الاقتصادية الكافية وإقامة مبدأ الاكتفاء الذاتي ابتداءً من نزوله في وادي دوعن والهجرين وانتهاء بشعب الحسيسة المبارك الذي حلَّ فيه ، وعمل على شراء الأراضي الزراعية في صوح وبور وتاربه وغيرها ، وتشغيل الايدي العاملة ، وتحريك السوق المحلية بالمحاصيل الزراعية ، مما نتج في مجمل أعماله على توفير الأمن الاجتماعي والاقتصادي والفكري والسياسي.
وفي ختام محوره العلمي وجَّه الحبيب أبوبكر المشهور إلى ضرورة القيام بدراسات واسعة لفهم حاجات الواقع الجديد لمدرسة حضرموت في الجانب الاقتصادي وما يحتاجه السوق المحلي في الزراعة والصناعة والأمن الغذائي ، شاكرا للجميع حسن الحضور والمشاركة.
بعد ذلك ألقى الداعية إلى الله الحبيب عمر بن محمد بن حفيظ عميد دار المصطفى للدراسات الإسلامية بتريم بحثه العلمي الموسوم بعنوان ( التوكل على الله والتدبير الاقتصادي في مدرسة حضرموت ) مذكراً في بداية بحثه على أن ما قام به الإمام المهاجر ومن بعده في حضرموت في الجانب الديني والاقتصادي والاجتماعي وغيرها هو استجابة لنداء الحق ونداء رسوله مطبقا في واقع الحياة والتعامل في ما يتعلق بشأن الواقع المعيشي استعدادا لما بعد هذه الحياة ، مقدمين فيها أسرار التوكل على الله تعالى بأن ينتزعوا من قلوبهم الارتباكات والتشويشات بحسن الارتباط بالله ثم القيام بالأسباب.
كما تطرق الحبيب عمر بن حفيظ في بحثه إلى الوسائل التي كان يعمل الامام المهاجر ومن بعده على العمل بها في المساهمة في إنعاش الحياة الاقتصادية بحضرموت وإسهاماته في الاشتغال بمصالح الناس العامة والاهتمام بالزراعة وعمل المرأة في مجالاتها الخاصة في الزراعة وتوفير الصناعات المحلية وغيرها ، مؤكدا على أن حالة الأمن التي بذل الامام المهاجر جهده في استتابها جعلت ممن كانوا في إثارة الحروب يميلون عن تلك السبيل إلى المشاركة في خدمة المجتمع وبه تحولت البلد إلى حالة انتعاش وحركة.
الجدير بالذكر أن جلسات الحلقة العلمية ستتواصل مساء اليوم السبت بتقديم العديد من الأبحاث العلمية ، وتختتم الحلقة العلمية مساء الغد الاحد بالزيارة السنوية المعتادة وقراءة السيرة النبوية على صاحبها أفضل الصلاة والسلام وتشارك فيها عدة الألعاب الشعبية الشبواني.