أعرب رئيس الحكومة الاسبانية بيدرو سانشيث السبت عن ترحيب كبير بدعوة العاهل المغربي الملك محمد السادس الى تحسين العلاقات الثنائية، واصفا البلدين بأنهما "حلفاء وأصدقاء وجيران" تجمعهما علاقات "متفردة وعميقة".
وساد التوتر في الاشهر الاخيرة العلاقات بين اسبانيا والمغرب خصوصا بسبب استضافة مدريد زعيم جبهة بوليساريو الانفصالية ابراهيم غالي، ما أثار غضب الرباط.
والجمعة، دعا الملك محمد السادس الى تدشين مرحلة جديدة وغير مسبوقة، في العلاقات بين البلدين" بعد الازمة غير المسبوقة ايضا التي سببها استقبال اسبانيا لزعيم الجبهة الساعية الى فصل الصحراء المغربية عن المملكة.
وقال سانشيث في مؤتمر صحفي داخل قاعدة جوية "في الواقع، فإنه على الثقة والاحترام والتعاون الحاضر والمستقبلي. يمكننا بناء علاقات أقوى من التي تجمعنا حاليا، مشددا على تفرد وعمق العلاقات التي تجمع المغرب وإسبانيا.
وأضاف رئيس الحكومة الإسبانية خلال المؤتمر الصحفي الذي جمعه مع رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين ورئيس المجلس الأوروبي تشارلز ميشيل "لقد رأينا دائما في المغرب شريكا استراتيجيا لإسبانيا، ولكن أيضا لكل الاتحاد الأوروبي"، مسجلا أن "المغرب وإسبانيا حليفان وجيران وأصدقاء".
وقال العاهل المغربي الجمعة في خطاب موجه الى الامة ان العلاقات مع اسبانيا "مرت في الفترة الأخيرة بأزمة غير مسبوقة، هزت بشكل قوي الثقة المتبادلة وطرحت تساؤلات كثيرة حول مصيرها. غير أننا اشتغلنا مع الطرف الإسباني، بكامل الهدوء والوضوح والمسؤولية."
واضاف "لم يكن هدفنا هو الخروج من هذه الأزمة فقط، وإنما أن نجعل منها فرصة لإعادة النظر في الأسس والمحددات، التي تحكم هذه العلاقات. ولم يكن هدفنا هو الخروج من هذه الأزمة فقط، وإنما أن نجعل منها فرصة لإعادة النظر في الأسس والمحددات، التي تحكم هذه العلاقات.
وقال سانشيث في المؤتمر الصحافي "أعتقد أنه مع كل أزمة تتولد فرصة. وأعتقد أن خطاب جلالة الملك يشكل فرصة سانحة لإعادة تحديد العلاقات بين البلدين والركائز التي تقوم عليها".