تقرير: دعاة سيادة اليمن بالمهرة تفضحهم انتهاكات الجيش العماني

"علي سالم الحريزي"، أسم تردد كثيراً في الإعلام القطري والإيراني، حتى انه تحول اسمه في العاصمة اليمنية صنعاء، إلى بطل قومي يدافع عن السيادة اليمنية، وذلك على خلفية رفضه تواجد القوات السعودية والبريطانية في المحافظة الشرقية، بدعوى انها قوات احتلال جاءت لتنهك السيادة اليمنية، فالسيادة المنتهكة في المهرة، يقول الحريزي انها تتمثل في نشر عناصر مخابرات وطائرات مسيرة فوق سماء المحافظة، وان تلك الطائرات المسيرة تسبب ازعاجا للحيونات، فمن ينتهك السيادة في المهرة؟.

في الـ14 من أغسطس (آب) الجاري، بينما كان رعاة الأغنام من قبائل المهرة يرعون اغنامهم في داخل الحدود الجغرافية الجنوبية والتابعة لمحافظة المهرة، هاجمتهم قوة من حرس الحدود التابع لسلطنة عمان لتعتدي عليهم بالضرب المبرح وتطلق النار على اغنامهم، في انتهاك صارخ لحقوق الانسان، وحق قبائل المهرة في رعي الأغنام في أرضهم التي تحتلها قوات جيش مسقط.

وقالت مصادر حقوقية لصحيفة اليوم الثامن "إن ضابطا عمانيا يدعى منذر، يقود دورية في حرس الحدود العماني قام بالاعتداء على طفلين دون الخامسة عشر من عمرهما، وهما احمد حسن سعد زعبنوت، ومحمد حمد سعد الحريزي".

وتشير المصادر إلى أن الضابط ومرافقيه اعتدوا بالضرب المبرح على الطفلين، أدلى إلى دخولهما في حالة اغماء جراء التعذيب، وقام بسلبهم مياه الشرب التي كانت بحوزتهما ثم قام بتحطيم هواتفهما الخلوية وتركهم معصوبي الأيدي والأعين، لولا أحد رعاة الأبل الذي شاهدهم في الصحراء، وقام بإنقاذهم".

هذه الانتهاكات لم تلق أي درة فعل من "علي سالم الحريزي"، ودعاة السيادة اليمنية، فالمعتدي – وفق ناشطين حقوقيين – قوات الطرف الإقليمي الممول لأنشطة ما بات يعرف بمجلس علي سالم الحريزي.

وأظهرت صورا حصلت عليها اليوم الثامن، تعرض رعاة اغنام لاعتداءات بالضرب المبرح من قبل القوات العمانية، فيما لم تدن أي منظمة حقوقية ذلك، فيما قال ناشطون ان الانتهاكات التي ترتكب بحق أبناء المهرة من قبل القوات العمانية او قوات الاحتلال اليمني، تتعرض لتكتيم اعلامي بفعل سيطرة هذه الاذرع على المحافظة ونشر قوات يمنية شمالية لقمع أبناء المهرة في التعبير عن حقهم في السيادة على ارضهم.

وقالت مصادر عسكرية سابقة في جيش الجنوب لصحيفة اليوم الثامن "ان علي سالم الحريزي، عمل كمخبر لدى سلطنة عمان التي فر إليها في سبعينيات القرن الماضي، قبل ان تدفع به مسقط ومعها طهران والدوحة مؤخرا إلى الواجهة بصفة زعيم ميليشيات مسلحة مناهضة للتحالف العربي بقيادة السعودية.

وعبرت مصادر إعلامية جنوبية عن استغرابها حيال صمت الاعلام السعودي، عن الخطاب التحريضي المناهض للتحالف العربي الذي جاء لمساعدة الرئيس اليمني المؤقت في العودة الى صنعاء وهزيمة الانقلابيين الحوثيين الذين اطاحوا به من الحكم.

وبينت المصادر ان الرياض فرضت حظرا على اعلاميين وناشطيين سياسيين جنوبيين، ومول سفيرها في اليمن محمد ال جابر "هاكرز"، لإغلاق مواقع الكترونية جنوبية، كشفت ممارساته، تجاه القوى السياسية الجنوبية.

 ولا تستبعد مصادر سياسية ان تتقاطع مصالح بعض الأطراف الإقليمية في المهرة، حتى وان بدأت تظهر الخلاف والعداء على مستوى الاذرع المحلية، فردة الفعل ليست بالمستوى الذي يوحي بوجود خلاف بين هذه الأطراف التي تؤكد تقارير صحافية ومعلومات موثقة عن اعتزامها إقامة مشاريع في المهرة من بينها مد أنبوب نفط من السعودية إلى بحر العرب مرورا بالأراضي الجنوبية في المهرة.