تقارير وتحليلات
"تفاصيل لقاءات دبلوماسية في الرياض"..
تقرير: الانتقالي.. مسارات وطنية مكافحة الإرهاب وتأمين الملاحة
جدد المجلس الانتقالي الجنوبي – السلطة السياسية في الجنوب- على مساراته الوطنية في مكافحة الإرهاب وتأمين الملاحة الدولية في بحر العرب وخليج عدن وباب المندب، وذلك على هامش لقاءات دبلوماسية عقدها السيد عيدروس الزبيدي، في العاصمة السعودية الرياض، التي يزورها منذ أكثر من شهر، للتباحث بشأن أمكانية تنفيذ اتفاقية الرياض المتعثرة منذ توقيها في مطلع نوفمبر من العام 2019م.
والأربعاء، استقبل السيد الزبيدي في مقر اقامته المؤقت بالعاصمة السعودية، سفير جمهورية مصر لدى اليمن سعادة السفير أحمد فاروق، مشددا على أهمية تكامل الأدوار وتعزيز استراتيجيات التعاون المشترك في مجال مكافحة الإرهاب وتأمين خطوط الملاحة الدولية في خليج عدن وباب المندب والبحر الأحمر، جاء ذلك لدى استقباله صباح اليوم في مقر إقامته بالعاصمة السعودية الرياض.
واستعرض الزبيدي العلاقات الأخوية بين شعب الجنوب العربي والأشقاء في جمهورية مصر العربية والمواقف العروبية التاريخية المشتركة بين الشعبين في الماضي والحاضر".. مشيدًا بالدبلوماسية المصرية ودورها المحوري في إرساء الأمن والاستقرار في المنطقة، مؤكدًا على أهمية دور مصر في إنجاز أي تسوية سياسية لإنهاء الصراع في اليمن وإعادة الإعمار فيه.
وأكد رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي على أهمية العمل العربي المشترك الذي تضطلع به جمهورية مصر العربية جنبا الى جنب مع الاشقاء في المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة آملًا أن تشهد المرحلة القادمة مزيدًا من التعاون والتكامل لحفظ الأمن والاستقرار وتعزيز استراتيجيات الردع والتصدي للقوى المعادية ومعالجة القضايا السياسية التي تعاني منها عددًا من دول المنطقة وفي مقدمة ذلك ملف الأزمة الراهنة في اليمن بما يلبي تطلعات شعبنا في الجنوب وتمكينه من تقرير مستقبله السياسي".
من جانبه عبر السفير المصري عن سعادته بلقاء الرئيس الزبيدي معربا عن دعم القيادة المصرية لمساعي استكمال تنفيذ اتفاق الرياض ومبادرات إنهاء الصراع واحلال السلام وإعادة الامن والاستقرار الى بلادنا، مؤكدا ان القيادة المصرية لن تدخر جهدا في تقديم يد العون للوصول الى عملية سلام شاملة توقف الحرب وتمهد الطريق لعودة الامن والاستقرار.
كما استقبل السيد الزبيدي البعثة الأمريكية، برئاسة السيد كريستوفر دويتش القائم بأعمال السفير الأمريكي بالإنابة لدى اليمن.. مؤكدا بأن المجلس الانتقالي وجِدَ من أجل الشعب في الجنوب وحاملا لتطلعاته وأن تلك التطلعات والأهداف هي ما ترسم أولويات واستراتيجيات عمل المجلس، مؤكدًا على أن إصلاح الوضع الاقتصادي والخدمي تأتي في صدارة الأولويات الراهنة، كما يؤكد التزامه بحفظ مصالح وحقوق شعب الجنوب في تقرير مستقبله السياسي".
واستعرض الزبيدي آخر مستجدات الأوضاع السياسية والعسكرية والاقتصادية في الجنوب واليمن وفي مقدمتها تطورات الأوضاع في محافظتي شبوة وحضرموت ومستجدات الوضع الاقتصادي وسبل الوصول إلى معالجات حقيقية تعزز الاستقرار الاقتصادي للتخفيف من معاناة المواطنين.
وقال الزبيدي للبعث الأمريكية "إن قيادة المجلس الانتقالي تولي الملف الاقتصادي اهتماما خاصا، مشددا على أهمية تكثيف الجهود من قبل الاشقاء في التحالف العربي والدول الخمس دائمة العضوية والمجتمع الدولي لإنقاذ شعبنا من تداعيات الازمة الاقتصادية المتفاقمة، مشيدا بدور الأشقاء في المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة ومواقفهم الأخوية الداعمة لعودة الأمن والاستقرار إلى بلادنا.
وجدد الزبيدي دعم المجلس الانتقالي الجنوبي لحكومة المناصفة مشددا على أهمية إجراء إصلاحات عميقة في المؤسسات المالية والاقتصادية وفقا لمخرجات اتفاق الرياض، داعيا الاشقاء والأصدقاء للوقوف الى جانب الحكومة ومساندتها لتقوم بواجباتها في خدمة المواطنين.
من جانبه أعرب القائم بأعمال السفير الأمريكي عن شكره وامتنانه للموقف الإيجابي للمجلس الانتقالي الداعم لحكومة المناصفة بما يمكّنها من القيام بمهامها من العاصمة عدن مؤكدا حرص بلاده على مساندة جهود الحكومة في سبيل إنعاش الوضع الاقتصادي المتردي وإعادة الامن والاستقرار للبلد.
وجدد السيد كريستوفر دويتش تأكيده دعم بلاده لاستكمال تنفيذ اتفاق الرياض ومساندتها لجهود حكومة المناصفة الرامية لإنعاش الوضع الاقتصادي وإصلاح المؤسسات الاقتصادية بما يمكنها من الإيفاء بالتزاماتها للمواطنين.