تقارير وتحليلات
شبوة ترسم عام الخلاص من الاحتلال..
تقرير: إخوان اليمن.. جيش مأرب يجمد القتال ضد الحوثي لليوم الخامس
قالت مصادر عسكرية يمنية إن جبهات القتال في مأرب (المعقل الرئيس لإخوان اليمن)، تم تجميدها منذ خمسة أيام، وذلك في اعقاب دفع المجلس الانتقالي الجنوبي (السلطة السياسية في الجنوب)، بقوات العمالقة لتحرير ثلاث مديريات في شبوة سلمتها سلطة التنظيم للأذرع الإيرانية دون قتال، فيما بدأ المحافظة الجنوبية الواقعة شرق عدن العاصمة، عام الخلاص من الاحتلال الاخواني الحوثي.
وتوقفت الجبهات في مأرب، في اعقاب قيام ميليشيات الحوثي بسحب قواتها لتعزيز الميليشيات في بيحان وعسيلان.
وأعلن قائد قوات العمالقة الجنوبية، نجاح عملية "إعصار الجنوب"، بتحرير كامل بلدة عسيلان من قبضة الحوثيين إثر معركة خاطفة شنتها القوات على عسيلان.
وقالت مصادر قبلية لصحيفة اليوم الثامن "إن قبيلة بلحارث أحدى اشرس القبائل الجنوبية، اشتركت مع قوات العمالقة في القتال وقدمت ثلاثة شهداء، وهم طارق كحلان الحارثي، وطالب زبن الله الحارثي، ودوام الحارثي".
وأكد المصدر ان الميليشيات الحوثية باتت محاصرة في سلسلة جبلية ولم يتبق امامهم الا منافذ للهروب، والقوات الجنوبية تقوم بالقصف عليهم مغرب السبت.
وافادت مصادر عسكرية، بتوقف القتال في جبهات مارب منذ قرابة خمسة ايام، عقب سحب ميليشيا الحوثي عناصرها لتعزيز جبهة بيحان، بالتزامن مع بدء عملية عسكرية لألوية العمالقة الجنوبية لتحرير بيحان غرب شبوة .
وقالت المصادر، أن جيش الشرعية الذي يسيطر عليه تنظيم الإخوان في مارب لم يستغل إنسحاب العناصر الحوثية للتقدم وإستعادة المواقع التي خسرتها في مختلف الجبهات الجنوبية والغربية والشمالية .
واضافت المصادر أن جيش الإخوان في مأرب فضل الوقوف في موقف المتفرج في وقت تشهد فيه جبهة بيحان مواجهات عنيفة بين قوات العمالقة الجنوبية والميليشيات الحوثية أسفرت حتى الساعة عن تحرير مديرية عسيلان من سيطرة الحوثيين ولايزال التقدم مستمر لتحرير باقي المديريات .
ومع وصول العمالقة إلى شبوة قبل أيام، قامت ميليشيا الحوثي بسحب مقاتليها وعناصرها من جبهات مارب لتعزيز مواقعها في مديريات بيحان التي تشهد حالياً عملية عسكرية أطلق عليها "إعصار الجنوب" وتمكنت حتى الساعة من تحرير مديرية عسيلان وتتقدم نحو تحرير بيحان وعين .
وهذه ليست المرة الأولى التي يقف فيه جيش الاخوان متفرجاً خلال إنشغال الميليشيات الحوثية في أي مواجهة عسكرية حيث سمحت الإخوان للحوثيين بسحب عناصرهم من جبهات الشمال وتعزيز مواقعهم لمواجهة العمالقة بالساحل الغربي والحديدة.
ويبدو أن العام 2022م، سيكون عاما استثنائيا، كمخاض لتضحيات الأعوام السابقة، للجنوبين التواقين الى الاستقلال، بعد أن أدرك الشعب من هم اعداؤه الحقيقون فإن المحصلة هي تحرير كامل الأرض من الإخوان والحوثيين، انطلاقا من شبوة.
وترى مصادر سياسية أن شبوة هي المحطة الأهم في تاريخ استعادة الدولة الجنوبية ونقطة جديدة لتحرير كافة المناطق من الاحتلال والتطرف بشقيهما الحوثي والإخواني.
وحافظ الحوثيون على الإخوان في الشمال، ومثلهم اجتهد الإخوان في الحفاظ على الحوثي في الجنوب ومنحه مناطق جديدة كما حدث في شبوة قبل أن يستعيدها رجال قوات العمالقة البواسل، خاصة بعد أن أكدت القدرات القتالية لألوية العمالقة انها هي ما عول ويعول عليها الجميع في الوصول إلى معركة الخلاص والنصر، ولهذا فأن الثقة بخياراتها وتوجهاتها في ظل الشراكة الحقيقية التي تعيشها اليوم جميع مؤسسات المجلس الانتقالي والشعب الجنوبي.
بالنسبة للإخوان، تقول مصادر سياسية "إن بقاء الحوثيين يصب في خدمتهم، سواء من ناحية استثمار الفوضى واستنزاف التحالف أو من ناحية التآلب معهم في ضرب الفصائل الوطنية المناوئة كالمجلس الانتقالي والألوية الجنوبية والجنوب كقضية عمومية".
وبعد معركة تحرير شبوة سيدرك الجنوب أكثر مستوى التغير الحاصل في منسوب ايراداتها والتي ستنعكس ايجابيا على الوضع الخدمي والمعيشي للجنوب، فقبل أن تكون قضية أرض هي قضية اقتصاد أيضا ولهذا يتعامل كل جنوبي اليوم مع الإخوان والحوثي كاحتلال.
وتحرير شبوة لا يعني تحرير بيحان فقط انطلاقا إلى مأرب، بل كافة المناطق المحتلة من الإخوان والحوثي، ومن هنا سيدرك الجميع كيف أن استعادة شبوة كان نقطة مفصلية للمعركة في اليمن.