تقرير: هل تخلى نظام تميم عن الحلفاء الحوثيين في حرب اليمن؟

دانت وزارة الخارجية القطرية بشدة احتجاز سفينة إماراتية قبالة سواحل محافظة الحديدة بغرب اليمن.

وقد دعت الخارجية القطرية، في بيان بحسب ما أوردته وكالة الأنباء الإماراتية الرسمية، إلى الإفراج فوراً عن السفينة وطاقمها.

وأكد البيان رفض دولة قطر التام للأعمال التي من شأنها إعاقة حركة السفن والناقلات وحرية الملاحة الدولية، مشددة على ضرورة الالتزام بالاتفاقيات والقوانين الدولية المنظمة للملاحة على امتداد العالم.

ويعكس البيان تحسّن العلاقات الإماراتية القطرية نسبياً، فقد ظلّ التقدم فيها أبطأ من التطور في العلاقات السعودية القطرية، أو المصرية القطرية.

أكد البيان رفض دولة قطر التام للأعمال التي من شأنها إعاقة حركة السفن والناقلات وحرية الملاحة الدولية

وتعرّضت قطر في حزيران (يونيو) 2017 لمقاطعة (4) دول عربية؛ وهي الإمارات والسعودية والبحرين ومصر، لاتهامها بزعزعة استقرارها ودعم جماعات متطرفة.

وفي كانون الثاني (يناير) الماضي تمّت المصالحة بين الدول الـ4 وقطر في قمّة العلا.

وفي سياق احتجاز السفينة، كان التحالف العربي بقيادة السعودية قد اتهم الإثنين الماضي جماعة الحوثي بـ"قرصنة وخطف والسطو على سفينة ترفع علم الإمارات"، مؤكداً أنّها "كانت تقوم بمهمّة بحرية من جزيرة سقطرى اليمنية إلى ميناء جازان جنوب السعودية".

من جانبها، أقرّت جماعة الحوثي باحتجاز السفينة ونقلها إلى ميناء الصليف اليمني.

وعرض المتحدث العسكري باسم الحوثيين يحيى سريع في مؤتمر صحفي صوراً قال: إنّها تعود لسفينة الشحن الإماراتية المحتجزة، وعلى متنها أسلحة ومدرعات وزوارق حربية.

وحذّر المتحدث العسكري باسم الحوثيين من أنّ الجماعة لديها الخيارات المناسبة للردّ على أي تصعيد من قبل التحالف العربي بقيادة السعودية، مضيفاً: "خياراتنا المناسبة في طريقها لتصبح واقعاً، وكلّ ما سنتخذه في إطار الدفاع المشروع".