أسميتها ولاء

بينما تستعد أمي للتجهيز لتفاصيل زفافها والذهاب بشكل شبه يومي إلي " الخالة جميله الخياطه " التي تقوم بحياكة فستان زفافها ، وبعض ملابسها ، فاجأ المخاض جميلة التي كانت علي وشك الولادة ، وهنا اصفر وجه أمي وانتابها قلق شديد ، فلم يتبقي علي زفافها سوي أسبوع واحد فقط ، ماذا ستفعل الآن ،، بعد ثلاثة أيام ذهبت أمي لزيارتها للمباركة ولكي تجس النبض وتري هل ستقوي " جميلة " علي الجلوس علي ماكينة الحياكة كي تكمل فستان الزفاف أم لا

دقت علي الباب فخرجت لها في كامل أناقتها كالعاده فكانت إسما علي مسمي وتحمل بين ذراعيها طفلة صغيرة جدا ملفوفة في " كوفرتة " بيضاء. وبابتسامة عريضة استقبلت أمي وأخبرتها أنها قامت من سريرها حتي تستطيع الإنتهاء من فستانها وباقي ملابسها خلال يومين فقط وهي تحمل مولودتها " ولاء " علي ذراعها ، ومن شدة إمتنان أمي لموقفها وعدتها بأنها لو أكرمها الله بعد الزواج بفتاة ستطلق عليها إسم " ولاء " علي اسم مولودتها ، وبعد عام ونصف خرجت أنا للحياه بإسم ولاء إكراما لخالتي جميله " الخياطه "

بعد ساعات قليلة " 15/ يناير هبدأ سنه جديدة من حياتي وبحمد ربنا عَلِي كل لحظة عشتها بحلوها وصعوبتها وراضية عن كل حاجة عدت وكل حاجه هتيجي ، كل سنه وأنا طيبة