تقارير وتحليلات
مصادر تؤكد لـ(اليوم الثامن) تحكم اليدومي بحيدان..
تقرير موثق: بضوء أخضر سعودي.. نقل وزارة الداخلية من عدن إلى مأرب
قال مصدر في وزارة الداخلية بوادي حضرموت إن الوزير إبراهيم حيدان، وافق على نقل الوزارة مرة أخرى إلى محافظة مأرب التي يحاصرها الحوثيون، بعد ان أصدر جملة من القرارات (غير القانونية)، معتبرا ان ذلك تم بضوء أخضر سعودي.
وأصدر حيدان جملة من القرارات التي جاءت بناء على توصية من رئيس تنظيم إخوان اليمن المقيم في تركيا محمد اليدومي، بتعيين مصعب الصوفي مساعد المفتش العام للانضباط المسلكي، وصالح ناشر مساعد المفتش العام للشؤون المالية والإدارية، وطاهر الحاج مدير عام الجودة".
وأكدت مصادر وزارية بوادي حضرموت "ان اليدومي أصبح المتحكم الرئيس بتوجهات وزير الداخلية إبراهيم حيدان المقيم في وادي حضرموت".. مشيرة الى ان الإجراءات التي اتخذها حيدان في وادي حضرموت لم تكن وفق تطلعات التنظيم على الرغم من ان الوزارة أصبحت حكرا على الاخوان، الا ان قرار نقلها الى مأرب، هدفه استخدام سلطات الداخلية في مواجهة الجنوب.
وحصلت صحيفة اليوم الثامن على وثقة صادرة من وزير الداخلية إبراهيم حيدان، موجهة الى شركة يو لتقنية المعلومات التي يمتلكها المهندس معاذ شيباني في العاصمة عدن، طالبه فيها بإيقاف الموقع الرسمي لوزارة الداخلية، فيما قال مصدر مقرب من الوزير انه يجري التحضير الى نقل الطاقم التحرير التابع للوزير الى مأرب التي من المتوقع ان تكون عاصمة بديلة للإخوان".
وقال المصدر "ان وزارة الداخلية وقيادة المنطقة العسكرية الأولى في وادي حضرموت رفعت درجة الاستعداد القتالي استعدادا لعملية عسكرية يتوقع ان تكون في محافظة أبين، تحت مبرر ملاحقة عناصر تنظيم القاعدة، لكنها في الأساس هدفها تعزيز القوات التي ترابط في ميناء شقرة استعدادا لعملية عسكرية ضد القوات الجنوبية المحسوبة على المجلس الانتقالي الجنوبي".
وألمح المصدر الى وجود ضوء أخضر من اللجنة الخاصة السعودية المشرفة على ملف اليمن، والتي تريد تمكين الاخوان من الجنوب، قبيل أي إجراءات لإنهاء الحرب في اليمن.
وقالت مصادر سياسية جنوبية ان اللجنة الخاصة (إخوان السعودية)، مولت انشاء كنتونات جنوبية بهدف اضعاف المجلس الانتقالي الجنوبي، واظهاره على انه مثله مثل أي مكون آخر".
وكانت مصادر جنوبية قد أكدت ان القرارات التي اتخذتها الرئاسة اليمنية بتمكين الاخوان من سفارة اليمن في واشنطن، قد مثلت ضربة أخيرة لما كان يعرف باتفاق الرياض الذي رعته السعودية بين حكومة الرئيس اليمني المؤقت عبدربه منصور هادي، حيث أصبح الاتفاق من الماضي، بعد ان تم القضاء على أهم بنوده المتمثلة "بالتوافق على التعيينات"، وهو البند الذي رمته الرئاسة اليمنية عرض الحائط.
وقالت المصادر "ان الرئاسة اليمنية التي يتحكم فيها الاخوان لا يمكن لها ان تقوم باي إجراءات دون ضوء أخضر سعودي، حيث ترى الرياض ان مصلحتها تكمن في تمكين الاخوان من الجنوب، وضرب أي تطلعات لاستعادة دولة الجنوب السابقة".
وتأتي تحركات الإخوان السريعة قبيل انعقاد ما يسمى بمؤتمر الرياض الذي دعته له الأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي، والمزمع عقده خلال الأيام القليلة القادمة.