يواصل الحوثيون التصعيد في اليمن وخارجه رغم طرحهم لهدنة السبت الماضي تدوم لثلاثة أيام وقابلة للاستمرار لكن يبدو انهم يبررون سعيهم للعودة لنهج العنف.
وحاول زعيم الحوثيين عبدالملك الحوثي تحميل المملكة العربية السعودية مسؤولية اي إخفاق لاستمرار الهدنة قائلا "انه يحذر السعودية من تفويت فرصة الهدنة" التي طرحتها جماعته.
وقال عبدالملك الحوثي في كلمة بمناسبة شهر رمضان بثتها قناة المسيرة التابعة للمتمردين "لن نألو جهدا في التصدي للهجمات والحصار بكل ما في وسعنا، ولن نقبل أبدا باستمرار الحصار".
وأعلن الحوثيون السبت هدنة لمدة ثلاثة أيام وعرضوا محادثات سلام شرط أن يوقف السعوديون غاراتهم الجوية والحصار المفروض على اليمن ويسحبوا "القوات الأجنبية".
وأوضح الحوثيون أن المبادرة تتضمن كذلك "تعليق العمليات الهجومية في جبهة مأرب" التي تشهد قتالا عنيفا منذ أشهر وكذلك تبادلا للسجناء.
وأكّد دبلوماسي مقيم في الرياض الاسبوع الماضي أنّ المبعوث الخاص للأمم المتحدة هانز غروندبرغ قاد جهودا في الفترة الأخيرة للتوصل لهدنة خلال شهر رمضان الذي يبدأ مطلع نيسان/ابريل إلا أنها لم تكلّل بالنجاح.
وتأتي مبادرة المتمردين الحوثيين المدعومين من إيران غداة شنهم 16 هجوما في ارجاء السعودية بينها هجوم استهدف منشآت نفطية لشركة أرامكو في مدينة جدة، عشية الذكرى السابعة لبدء التدخل العسكري بقيادة السعودية في اليمن لمواجهة الحوثيين.
وقبل طرح الحوثيين لمبادرتهم طالب التحالف العربي، السبت، الحوثيين باخلاء مطار صنعاء الدولي (شمال)، وميناءي الحديدة والصليف (غرب) من الأسلحة.
وطالب التحالف الحوثيين، "بإخراج الأسلحة من المواقع المحمية وأولها مطار صنعاء الدولي مشيرا الى ان "الحوثيين يسقطون الحماية عن المواقع المحمية باستخدامها عسكريا".
وتدّخل التحالف الذي تقوده السعودية لدعم الحكومة اليمنية في عام 2015، بعدما استولى المتمردون على العاصمة صنعاء في العام السابق.
وأودت الحرب بمئات آلاف الأشخاص بشكل مباشر أو غير مباشر وتركت الملايين على شفا مجاعة في ما تصفه الأمم المتحدة بأسوأ كارثة إنسانية في العالم.
ورفض الحوثيون منتصف آذار/مارس مبادرة طرحها مجلس التعاون الخليجي لتنظيم حوار للقوى المتحاربة في اليمن يعقد بين 29 آذار/مارس و7 نيسان/ابريل في الرياض بسبب إجرائه "في دول العدوان" في إشارة للسعودية كما سبق أن رفضوا مبادرة لوقف إطلاق النار طرحتها السعودية العام الماضي.