تقارير وتحليلات
مشاورات مؤتمر الرياض لحل أزمة اليمن..
تقرير: السعودية.. إصرار على مشاركة الحوثيين وتغييب قضية الجنوب
على الرغم من ان ميليشيات الحوثي الموالية لإيران، تصنف على قوائم الإرهاب الدولية، الا ان السعودية تصر على مشاركتهم كطرف سياسي يمني في مفاوضات تحتضنها الرياض.
وكشفت وكالة رويترز للأنباء، عن أصرار المملكة العربية السعودية التي تقود تحالفاً عربيا لمحاربة الأذرع الإيرانية في اليمن، على مشاركة الحوثيين في المفاوضات التي ترعاها الأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي، بعد ان جدد مسؤول سعودي دعوة (حكومة صنعاء غير المعترف بها)، للمشاركة في مشاورات حل الأزمة اليمنية التي نشبت قبل أكثر من عقد على خليفة الانقلاب الذي نفذه الحوثيون ضد نظام الرئيس اليمني المؤقت عبدربه منصور هادي.
ونقلت وكالة رويترز للأنباء عن الأمين العام المساعد للشؤون السياسية لمجلس التعاون الخليجي عبد العزيز العويشق إن الدعوة لا تزال مطروحة للحوثيين للانضمام إلى المحادثات اليمنية في السعودية.
وكان الحوثيون المتحالفون مع إيران، والذين يقاتلون ضد تحالف تقوده السعودية، قد رحبوا بقرار دعوة الأطراف اليمنية لإجراء محادثات، لكنهم قالوا إن الجماعة لن تشارك إلا إذا جرت المحادثات في بلد "محايد"؛ وهو ما كشفت عنه مصادر لصحيفة اليوم الثامن بان الاذرع الإيرانية في صنعاء اشترطت ان تكون المشاورات في مسقط او الدوحة.
وبدأت المشاورات التي تستمر أسبوعا، والتي تُعقد تحت رعاية مجلس التعاون الخليجي الذي مقره الرياض، يوم الأربعاء، وذلك في أسبوع شهد إعلان كل من الحوثيين والتحالف كل من جانبه عن هدنة مؤقتة في الحرب المستمرة منذ سبع سنوات".
ويأتي الإصرار السعودي على مشاركة الحوثيين الذين شنوا مؤخرا هجوما صاروخيا هو الاوسع على الشركات النفطية وهو ما تسبب بحدوث خسائر كبيرة، وهو ما دفع السعودية الى استغلال هذا الهجوم في الحصول على دعم من الولايات المتحدة الأمريكية التي تواجه أزمة الحرب الأوكرانية الروسية.
وبين الإصرار على مشاركة الانقلابيين الحوثيين، ترفض السعودية مشاركة مطالب المجلس الانتقالي الجنوبي، المتمثلة في استعادة دولة الجنوب، وهو ما أكد عليه الصحافي صلاح المنسبح من اتفاقية الرياض.
وقال السقلدي، الذي قال ان المشاورات التي تقام برعاية أممية وخليجية ويمنية بمؤتمر حوار الرياض تشير إلى أن القضية الجنوبية مغيبة تماما بأجندة المشاورات التي قيل لنا أنها ستكون حاضرة".
من جانبها عبرت حكومة اليمن المدعومة سعوديا عن أملها في نجاح المشاورات، التي يرعاها مجلس التعاون الخليجي، وتقديم حزمة دعم اقتصادي عاجل.
وقال رئيس الحكومة اليمنية معين عبدالملك، رئيس الحكومة، خلال لقائه بالمبعوث الأمريكي الخاص إلى اليمن، تيم لندركينغ، والقائمة بأعمال السفارة الأمريكية لدى اليمن، كاثي ويستلي إن "تركيز المشاورات اليمنية-اليمنية المنعقدة تحت مظلة مجلس التعاون لدول الخليج العربي على دعم الاقتصاد الوطني وبحث آفاق السلام وغيرها من المحاور، تعطي بارقة أمل للشعب اليمني ودفعة كبيرة لجهود الحكومة في تحقيق الاستقرار والإيفاء بالتزاماتها".