تحليلات

أدت إلى مقتل 50 نازحا..

الرئيس الأميركي يدين الهجوم الصاروخي الروسي على محطة القطارات

واشنطن تقول إن الجيش الروسي يعيد تموضع قواته للسيطرة على شرق أوكرانيا

وكالات

قالت أوكرانيا إن ما يصل إلى 50 شخصا، بينهم خمسة أطفال، لقوا حتفهم وأصيب كثيرون وفقدوا أطرافهم في هجوم صاروخي على محطة قطارات مكتظة بالمدنيين الفارين من خطر هجوم روسي كبير في شرق البلاد.

وبينما سارعت السلطات الإقليمية لإجلاء المدنيين من مرمى النيران، زارت مجموعة من زعماء الاتحاد الأوروبي في تلك الأثناء كييف لتقديم الدعم للرئيس فولوديمير زيلينسكي والتأكيد على أنه سيكون هناك طريق لأوكرانيا للانضمام للاتحاد الأوروبي.

ووصف زيلينسكي الهجوم على المحطة في كراماتورسك بمنطقة دونيتسك الشرقية بأنها هجوم متعمد على المدنيين.

وقال حاكم المنطقة بافلو كيريلينكو إن عدد القتلى ارتفع إلى 50 من 39 تم الإبلاغ عنهم في وقت سابق إذ توفي عشرات من الجرحى بعد نقلهم إلى المستشفيات أو المراكز الطبية.

وأوضح أنه تم استهداف المحطة بصاروخ باليستي قصير المدى من طراز 'توشكا يو' يحتوي على ذخائر عنقودية والتي تنفجر في الجو وتطلق قنابل صغيرة مميتة على مساحة أوسع. وقال "أرادوا بث الذعر والخوف وأرادوا قتل أكبر عدد ممكن من المدنيين".

واستخدام الذخائر العنقودية محظور بموجب اتفاقية أبرمت عام 2008. ولم توقع روسيا على الاتفاقية لكنها نفت في السابق استخدام مثل هذه الذخائر في أوكرانيا.

ونقلت وكالة الإعلام الروسية عن وزارة الدفاع قولها إن طراز الصاروخين اللذين قيلا إنهما استهدفا المحطة لا يستخدمه سوى الجيش الأوكراني وإن القوات المسلحة الروسية لم يكن لديها أي أهداف محددة في كراماتورسك اليوم الجمعة.

وقال زيلينسكي في كلمة عبر دائرة الفيديو أمام البرلمان الفنلندي إنه لم تكن هناك قوات أوكرانية في المحطة، مضيفا "القوات الروسية أطلقت النار على محطة قطار عادية وعلى أناس عاديين ولم يكن هناك جنود فيها".

وقال أولكسندر هونشارينكو رئيس بلدية كراماتورسك إن حوالي 4000 شخص كانوا في المحطة وقت الهجوم، مضيفا في إفادة عبر الإنترنت "البعض فقدوا سيقانهم والبعض الآخر أذرعهم. هم الآن يتلقون مساعدة طبية. تجري المستشفيات نحو 40 عملية في وقت واحد".

واتهم الرئيس الأميركي جو بايدن الجمعة روسيا بارتكاب "فظاعة مروعة" بعد أنباء أوكرانية عن مقتل 50 مدنيا بينهم خمسة أطفال في قصف استهدف محطة كراماتورسك للقطارات في شرق اوكرانيا.

وكتب بايدن على تويتر "الهجوم على محطة أوكرانية هو فظاعة مروعة جديدة ارتكبتها روسيا، مستهدفة مدنيين يحاولون المغادرة وان يكونوا في أمان".

وتقع كراماتورسك في الجزء من حوض دونباس تحت السيطرة الأوكرانية، لكن بقية هذه المنطقة يسيطر عليها منذ 2014 الانفصاليون الموالون لموسكو.

وشكر بايدن في بيان الجمعة الحكومة السلوفاكية لقرارها بتزويد كييف بمنظومة اس-300 المضادة للطائرات، بعدما تلقت من حلف شمال الأطلسي أربع بطاريات مضادة للصواريخ من طراز باتريوت.

وأضاف "في وقت تعيد فيه القوات الروسية تموضعها للمرحلة المقبلة من هذه الحرب، طلبت من إدارتي ألا توفر أي جهد لتزود الجيش الأوكراني بالأسلحة الحديثة التي يحتاج إليها للدفاع عن بلاده".

كما أدان الهجوم جوزيب بوريل مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي أثناء زيارته لكييف برفقة رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين. وقال على تويتر "هذه محاولة أخرى لإغلاق طرق الهروب لأولئك الفارين من هذه الحرب غير المبررة".

ويقول مسؤولون أوكرانيون إن روسيا تعيد تجميع قواتها بعد الانسحاب من ضواحي العاصمة كييف، في مسعى جديد لمحاولة السيطرة الكاملة على المناطق الشرقية من دونيتسك ولوجانسك التي يسيطر عليها جزئيا الانفصاليون المدعومون من موسكو منذ 2014.

في الأيام الأخيرة، حث المسؤولون الإقليميون المدنيين على الفرار من المناطق الشرقية قبل الهجوم المتوقع. وتنفي روسيا استهداف المدنيين في "عملية عسكرية خاصة" ترمي إلى نزع سلاح أوكرانيا و"اجتثاث النازية" فيها. وترفض أوكرانيا والغرب موقف الكرملين باعتباره ذريعة لغزو غير مبرر.

وفشلت القوات الروسية في السيطرة على أي مدن رئيسية حتى الآن، في مواجهة مقاومة أوكرانية قوية غير متوقعة، وتعثرت بسبب ما يقول مسؤولو المخابرات الغربية إنها مشاكل لوجستية وإمدادات وتأثر المعنويات.

لكن الكرملين قال اليوم الجمعة إن "عمليته الخاصة" يمكن أن تنتهي في "المستقبل القريب" مع تحقيق أهدافها من خلال العمل الذي ينفذه كل من الجيش الروسي ومفاوضي السلام الروس.

وتسبب الغزو الروسي في نزوح ربع السكان وقتل وجرح الآلاف وتدمير مدن، ودفع الغرب ودولا أخرى إلى فرض عقوبات وعزل موسكو دبلوماسيا.

ودعت كييف حلفاءها إلى تسليمها المزيد من الأسلحة الثقيلة اللازمة للرد وحصلت أمس الخميس على التزام جديد من حلف شمال الأطلسي لتزويدها بمجموعة واسعة من الأسلحة.

وقالت هيئة الأركان العامة للجيش الأوكراني اليوم الجمعة إن القوات الروسية تركز على الاستيلاء على مدينة ماريوبول الساحلية المحاصرة في جنوب شرق البلاد، والقتال بالقرب من مدينة إيزيوم الشرقية والتقدم الذي حققته القوات الأوكرانية بالقرب من دونيتسك.

ولا يزال سكان المناطق الواقعة شمال كييف التي تمت استعادتها من القوات الروسية يحاولون استيعاب ما حدث خلال الاحتلال الذي دام شهرا.

وفي يهدنه، وهي قرية تقع شمال العاصمة، روى السكان كيف حوصر أكثر من 300 شخص لأسابيع على يد الروس في قبو مدرسة، ونُقشت على الحائط أسماء أولئك الذين لم ينجوا من الظروف القاسية أو قُتلوا على يد الجنود.

وبعد إدانات واسعة من الدول الغربية لمقتل المدنيين في بلدة بوتشا باعتباره جريمة حرب، قال زيلينسكي إن الوضع في بوروديانكا وهي بلدة أخرى شمال غرب كييف، كان "أكثر بشاعة بوضوح".

وقالت إيرينا فينيديكتوفا المدعية العامة الأوكرانية إنه في منطقة كييف التي تضم بوروديانكا وبوتشا، عثرت السلطات على 650 جثة، 40 منها لأطفال.

وتقول روسيا إن صور الجثث في بوتشا تم تزييفها لتبرير المزيد من العقوبات وتعطيل مفاوضات السلام.

وفرض الغرب المزيد من العقوبات على روسيا منذ نشر الصور وفرضت واشنطن عقوبات على كبرى البنوك الروسية وابنتي الرئيس فلاديمير بوتين، في خطوة حذت بريطانيا حذوها اليوم الجمعة، بينما حظر الاتحاد الأوروبي تجارة تقدر بما يقرب من 20 مليار يورو، بما في ذلك حظر على الفحم الروسي.

وحث زيلينسكي بروكسل على بذل المزيد من الجهود لمعاقبة روسيا، بما في ذلك حظر النفط والغاز الروسيين. وقال بوريل إن حظرا محتملا للنفط ستتم مناقشته يوم الاثنين في بروكسل، لكنه وصف عقوبات النفط بأنها "مشكلة كبيرة" نظرا للمخاوف بشأن تأثيرها على الاقتصاد الأوروبي والمستهلكين.

أنور قرقاش: موقف الإمارات بشأن اليمن يقدّم الاستقرار على التصعيد


تحرك دبلوماسي عربي وخليجي واسع لاحتواء التوتر في حضرموت والمهرة


هاني بن بريك: الإمارات لعبت دوراً محورياً في تحرير الجنوب من نفوذ الإخوان


المجلس الانتقالي يهاجم قرارات العليمي ويصف ضربة ميناء المكلا بـ "العدوان المنفرد"