تقارير وتحليلات

"اليوم الثامن" تستعرض المكاسب السياسية..

تقرير: عيدروس الزبيدي.. السير بالجنوب في طريق آمن نحو الاستقلال

السيد عيدروس الزبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي - أرشيف

يواصل السيد عيدروس الزبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي – عضو مجلس القيادة الرئاسي في اليمن – لقاءات اليومية في مقر إقامة بالعاصمة السعودية الرياض، وذلك ضمن لقاءات عدة يعقدها رئيس وأعضاء المجلس، لبحث الوضع العسكري وكيفية العمل على تحرير العاصمة اليمنية التي يحتلها الحوثيون الموالون لإيران.
وكانت السعودية التي تقود تحالفا عربيا قد رعت مبادرة سياسية نقلت على أثرها السلطة من الرئيس المؤقت عبدربه منصور هادي، الى مجلس رئاسي مؤقت أيضا يترأسه وزير الداخلية الأسبق رشاد العليمي، الذي سبق له العمل أمنيا مع المملكة العربية السعودية.
وقال الموقع الرسمي للمجلس الانتقالي الجنوبي "إن الزُبيدي شدد على أهمية إنعاش الاقتصاد وتحسين الخدمات ووضع حلول عاجلة لإيقاف الانهيار المتسارع للعملة المحلية، التي اعتبرها أولوية عاجلة على طاولة قيادة المجلس الرئاسي الجديد والحكومة".
ويعتقد سياسيون جنوبيون ان مشاركة الجنوب في مجلس القيادة الرئاسي يمثل خطوة مهمة واستراتيجية، فهو أصبح يحظى باعتراف إقليمي ودولي، ناهيك ان المسؤول في المجلس منصور صالح، يؤكد ان مشاركة المجلس في الرئاسة اليمنية لا يعني التخلي عن الهدف المشروع والمثل باستعادة دولة الجنوب السابقة.
وقال ان الرئيس الزبيدي يمضي بالجنوبيين في طريق آمن للوصول الى الدولة الجنوبية المستقلة بأقل الخسائر الممكنة.
ويرى الباحث في صحيفة اليوم الثامن بدر قاسم "أن عملية الارتقاء لمستوى العمل السياسي الصعب والمعقد، تعتمد بالضرورة على عاملي الخبرة والممارسة السياسية بدرجة رئيسية. اذ أنه عادة ما تسند مثل هذه المهام لشخصيات من العيار السياسي الثقيل. فإذا لم يكن ذلك ممكنا، هنا تبرز أهمية العمل على إحاطة القرار السياسي بدائرة واسعة من المستشارين السياسيين، على قدر عالي من الخبرة والدراية".
ولفت إلى أن "خير مثال على ذلك، ماحدث خلال فترة حكم الرئيس عبدربه منصور هادي لليمن (2012_2022)، فبالإضافة إلى حجم الصعوبات التي رافقت تلك الفترة، بُعيد الأزمة السياسية التي سببتها الثورة الشبابية مطلع العام 2011، وماتلاها من احداث كان أبرزها انقلاب الحوثيين وإسقاطهم العاصمة صنعاء عسكريا أواخر العام 2014.
وأكد أن "ثمة ملاحظة هامة تشير إلى ان الرئيس هادي يتمتع بشخصية عسكرية، غالبا ما تبرز في أحاديثه الجانبية بشكل اعتراضي. خصوصا عندما يجد نفسه مضطرا لإسداء النصح والإرشاد إلى جمع غفير من القيادات الأمنية والعسكرية. لذلك برزت حاجة الرجل الملحة لتحصين قراره السياسي بفريق واسع من المستشارين. الأمر الذي انعكس في ضم نخبة من الشخصيات السياسية، على اختلاف مشاربهم وتوجهاتهم، لهيئة مستشاري رئاسته".
وقال "إنه على الرغم من أن فترة حكم الرئيس هادي، بدت مهتمة بالحل العسكري والعمل على هزيمة الجماعة الحوثية واستعادة العاصمة صنعاء، الا أن هناك قلة من المستشارين العسكريين والأمنيين، اقتصر عملهم على الظهور الشكلي في وسائل الاعلام، ومع ذلك كانوا دائما ما يستعرضون قدرا كبيرا من وضاعة الوظيفة، إلى جانب عدم درايتهم بمجريات المعارك على الأرض اليمنية مع الحوثيين".
مثل هذا الأداء، يؤكد الباحث انه "يعكس الاتكال اليمني المطلق على عمليات التحالف العربي العسكرية في احراز التقدم المرجو على الجماعة الحوثية. بينما على الصعيد السياسي، ثمة صراع محتدم يضع للأزمة اليمنية تعريفا سياسيا يميل لفكرة الحفاظ على وحدة اليمن في سياق يفضل الاتجاه جنوبا على قتال الحوثيين".
ولفت إلى أن "من الملاحظات الهامة أن الفترة الحالية التي تلت حكم الرئيس هادي، وقضت بنقل صلاحياته لمجلس قيادة رئاسي من سبعة أعضاء، أنها وافقت هوى القوى والأحزاب اليمنية من حيث عدم التعويل على الحل العسكري، ومن حيث تأخير القضية الجنوبية إلى مفاوضات الحل النهائي".
كذلك من خلال إجراء عملية استقراء سريع، لجوانب الاحتشاد اليمني للقاء رئيس المجلس الانتقالي عيدروس الزبيدي، بصفته عضو مجلس قيادة المرحلة. تتضح أفضلية المسار السياسي لدى هؤلاء على أي مسار اخر من المحتمل أن يتم الدفع به.
بالمقابل يبدو الرئيس عيدروس الزبيدي وكأنه قد حل لتوه محل الرئيس هادي، من حيث حاجته لنخبة من المستشارين السياسيين إزاء هذا السيل العرم من الوفود اليمنية التي لا يبدو أنها مهتمة بقتال الحوثيين أكثر من اهتمامها بتفويت اي فرصة قد تمكن الجنوب من نيل استقلاله واستعادة دولته.
كذلك بالنظر إلى من يقف من الجنوبيين في عضوية مجلس قيادة المرحلة، سنجدهم من حيث الخبرة السياسية نسخة طبق الأصل من الرئيس هادي، الأمر الذي يضعنا أمام احتمالية، إن ثمة تلهي يمني في سعة أمره.
ويعدد الناشط الجنوبي زيد اليافعي المكاسب السياسية الجنوبية بأن الجنوب حقق اعترافا من خلال المشاركة في حكومة المناصفة التي جاءت رحم اتفاق الرياض المتعثر".. مؤكدا ان دخول المجلس في الحكومة لم يخسر أي شيء بل استطاع ان يحقق احتراقا مهما يدعم قضيته.
وقال "مشاورات الرياض كسب الانتقالي أنه ازاح حقبة زمنية ظالمة عمرها ٣٣ سنة بقيادة الأحمر حولت الحرب من عاصفة الحزم الى اجتياح الجنوب ، واستخدمت الخدمات لتعذيب الشعب ومارست الار0هاب بغطاء السلطة ايضا ضد الجنوب ، ثم المشاركة بالقرار وازاحة ما تبقى من رموز الفساد بالإضافة الى ما ستشهده المحافظات الجنوبية من تحسن مستقبلا في الجانب الاقتصادي".

احتجاجات العمال والمتقاعدين تجتاح إيران: مطالب بتحسين الأوضاع المعيشية


بعد ثلاث سنوات من الغياب: البعثة الدبلوماسية السعودية تعود إلى كابول


تحولات جديدة في المشهد السوري – اللبناني: زيارة جنبلاط وظهور الجولاني في دائرة الضوء


إيران تغرق في الأزمات: إغلاق شامل وتدهور معيشي يهددان استقرار البلاد