أصيبت السفينة الحربية الروسية ”موسكفا“ في البحر الأسود، بـ“أضرار جسيمة“، من جراء انفجار ذخائر على متنها بسبب حريق، بحسب ما نقلته وكالات الأنباء الروسية عن وزارة الدفاع الروسية.
وقالت الوزارة في بيان أوردته وكالتا ”ريا نوفوستي“ و“تاس“، إنه ”نتيجة اشتعال حريق، انفجرت ذخائر على متن الطراد الصاروخي موسكفا.. السفينة أصيبت بأضرار جسيمة“.
وأشار البيان إلى أنه تم إجلاء طاقم الطراد بالكامل ويجري حاليا التحقيق في أسباب الحريق.
وأتى البيان بعيد إعلان أوكرانيا أن قواتها أصابت بضربة صاروخية هذه السفينة الحربية الروسية.
وقال حاكم منطقة أوديسا المطلة على البحر الأسود مكسيم مارشينكو في منشور على تطبيق تلغرام، إن ”صواريخ نبتون التي تحمي البحر الأسود ألحقت أضراراً بالغة جداً بالسفينة الروسية“.
بدوره قال المستشار الرئاسي الأوكراني أوليكسي أريستوفيتش، إن ”مفاجأة أصابت السفينة الرئيسية في أسطول البحر الأسود الروسي“.
وأضاف في تسجيل على يوتيوب: ”إنها تحترق بقوة. الآن، وفي هذه الظروف الجوية العاصفة، لا نعلم ما إذا كان سيكون بإمكانها تلقّي المساعدة. هناك 150 شخصاً على متنها“، مضيفاً ”لا نفهم ما الذي حدث“.
ويمثل الانفجار انتكاسة عسكرية أخرى لروسيا التي عانت من سلسلة من الضربات منذ غزوها أوكرانيا في 24 شباط/ فبراير الماضي، الذي تصفه موسكو بأنه ”عملية عسكرية خاصة“ تهدف إلى ”اجتثاث النازية“ من جارتها.
ونالت سفينة ”موسكفا“ شهرة في بداية الهجوم الروسي على أوكرانيا، عندما انتشر تسجيل لجنود أوكرانيين يحرسون إحدى الجزر وهم يتوجهون إليها عبر جهاز اتصال لاسلكي بأن ”تذهب إلى الجحيم“ بعد أن دعتهم للاستسلام.
وقالت وكالات أنباء روسية إن ”موسكفا“، التي بدأ تشغيلها في عام 1983، كانت مسلحة بستة عشر صاروخ كروز مضادا للسفن من طراز ”فولكان“ يصل مداها إلى 700 كيلومتر على الأقل.
وفي نيسان/ أبريل 2021، نقلت الوكالة عن أميرال روسي متقاعد قوله إن ”هذه أخطر سفينة في البحر الأسود“.
وقالت أوكرانيا الشهر الماضي إنها دمرت سفينة دعم إنزال روسية كبيرة، هي السفينة أورسك، في بحر آزوف إلى الشمال الشرقي من البحر الأسود. ولم تعلق موسكو على ما حدث لتلك السفينة.