قالت صحيفة ”يديعوت أحرونوت“ العبرية، إن الجيش الإسرائيلي يجري استعدادات عالية المستوى لعملية واسعة في قطاع غزة، مشيرة إلى أن الجيش أعد قائمة من الأهداف لعرضها على المستوى السياسي من أجل المصادقة عليها.
وأوضحت الصحيفة العبرية، اليوم السبت، أن ذلك يأتي على الرغم من قرار المستوى السياسي بالرد على إطلاق الصواريخ من غزة عبر العقوبات المدنية، لافتة إلى أن الجيش الإسرائيلي وعلى الرغم من استعداداته إلا أنه يدعم تلك العقوبات.
وحسب الصحيفة، فإن ”التقديرات الإسرائيلية تشير إلى سعي حركة حماس للحد من إطلاق الصواريخ من غزة“، مشددة على أن المستويات السياسية تسعى لإعطاء فرصة للعقوبات المدنية للتأثير على حماس والفلسطينيين بالقطاع.
وأشارت الصحيفة، إلى أن قرار السلطات الإسرائيلية إغلاق معبر ”إيرز“ مع غزة، والذي يمر عبره حوالي 10 آلاف عامل فلسطيني كل أسبوع ليس رمزيا، مبينة أن إسرائيل ستكتفي في الوقت الحالي بإغلاق المعبر، ولن تتخذ عقوبات إضافية مثل تقليص مساحة الصيد في بحر غزة، أو إغلاق معبر كرم أبو سالم التجاري.
وأكدت الصحيفة، أن ”الهدف الأساسي لإسرائيل من التسهيلات لغزة هو تحسين الوضع الاقتصادي للقطاع، وبالتالي خلق أداة ضغط على حركة حماس من خلال آلاف العمال الفلسطينيين الذين يعملون في إسرائيل ويجلبون ملايين الشواكل لغزة“.
وصباح اليوم، أعلنت السلطات الإسرائيلية إغلاق معبر ”إيريز“، الواقع شمال قطاع غزة، اعتبارا من الأحد؛ وذلك على إثر إطلاق الفصائل المسلحة بغزة ثلاثة صواريخ باتجاه إسرائيل؛ الأمر الذي يحرم آلاف العمال الفلسطينيين من العمل داخل إسرائيل.
وقال منسق أعمال الحكومة الإسرائيلية في المناطق المحتلة، غسان عليان، إن ”القرار حول إعادة فتح الحاجز، سيتخذ بناءً على تقييم لاحق للأوضاع في قطاع غزة“.
وتعد حادثة إطلاق الصواريخ، الليلة الماضية، هي الثالثة من نوعها خلال أسبوع، حيث سبق أن أعلن الجيش الإسرائيلي رصد عمليات إطلاق صواريخ من قطاع غزة، وهو ما رد عليه بقصف مواقع لحماس في القطاع.
وقبل عدة أيام، قالت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية ”كان“، إن رئيس الأركان في الجيش الإسرائيلي، أفيف كوخافي، أصدرت تعليماته إلى قائد القيادة الجنوبية، بالاستعداد لاحتمال شن عملية عسكرية أخرى على قطاع غزة.