تقارير وتحليلات
تقرير يرصد النجاحات السياسية والدبلوماسية للمجلس..
تقرير: الانتقالي.. مكاسب استراتيجية دون التنازل او تجاوز الخطوط الحمراء
يواصل المجلس الانتقالي الجنوبي نجاحاته الاستراتيجية والسياسية والدبلوماسية محليا واقليميا ودوليا. رغم كل الحرب الموجهة ضده من كل الاطراف المرتبطة باليمن الشمالي واحزابها.
وسجل الانتقالي الجنوبي نجاحا جديدا من خلال مشاورات الرياض التي حضرها الانتقالي بممثلين يتقدمهم رئيس المجلس اللواء عيدروس الزُبيدي.
واتخذ الانتقالي من مشاركته في اتفاق الرياض ومن ثم مشاركته بمشاورات الرياض مدخلا رئيسيا لتحقيق مكاسب جديدة لقضية شعب الجنوب دون اي مساس بها او تنازل عن اي من اهدافها. وذلك ضمن رؤيته السياسية وتوجه رئيس المجلس الانتقالي للخروج بالجنوب نحو مستقبل آمن يحقق هدف شعب الجنوب باستعادة دولته كاملة السيادة
نجاحات استراتيجية متواصلة نحو الجنوب
ظلت قضية شعب الجنوب دون اي ذكر او اهتمام من قبل كل الاطراف ودول الجيران والاقليم والعالم. حتى برز المجلس الانتقالي حاملا هذه القضية للعبور بها الى اعلى مستويات العمل خارجيا ودوليا.
وهذه النجاحات المتواصلة في اقل من عامين على انتزاع الانتقالي اعترافا اقليميا ودوليا من خلال اتفاق الرياض . جعلت الانتقالي لاعبا رئيسا وممسكا قويا بخيوط اللعبة جنوبا بعد صراع شرس خاضه الانتقالي مع قوى وتيارات شمالية واخرى جنوبية مواليه لها عملت كثيرا مستغلة شرعية هادي لافشال الانتقالي وابقاء الجنوب تحت حكم صنعاء وقواها واحزابها من خلال حصاره وفتح جبهات فرعية لاشغال الانتقالي والتحالف عن المعارك الرئيسية ضد مليشيا الحوثي الموالية لايران.
وتظهر تقييمات ومراقبة لاداء الانتقالي انه يعمل في خطته لتحقيق مكاسب استراتيجية وضمن طريق متفق عليه مع دولا حليفه وصديقه للمجلس. وهي المكاسب الاهم بكثير من اي مكاسب آنية او اعلامية مؤقتة. لان الانتقالي لم يأت للصراع هملا او تنافسا لقوى اليمن الاخرى واحزابها. ولكنه وجد لحمل قضية شعب الجنوب وتحقيق هدفها الذي ينشده شعب الجنوب وهو استعادة دولة الجنوب بحدود العام 1990.
كيف حقق الانتقالي نجاحاته خارجيا
امتلك الانتقالي منذ البداية زمام المبادرة وقدم ملفات متكاملة عن سير المعارك وعن الانتصارات التي حققها في مجالات مكافحة الارهاب ومواجهة مليشيا الحوثي بنفس الوقت.
وكان لصمود الانتقالي وانتصاره في وجه كل الظروف والحروب المشتعلة في مختلف الجبهات وكذا تعدد الاطراف التي تستهدفه. كان ذلك دافعا قويا للانتقالي كي يقدم نفسه بقوة امام دول التحالف العربي وكذا امام المجتمعين الاقليمي والدولي.
كما كان لتعزيز الانتقالي علاقاته بدول الجوار خاصة المملكة العربية السعودية الاثر البالغ في مواصلة الانتقالي لنجاحاته.وفق رؤية وضعتها قيادة الانتقالي تحت التنفيذ والعمل. لتحقيق خطوات سياسية وقطع شوطا كبيرا في تعزيز حضور القضية الجنوبية وفرضها على كل طاولات النقاش والحوار الاقليمي والدولي الخاصة بالازمة اليمنية وموضوع تحقيق السلام وايقاف الحرب.
انهاء الحصار على الجنوب وتفكيك مراكز القوى والدولة العميقة
من خلال ما يقوم به الانتقالي يبرز بوضوح ان الانتقالي خاض صراعا قويا للعمل في عدة خطوط بوقت واحد. منها اهداف مؤقته واخرى استراتيجية. وابرز تلك الاهداف المؤقتة تفكيك الانتقالي للدولة العميقة ولمراكز القوى العابثة التي ظلت تعمل على حصار الجنوب اقتصاديا واستخدام الخدمات لتعذيب واذلال شعب الجنوب.
كما ان اهداف الانتقالي هذه لن تحقق دون ان يتغلغل الانتقالي داخل مراكز القرار والعمل من داخله على تغيير الاحتكار لمراكز القوى والدولة العميقة ومن ثم اتخاذ القرارات بصورة شرعية وادارية لخدمة شعب الجنوب مؤقتا والتمهيد لتهيئة الجنوب واعادة بناء مؤسساته ليكون جاهزا لاستعادة دولته التي دمرتها الوحدة اليمنية منذ العام 1990.
مكاسب استراتيجية دون اي تنازل او تجاوز للخطوط الحمراء
تعتبر الخطوات التي يتخذها الانتقالي للتغلغل داخل مفاصل الدولة والتي وصلت مؤخرا الى مؤسسة الرئاسة اليمنية. خطوات شجاعة تتخذها قيادة الانتقالي للعمل على تحقيق اهدافه من داخل السلطة التي ظلت محصورة في ايدي احزاب يمنية شمالية وجماعات اخرى موالية لها طالما عملت ضد قضية شعب الجنوب واستخدمت كل الاساليب الاجرامية لعقاب شعب الجنوب ومحاصرته في خدماته ولقمة عيشه واستقراره وامنه.
ووفق مراقبين وسياسيين ان العمل الاستراتيجي للانتقالي شكل اهمية كبيرة لنيل ثقة الاقليم والعالم به. ويظهر من خلاله الانتقالي كعامل رئيسي وقوي وفاعل من اجل تحقيق السلام. الذي لا يمكن تحقيقه دون ان يكون الانتقالي وقضية شعب الجنوب التي يحملها طرفا رئيسيا في اي حلول سياسية يسعى لها المجتمع الدولي والامم المتحدة ودول الاقليم. وهو انتصار جديد لقضية شعب الجنوب.