تحليلات
"تجاهل طائفية الحوثيين"..
إخوان اليمن يستحضر الانتقام من الاشتراكي بتهمة الإقصاء عقب الإطاحة بـسالمين
استحضر تنظيم "الإخوان" في اليمن، والمدعوم من أطراف اقليمية عدة من بينها قطر، صراعه مع الحزب الاشتراكي اليمني، بدعوى انه تعرض للإقصاء الإطاحة بالرئيس الجنوبي سالم ربيع علي سالمين، وتسلم السلطة من بعده للرئيس اليمني الذي حكم الجنوب عبدالفتاح إسماعيل[1] في سبعينات القرن الماضي.
وقالت منصات إخوانية على شبكة الانترنت في مقالة عن تأريخ الإخوان المسلمين في الجنوب "إن التيار الإسلامي المتشدد، تعرض للإقصاء بعد استقلال الجنوب عن بريطانيا وتحديديا منذ سيطرة الجبهة القومية والسلطة معاً، وهو تيار لم يسبق له أن أدار دولة, فتعامل مع كل المخالفين له بالإقصاء والقتل والتشريد والاغتيالات, وكان نصيب الحركة الإسلامية من ذلك الكثير, لأنها تمثل الخط الإسلامي من جهة, وبسبب تحالفها مع حسين عثمان عشال من جهة ثانية, ولأنه كان من السهل رصدها والوصول إليها والقبض على أعضائها من جهة ثالثة, إذ لم تكن ذات طبيعة تنظيمية معقدة, وبعد الإطاحة بنظام الرئيس قحطان الشعبي تم على الفور إغلاق المركز الإسلامي الثقافي بعدن, وهاجر معظم قيادات وأعضاء الحركة الإسلامية إلى مدينة تعز[2] بعد تعرضهم للملاحقات والاعتقالات.
وزعمت منصات إعلامية إخوانية أن العمل الاسلامي استمر خلال عقدي السبعينات والثمانينات في عام 90م، حيث تأسس حزب الإصلاح وانخرط فيه اغلب التيار الاسلامي في الجنوب فيما أسس الراحل عمر طرموم برفقة شخصيات محسوبة على الاسلاميين بينهم الشخصية الوطنية المهندس فيصل بن شملان ود.علي هود باعباد ود علوي بافقيه، ود. كرامة سليان حزبا آخر أطلقوا عليه اسم (المنبر) وأصدروا صحيفة تحمل نفس الاسم".
وأتهم إخوان اليمن، الحزب الاشتراكي اليمني بإقصاء الإسلامييين بعد الإطاحة بالرئيس سالمين، في إشارة الى دور الاشتراكي اليمني عبدالفتاح إسماعيل[3]، ف إشارة الى سيطرة الرئيس القادم من اليمن على مقاليد السلطة بعد تصفية سالمين.
ويقول عضو الكونجرس الأمريكي بول فندي "إن الصقور الماركسيين بقيادة عبدالفتاح اسماعيل اطاحوا بالرئيس سالمين، والسيطرة على السلطة.
وقال بول فندلي[4] انه طلب توضيح من سفير اليمن الجنوبي عبدالله الأشطل (يمني شمالي)، حول اعدام الرئيس الجنوبي سالم الربيع عدن "الا انه اخبر ان ما حصل شأن داخلي".
ويتصدر تنظيم الإخوان في اليمن الصراع الديني ضد الحزب الاشتراكي اليمني، بدعوى ان قادته ماركسيون وشيعيون، في إشارة الى التيار الاشتراكي الذي تزعمه عبدالفتاح إسماعيل.
وأصدر تنظيم الإخوان في العام 1994م، فتوى دينية اباحت قتل المدنيين الجنوبيين بدعوى ان قتلهم مفسدة صغيرة لكي لا تعلو شوكة الكفر.
وخلال السنوات الماضية أعلن تنظيم الإخوان في اليمن في أكثر من مناسبة، ان يكون لهم ارتباط بتنظيم الاخوان المسلمين الدولي[5]، لكن أحد قادة التنظيم أكد في تصريحات حديثة له بأنهم يشكلون أمتدادا لتنظيم الإخوان المسلمين في العام، وبان لهم جذور تاريخية في الجنوب الذي سبق وأصدر التنظيم فتاوى دينية اعتبرت الجنوبيين بانهم "مرتدين على الدين الإسلامي[6]".
النص المذاع للفتوى بصوت عبد الوهاب الديلمي: «إننا نعلم جميعاً أن الحزب أو البغاة في الحزب الاشتراكي اليمني المتمردين المرتدين هؤلاء لو احصينا عددهم لوجدنا أن اعدادهم بسيطة ومحدودة, ولو لم يكن لهم من الأنصار والاعوان من يقف إلى جانبهم ما استطاعوا ان بفعلوا ما فعلوه في تاريخهم الأسود طيلة خمسة وعشرين عاماً، وكل الناس يعرفون في داخل المحافظات الجنوبية وغيرها أنهم اعلنوا الرده والالحاد والبغي والفساد والظلم بكل أنواعه وصنوفه، ولو كان هؤلاء الذين هم راس الفتنة لم يكن لهم من الاعوان والانصار ما استطاعوا أن يفرضوا الألحاد على أحد ولا أن ينتهكوا الاعراض ولا أن يؤمموا الاموال ويعلنوا الفساد ولا أن يستبيحوا المحرمات، لكن فعلوا ما فعلوه بأدوات, هذه الادوات هم هؤلاء الذين نسميهم اليوم المسلمين هؤلاء هم الذي اعطى الجيش ولاءه لهذه الفئة، فاخذ ينفذ كل ما يريد أو ما تريد هذه الفئة ويشرد وينتهك الاعراض ويعلن الفساد ويفعل كل هذه الافاعيل وهنا لابد من البيان والإيضاح في حكم الشرع في هذا الأمر:
أجمع العلماء أنه عند القتال بل إذا تقاتل المسلمون وغير المسلمين فإنه أذا تترس اعداء اللإسلام بطائفة من المسلمين المستضعفين فإنه يجوز للمسلمين قتل هؤلاء المُتترس بهم مع أنهم مغلوب على أمرهم وهم مستضعفون من النساء والضعفاء والشيوخ والاطفال، ولكن إذا لم نقتلهم فسيتمكن العدو من اقتحام ديارناوقتل أكثر منهم من المسلمين ويستبيح دولة الإسلام وينتهك الاعراض.
إذا ففي قتلهم مفسدة اصغر من المفسدة التي تترتب على تغلب العدو علينا، فإذا كان إجماع المسلمين يجيز قتل هؤلاء المستضعفين الذين لا يقاتلون فكيف بمن يقف ويقاتل ويحمل السلاح.
هذا اولاً، الامر الثاني: الذين يقاتلون في صف هؤلاء المرتدين يريدون أن تعلو شوكة الكفر وأن تنخفض شوكة الإسلام، وعلى هذا فإنه يقول العلماء من كان يفرح في نفسه في علو شوكة الكفر وانخفاض شوكة الإسلام فهو منافق، أما إذا اعلن ذلك وأظهره فهو مرتد أيضاً".
مصادر
[1]مركز دراسات يمني: "عبدالفتاح" استعان بمليشيات شمالية للإطاحة بسالمين - اقرأ المزيد من اليوم الثامن
[2]تقرير: "عبدالفتاح إسماعيل".. تاريخ دموي لعميل أجنبي حكم الجنوب - اقرأ المزيد من اليوم الثامن
[3]تفاصيل سرية تنشر لأول مرة عن تصفية "سالمين".. "لوبي يمني" فجر احداث "86" لعرقلة إصلاحات "علي ناصر - اقرأ المزيد من اليوم الثامن :
[4]عضو الكونغرس الأمريكي بول فندلي: لماذا أعدم (الصقور الماركسيون) الرئيس سالمين؟ - اقرأ المزيد من اليوم الثامن
[5]حزب الإصلاح ينفي أي علاقة له بالتنظيم الدولي للإخوان المسلمين – موقع المصدر أونلاين التابع لإخوان اليمن
[6]النص المذاع للفتوى بصوت عبد الوهاب الديلمي – موسوعة الويكيبيديا