تقارير وتحليلات
"خروقات مستمرة لهدنة ضعيفة"..
إخوان اليمن وتسييس القضاء: محاكم مأرب في مهمة تجميل وجه التنظيم أمام السعودية
لم يعد أي شيء في اليمن لم يستثمره تنظيم الإخوان الممول قطرياً، فالحوثيون كانوا أحد المشاريع التي استثمرتها أذرع الدوحة لابتزاز السعودية، اما التنظيمات الإرهابية، فهي اجنح مسلحة تأتمر بأمر المرشد العام، ففي الوقت الذي كان قيادي في تنظيم الإخوان ينظم وقفة تضامنية معه لترشيحه لرئاسة مجلس القضاء الأعلى، كانت محاكم مأرب تعقد الجلسات لإقرار حكم ينقذ التنظيم من تهمة العمالة للحوثيين الموالية لإيران.
كيف لا والتنظيم هو المسؤول الأول في تسليم أسلحة التحالف العربي لأذرع إيران دون أي مقاومة تذكر، حتى أصبح التنظيم يواجه الكثير من الاتهامات حول الأسباب التي منعته من قتال الحوثيين وتحريك القوات المرابطة في مأرب وتعز، لاحداث اختراق على مدى سبع سنوات.
وما يعزز من الاتهامات للإخوان بالتحالف الخفي مع الحوثيين، هو الهجوم الذي شنه التنظيم على الجنوب في العام 2019م، وانتهت بسيطرة القوات الإخوانية على أجزاء من أبين وكامل محافظة شبوة النفطية، قبل ان تطرد منها مع بداية العام الجاري بالتزامن مع عمليات عسكرية ضد الحوثيين.
وقالت وسائل إعلام محلية في اليمن إن المحكمة الابتدائية في محافظة مأرب الخاضعة لسيطرة الإخوان مجلس القيادة الرئاسي ووزارة الدفاع بإعلان حالة التعبئة العامة للحرب.
جاء ذلك في مذكرة رسمية وجهتها المحكمة إلى رئيس مجلس القيادة الرئاسي، رشاد العليمي، ووزير الدفاع الفريق محسن الداعري.
ودعت المحكمة، إلى عقد اجتماع لمجلس الدفاع لمناقشة التدابير والإجراءات اللازمة لإعلان حالة التعبئة العامة.
المذكرة الصادرة من المحكمة الابتدائية في محافظة مأرب طالبت المحكمة مجلس القيادة بمناقشة الانتقال إلى العمل بالقرار الجمهوري رقم 23 للعام 1990، بشأن الاحتياط العام وغيرها من الحالات التي تستلزم في مثل هذه الأوضاع أن يكون مجلس الدفاع في حالة انعقاد دائم.
وتزامن أمر المحكمة مع قرب انتهاء الهدنة الأممية مطلع الأسبوع المقبل، وسط تصاعد خروقات مليشيا الحوثي للهدنة في مختلف الجبهات وخاصة مأرب وتعز.
وأعلنت القوات التابعة لمجلس القيادة الرئاسي، مقتل وإصابة 12 جنديا بنيران مليشيا الحوثي الانقلابية خلال يومين، ضمن خروقاتها المستمرة الهدنة الأممية. وذلك بعد يومين من إعلان مماثل يفيد بمقتل وجرح 17 جنديا بخروقات المليشيا.
وقالت القوات في بيان، إن الخروقات الحوثية تنوعت بين محاولات تسلل إلى مواقع عسكرية، وإطلاق نار باتجاه مواقع الجيش بصواريخ الكاتيوشا ومن عربات بي إم بي وسلاح المدفعية والعيارات المختلفة وبالطائرات المسيّرة المفخخة.
وذكر البيان، أن المليشيا الحوثية نشطت في استحداث مواقع ومرابض مدفعية واستحداث مواقع وحفر خنادق باتجاه مواقع الجيش، إضافة إلى نشر طائرات استطلاعية مسيّرة في مختلف الجبهات.
ودشنت مليشيا الحوثي مرحلة جديدة من التجنيد والتحشيد لجبهات القتال، وسط مساع دولية لتمديد الهدنة في ظل رفض حوثي للوفاء ببنودها التي من أهمها فتح طرق تعز المحاصرة للعام الثامن على التوالي.
ونشرت مليشيا الحوثي مشاهد مصورة لمجندين تابعين لها في عرض عسكري في عدد من مديريات صنعاء، ضمن ما سمتها “حملة التحشيد والتعبئة العامة”.
وقال المركز الإعلامي للقوات المسلحة اليمنية في بيان، إن مليشيا الحوثي ارتكبت خلال الأيام الماضية أكثر 184 خرقا للهدنة الأممية في جبهات الحديدة وتعز والضالع وحجة وصعدة والجوف ومأرب.
وأوضح البيان، أن الخروقات الحوثية توزّعت بين 40 خرقا في محور حيس جنوب الحديدة، و38 خرقا غرب محافظة حجة، و31 خرقا جنوب وغرب شمال غرب مارب، و31 خرقا في جبهات محور تعز، و22 خرقا في محور البرح غرب تعز، و10 خروقات شرق وشمال حزم الجوف، و6 خروقات في محور الضالع، و6 خروقات آخرين شمال وجنوب غرب محافظة صعدة.
ووفقا للبيان، فإن هذه الخروقات تنوعت بين محاولات تسلل إلى مواقع عسكرية، وإطلاق نار باتجاه مواقع الجيش بصواريخ الكاتيوشا ومن عربات بي إم بي وسلاح المدفعية والعيارات المختلفة وبالطائرات المسيّرة المفخخة، ونتج عنها مقتل 3 من جنود وجرح 9 آخرين في استهدافات متفرقة.
وذكر البيان، أن المليشيا الحوثية نشطت في استحداث مواقع ومرابض مدفعية واستحداث مواقع وحفر خنادق باتجاه مواقع الجيش، إضافة إلى نشر طائرات استطلاعية مسيّرة في مختلف الجبهات.
وقال المجلس الانتقالي الجنوبي، إن “الحديث عن تمديد الهدنة لا قيمة له في ظل استمرار مليشيا الحوثي بأعمالها العدائية ضد المدنيين العزّل ورفضها فتح الممرات الإنسانية”.
وأوضح المجلس في بيان صادر عن الاجتماع الدوري الذي عقد اليوم السبت، لهيئة رئاسة الانتقالي برئاسة عضو مجلس القيادة الرئاسي ورئيس المجلس الانتقالي الجنوبي عيدروس الزُبيدي، أن الأمم المتحدة والمجتمع الدولي فشلا في الضغط على الميلشيات الحوثية لتنفيذ إلتزاماتها بموجب شروط الهدنة التي تنتهي الثلاثاء المقبل.
وأشار البيان الذي نشر في الموقع الرسمي للانتقالي، إلى خروقات مليشيا الحوثي المستمرة للهدنة وأعمالها العدائية وانتهاكاتها ضد المدنيين في مناطق التماس.
وذكر البيان، أن الاجتماع، وقف أمام الأحداث الأمنية التي شهدتها محافظة شبوة الأسبوع الماضي. حيث جدد التأكيد على دعم المجلس الانتقالي الجنوبي، لكل الجهود التي تبذلها السلطة المحلية برئاسة المحافظ عوض العولقي لاستتباب الأوضاع الأمنية وترسيخ الأمن والاستقرار في المحافظة.
وإذ لفت إلى أن الزُبيدي، “شدد على أهمية الحوار الجنوبي-الجنوبي، كقيمة إنسانية وظاهرة حضارية ونهج سياسي ناجح للوصول إلى ميثاق شرف يجسد وحدة الصف الجنوبي”. أوضح أن المجلس يعمل على تدشين المرحلة الثانية من الحوار مع القوى الجنوبية لتوحيد الرؤى والمواقف المشتركة من أجل استعادة دولته المستقلة. حد تعبير البيان.
وناقش مجلس القيادة الرئاسي، السبت، مقترحا أمميا بشأن تمديد الهدنة التي تنتهي الثلاثاء المقبل.
وذكرت الوكالة اليمنية الرسمية، أن المجلس برئاسة الرئيس رشاد العليمي اطلع من وزير الخارجية أحمد بن مبارك، على “رسالة مقدمة من المبعوث الخاص للأمم المتحدة هانس غروندبرغ، حول الهدنة والإطار المقترح لتمديدها، في ظل تعنت المليشيات الحوثية عن الوفاء بالتزاماتها بموجب إعلان الهدنة، وخروقاتها، وانتهاكاتها المستمرة في مختلف الجبهات”. دون ذكر المزيد من التفاصيل.
وتنتهي الهدنة في الثاني من أغسطس المقبل، وسط مساع أممية ودولية لتمديدها إلى 6 أشهر إضافية.
واشترطت المليشيات الحوثية لتمديد الهدنة فتحا كاملا لمطار صنعاء وميناء الحديدة ودفع رواتب الموظفين في مناطق سيطرتها. في الوقت الذي تطالب فيه الحكومة المجتمع بممارسة الضغوط لإلزام المليشيات الحوثية بإنهاء الحصار الحوثي المفروض على مدينة تعز وتسليم مرتبات الموظفين من عائدات سفن المشتقات النفطية الواصلة إلى ميناء الحديدة
كما استمع المجلس الرئاسي وفقا لوكالة سبأ، إلى إحاطة من رئيس اللجنة العسكرية والأمنية هيثم قاسم طاهر، حول النتائج الأولية لعمل اللجنة المشتركة والخطوات المشمولة بمهامها من أجل تحقيق الأمن والاستقرار، وضمان تكامل القوات المسلحة والأمن تحت هيكل قيادة وطنية موحدة.
وبحث المجلس مستجدات الأوضاع المحلية، والإصلاحات المؤسسية والإدارية المطلوبة في بعض المحافظات والمؤسسات السيادية.
من جانبها، وصفت سفيرة الولايات المتحدة الأمريكية لدى الأمم المتحدة، ليندا توماس جرينفليد، الهدنة الأممية السارية في اليمن بأنها ضعيفة للغاية، مؤكدة أن واشنطن ستواصل جهودها للضغط على الحوثيين لتنفيذها والتوصل لاتفاق وقف دائم لإطلاق النار في اليمن، يُنهي معاناة الشعب اليمني.
وقالت جرينفليد في حديث تلفزيوني لقناة العربية، نشره موقع البعثة الأمريكية في الأمم المتحدة إن، “الهدنة ضعيفة للغاية.. إنها لا تزال صامدة وقدمت بعض الراحة للشعب اليمني، ونحن نعمل على تحويل تلك الهدنة إلى وقف دائم لإطلاق النار”.
وأضافت: “مبعوثنا الخاص، السفير ليندركينغ – على الأرض، يعمل على مدار الساعة لدفع الحوثيين والآخرين إلى طاولة المفاوضات، وسنواصل العمل على هذه الجهود”.
وبشأن استمرار خروقات مليشيا الحوثي للهدنة، قالت جرينفليد: “من الواضح أن الحوثيين اتخذوا بعض الإجراءات التي لا تصب في مصلحة السلام، وعلينا أن نواصل الضغط عليهم ونواصل العمل نيابة عن الشعب اليمني”.
وأردفت: “علينا أن نواصل الضغط عليهم لأن الشعب اليمني هو الذي يعاني، ولم نستسلم ولن نتخلى عن محاولة إيجاد طريقة للمضي قدما”.
واليوم قال وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) أن المجلس الرئاسي اطلع في اجتماعه على رسالة من المبعوث الاممي هانس غروندبرغ حول إطار مقترح لتمديد الهدنة الإنسانية التي تنتهي الثلاثاء المقبل. دون ذكر المزيد من التفاصيل.
ويقود المبعوثان الأممي والأمريكي، جهوداً مكثفة في محاولة لتمديد الهدنة، في ظل وجود مؤشرات على تمديد محتمل لها لأشهر إضافية.