تحليلات
"القاعدة" يهدد الجنوب والإمارات..
تقرير: إخوان اليمن.. التلويح بالورقة الأخيرة في مواجهة الانتقالي الجنوبي
هدد تنظيم القاعدة في الجزيرة العربية (المفترض) الجنوب ودولة الإمارات العربية المتحدة بالمزيد من الضربات، في اول موقف له على خلفية احداث تمرد سلطة تنظيم الإخوان في عتق في مطلع أغسطس (آب) الجاري، الأمر الذي اثار موجة من التساؤلات حول أول موقف معلن للتنظيم الذي يصف بانه الجناح المسلح لإخوان في اليمن، عقب انتكاسة الاذرع القطرية في شبوة.
وقالت وسائل إعلام محلية من بينها موقع يافع نيوز "إن تنظيم القاعدة في اليمن أصدر تسجيلا صوتيا على خلفية المستجدات التي شهدتها المحافظات الجنوبية مؤخرا، هدد فيه بالانتقام لهزيمة تشكيلات عسكرية تابعة لإخوان اليمن في شبوة وأبين.
التسجيل الصوتي الذي استمر لأكثر من 25 دقيقة واصدرته منصة الملاحم التابعة لتنظيم القاعدة كان بصوت القيادي في التنظيم” أبو علي الحضرمي” وسلط الضوء على احداث شبوة الأخيرة، حيث دافع تنظيم القاعدة عن حزب الإصلاح” اخوان اليمن” ودعاهم الى قتال القوات الجنوبية وقوات العمالقة التي اتهمها بالتبعية للإمارات، وفقا لما أورده "يافع نيوز".
وهاجم التنظيم التحالف العربي ووصفه بـ “تحالف الشر والمؤامرة والفتنة”، زاعما أنه يحمل العداء “لليمن والأمة الإسلامية” واتهمه بأنه “مكّن الصهاينة من بلاد المسلمين” .
كما دعا التنظيم شباب اليمن والإصلاح ومشايخ والعلماء الى التوحد مع المجاهدين وادانه العمليات العسكرية ضدهم .
وقالت منصات إعلامية محلية إن بيان تنظيم القاعدة يتطابق وبشكل كامل مع طرح اعلام الاخوان وناشطيهم على مواقع التواصل الاجتماعي، ويكشف حجم التنسيق والتخادم والتعاون بين تنظيم القاعدة وحزب الإصلاح.
وجاء بيان القاعدة في اعقاب تهديدات اطلقتها قيادات تنظيم الاخوان في تركيا وقطر، حيث توعد القيادي الإخواني المقرب من الحوثيين مختار الرحبي والقيادي الإخواني والأمير السابق في تنظيم القاعدة عادل موفجة وقيادات أخرى بشن هجمات انتقامية ضد القوات الحكومية التي يشرف عليها مجلس القيادة الرئاسي.
وقالت مصادر سياسية يمنية ان تهديدات الإخوان والقاعدة، ما هو الا تلويح أخير بالعمليات الإرهابية للبحث عن موطئ قدم بعد ان تمرد على القوى السياسية اليمنية وانفرد بالشرعية اليمنية قبل ان يجد نفسه نتيجة ممارساته خارج المشهد السياسي والعسكري.
واعلن الاخوان بشكل واضح وصريح التحالف مع ميليشيات الحوثي الموالية لإيران، على الرغم من ان التنظيم لم يخض أي معركة حقيقية ضدهم منذ نحو ثمانية أعوام رغم الدعم السعودي المهول المقدم لهم.
ويصنف القاعدة في اليمن على انه الجناح المسلح لإخوان اليمن، وقد عاد نشاطه مؤخرا عقب عزل الجنرال علي محسن الأحمر من منصب نائب الرئيس، وهو الرجل الذي تصفه مراكز الأبحاث الامريكية بانه الأب الروحي للتنظيم في الجزيرة العربية.
وتنظيم القاعدة في الجزيرة العربية، جاء نتيجة اندماج الفرعين السعودي واليمني في فرع واحد، لكن مع ذلك تعرض التنظيمات لضربات موجعة خلال السنوات الماضية من قبل القوات الجنوبية والإماراتية، والأخيرة تشارك ضمن تحالف عشري تقوده السعودية لمنع اسقاط اليمن في قبضة ايران.