تحليلات

"اليوم الثامن" ترصد تطورات المشهد العراقي..

العراق على صفيح ساخن.. اربعمائة قتيل وجريح في اقتحام المدينة الخضراء ببغداد

ذكرت تقارير صحافية ان 20 شخصا على الاقل قتلوا وجرح نحو 350 خلال اقتحام المدينة الخضراء ببغداد - تويتر

بغداد

قتل أكثر من عشرين شخصا وأصيب المئات في اندلاع مواجهات مسلحة في المنطقة الخضراء بالعاصمة العراقية بغداد، بين مسلحي الزعيم الشيعي مقتدى الصدر، وميليشيات تابعة للأذرع الإيرانية، وذلك في اعقاب اعلان الصدر اعتزال العمل السياسي.

وأفادت رويترز نقلا عن مصادر طبية عراقية أن عشرين شخصا قتلوا في اشتباكات بين أنصار زعيم التيار الصدري السيد مقتدى الصدر وميليشيات مسلحة تابعة لخصومه السياسيين في المنطقة الخضراء في العاصمة العراقية بغداد.

ودفعت الإشتباكات وحدات من الجيش وأجهزة الأمن العراقية للتدخل والسيطرة على القصر الجمهوري بالقوة وإخلائه من أنصار التيار الصدري الذين اقتحموه إثر إعلان الصدر اعتزاله العمل السياسي احتجاجا على عدم رغبة الحكومة العراقية بإجراء انتخابات نيابية مبكرة في ظل انعدم إمكانية  تشكيل ائتلاف شيعي ذو أغلبية في البرلمان العراقي.

ومن جهته ناشد رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي  السيد مقتدى الصدر لحث أنصاره على مغادرة المباني الحكومية التي استولوا عليها.

ويذكر أن السيد مقتدى الصدر أعلن عن بدئه في الإضراب عن الطعام حتى انتهاء أعمال العنف في العراق.

ودعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش "للتهدئة وضبط النفس" في العراق، جاء ذلك في بيان للمتحدث باسم الأمين العام ستيفان دوجاريك، الاثنين، والذي أكد أن "الأمين العام يتابع بقلق الاحتجاجات المستمرة في العراق اليوم، والتي دخل خلالها المتظاهرون المباني الحكومة".

وأضاف المتحدث أن غوتيريش "قلق بشكل خاص إزاء الأنباء عن سقوط ضحايا. وهو يدعو إلى التهدئة وضبط النفس، ويحث جميع الأطراف المعنية على اتخاذ خطوات عاجلة لوقف التصعيد وتجنب أي عنف".

واندلعت الاشتباكات في المنطقة الخضراء بوسط العاصمة العراقية، التي تضم مقرات حكومية وسفارات أجنبية، عقب إعلان زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر اعتزاله العمل السياسي.

وقد أسفرت الاشتباكات عن سقوط ما لا يقل عن 20 قتيلا ونحو 350 جريحا، حسب مصادر طبية عراقية.

وذكرت سي ان ان بالعربية أن زعيم "التيار الصدري" في العراق، مقتدى الصدر، قرر الاثنين، الإضراب عن الطعام "حتى يتوقف العنف واستعمال السلاح"، بحسب وكالة الأنباء العراقية.

وذكر رئيس الكتلة "الصدرية" المستقيلة من البرلمان العراقي، حسن العذاري، عبر صفحته على فيسبوك، أن الصدر "أعلن إضرابا عن الطعام حتى يتوقف العنف واستعمال السلاح.. فإزالة الفاسدين لا تعطي أحدا مهما كان مسوغا لاستعمال العنف من جميع الأطراف".

ودعا زعيم "تحالف الفتح"، هادي العامري، في بيان "كل الأطراف إلى التوقف عن استخدام السلاح"، وأضاف: "ندعو للتهدئة وأناشد أبنائي من كل الأطراف بالتوقف عن استخدام السلاح، فالسلاح ليس حلا ولا يوجد حل بين الأخوة إلا بالحوار والتفاهم".

ومن جانبه، ثمن رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، دعوة الصدر والعامري إلى "إيقاف العنف".

وقال الكاظمي، عبر حسابه على تويتر: "أثمن دعوة مقتدى الصدر إلى إيقاف العنف، كما أثمن دعوة هادي العامري، وكل المساهمين في التهدئة، ومنع المزيد من العنف"، وأضاف: "وأدعو الجميع إلى تحمل المسؤولية الوطنية لحفظ الدم العراقي".

يذكر أن رئيس هيئة "الحشد الشعبي" فالح الفياض، ذكر في مؤتمر صحفي، أن "الحشد الشعبي خارج الاصطفافات السياسية".

وقال: "نحن أبناء الحشد الشعبي سنبقى معاهدين أبناء شعبنا البطل على أن نكون خارج الاصطفافات السياسية، لكن نكرر ونؤكد ثوابتنا في حماية العملية السياسية واحترام التداول السلمي للسلطة من خلال صناديق الاقتراع ولن يعود العراق إلى العهود المظلمة عهود السيطرة الدكتاتورية".

وأضاف: "أناشد كل الأطراف أن تتصرف بمسؤولية عالية تجاه هذا الوطن وأمنه واستقراره وأن نحتكم إلى الدستور والقوانين وصناديق الاقتراع ولا نقفز على العملية الديمقراطية التي دفعنا من أجلها ثمنا باهظا ولا يمكن أن نضحي ونفرط في هذا المنجز العراقي الذي ما جاء إلا بعشرات الآلاف من الضحايا والشهداء وكل الخسائر الكبيرة التي مُني بها هذا البلد".

وقالت صحيفة العرب اللندنية "إن إعلان زعيم التيار الصدري مقتدي الصدر انسحابه من المشهد السياسي وحل الفصائل الموالية له كان بمثابة إشارة إلى أنصاره للتحرك بسرعة واقتحام القصر الجمهوري ومحاصرة مقر الحكومة، في خطة مرتبة لإحداث حالة من الفوضى العارمة، وهو ما قاد إلى مواجهة محدودة بين الصدريين وميليشيات حليفة لخصومهم وكان الأمر سيتطور أكثر لولا تدخل الجيش العراقي.

أشارت الصحيفة إلى أن المعركة لا يمكن أن تتحكم فيها الحكومة ولا القوات العراقية ولا الجيش، وأن حسمها سيكون بالمواجهة بين الميليشيات المتقابلة، فمن جانب التيار الصدري نجد سرايا السلام ومن الجانب الآخر الحشد الشعبي وقائمة طويلة من الفصائل المنضوية تحت لوائه.

وقالت صحيفة العرب "إن توقيت استقالة الحائري يربك الصدر أولا، ويربك مريديه أكثر، وهم الذين لن يجدوا مرجعية يحتمون بها في الوقت الذي يجد خصومهم من الإطار التنسيقي أنفسهم مسنودين بمرجعية علي السيستاني في العراق وفي نفس الوقت مرجعية خامنئي في إيران.

ويمكن لأي من المرجعيتين في العراق أو إيران أن تصدر فتاوى ضد أنصار الصدر في حال استمر التصعيد الحالي، وهو ما يعني تقديم مسوغ ديني ومذهبي لخصومهم لتصفيتهم.

ودعا رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي زعيم التيار الصدري للمساعدة في دعوة المتظاهرين من أنصاره للانسحاب من المؤسسات الحكومية وسط بغداد.

وقال الكاظمي في بيان إن ” اقتحام المتظاهرين للمنطقة الخضراء ودخول مؤسسات حكومية يؤشر لخطورة النتائج المترتبة على استمرار الخلافات السياسية”.

وأمر الكاظمي بوصفه القائد العام للقوات المسلحة بدخول جميع القطعات العسكرية في حالة الإنذار القصوى.

وذكرت قيادة عمليات بغداد أن الكاظمي دعا إلى تواجد جميع القادة والآمرين العسكريين على رأس قطعاتهم العسكرية والتحاق كافة المجازين.

وفي أول ردود الفعل الخارجية، قال البيت الأبيض إن الاضطرابات التي يشهدها العراق بعد انسحاب الصدر من الحياة السياسية “تثير القلق”، ودعا إلى “الحوار” للتخفيف من حدة الأزمة السياسية التي تعصف بالبلاد.

وأبلغ المتحدث باسم البيت الأبيض جون كيربي الصحافيين بأن واشنطن لا ترى حاجة لإجلاء العاملين في سفارتها بالعراق في الوقت الحالي.

رشاد العليمي يلوّح بالعودة على ظهر دبابة سعودية وخطاب حوثي متعالٍ تجاه الرياض


من الملف الإنساني إلى السياسة.. هل يفتح اتفاق الأسرى باب السلام في اليمن؟


دمشق تأمر بوقف استهداف قسد في حلب وقوات سوريا الديمقراطية تعلن التهدئة


تصعيد محسوب بين إسرائيل وإيران وخطر سوء التقدير يخيّم على المشهد