تقارير وتحليلات

مكافحة الإرهاب..

المجلس الانتقالي الجنوبي.. مكاسبة عسكرية في محاربة الإرهاب بأبين

جانب من الحرب على الارهاب في أبين - أرشيف

عدن

حققت القوات الجنوبية مكاسب عسكرية في ملف مكافحة الإرهاب، حيث طردت تنظيم القاعدة من معقل رئيس له في بلدة مودية شمال شرق محافظة أبين، عقب أيام من المعارك المتبادلة؛ في أحدث المكاسب التي يحققها المجلس الانتقالي الجنوبي – السلطة السياسية في الجنوب – والذي يتحمل منذ سنوات ملف مكافحة الإرهاب نيابة عن العالم كما يقول مسؤولون.

وسطرت القوات الجنوبية، في الثامن عشر من سبتمبر الحالي، ملحمة تاريخية، بكنس قوى الإرهاب من أبين، إنجازاً يجب أن يتم التوقف عنده في درس يدرس للأجيال القادمة..

وقالت منصة نافذة اليمن الإخبارية إن محافظة أبين، طوت صفحة الإرهاب الذي استمر على مدى سنوات تحت تواطؤ ذراعا الإرهاب "حزب الإصلاح تنظيم القاعدة"، بتحرير القوات الجنوبية، اليوم، لوادي عومران أكبر معقل إرهابي.

وهكذا تكون أنجزت قوة الجنوب ممثلة بالقوات الجنوبية المسلحة، إنجازاً عظيماً لم تستطع أي قوة تحقيقه من السابق رغم الدعم الدولي..

وأكد شهود عيان بإن عناصر الإرهاب في معركة تحرير وادي ومعسكر عومران استخدمت أسلحة ثقيلة (مدافع ودبابات) لمحاولة صد تقدم القوات الجنوبية في الوادي. وأستطاعت القوات الجنوبية تدمير هذه الآليات باشتراك طيران الاستطلاع المسير، والقصف الدقيق لمواقع عناصر الإرهاب.

وكانت القاعدة انتقلت إلى منطقة بعيدة في أثناء الانتفاضة في صنعاء، مستفيدة من انهيار الأمن في المناطق البعيدة عن العاصمة. وبعد ذلك، وربما لأول مرة في تاريخها (منذ نشأتها في عام 2009)، تخلت القاعدة عن منهجها المتكتم بشكل تقليدي وتوغلت في الحكومة المدنية في أبين. وسيطرت القاعدة على مراكز الشرطة، وقامت بتنظيم حركة المرور وتسوية وحل المنازعات المحلية، وتوغل التنظيم أكثر منذ 3 سنوات بعد سيطرة القوات الموالية للإخوان.

 تنظيم القاعدة أولى كل اهتمامه وعملياته الغادرة منها والتفجيرية والاستهدافية، فقط ضد المناطق الجنوبية وأبنائها، ولم يحدو صوب حزب الإصلاح سواء على مستوى قياداته أو جنوده سلكه العسكري.

بعد أن أطلقت القوات الجنوبية، عمليات تطهير أبين وشبوة من التنظيمات الإرهابية، عقب التخلص من التمرد العكسري للإخوان في شبوة، والإطاحة بهم وتمكين أبناء المحافظة من إدارة محافظتهم، اصطفت القاعدة مع حزب الإصلاح باستهداف القوات الجنوبية، والرد بعملية سهام الحق على عملية الجنوب العسكرية سهام الشرق، التي تم سحقها اليوم 18 من سبتمبر بسقوط أكبر معقل قاعدي "عومران".

حزب الإصلاح رد جميل القاعدة بالوقوف معه بحملات إعلامية شنها على الجنوب وقواته واتهامات بأن عملياته العكسرية أرهقت أرواح الناس ودمرت البنية التحتية للمحافظة، مع نفي قاطع بوجود اي إرهاب أو تنظيم قاعدي في شبوة وأبين.

اليوم وبالنصر الجنوبي جدد الجنوب، بأنه بيئة طاردة للجماعات الإرهابية في كل مكان وزمان،

وحسب خبراء عسكريين، فإن بإسقاط معسكر القاعدة في أبين تم تهيئة الظروف لمتابعة العمليات ضد القاعدة وصولا لوادي حضرموت والمهرة..

وأكد الزعيم القبلي الشيخ لحمر بن لسود إن دولة الإمارات العربية المتحدة الشريك الفاعل في التحالف العربي، وجدت في الجنوبيين جدية في محاربة الإرهاب والتطرف، لذلك كانت العامل الأبرز ان لم يكن الأوحد في ملف جهود مكافحة الإرهاب الذي يضرب بلدنا منذ ربع قرن.

وأوضح الزعيم القبلي في تصريح صحفي "إن القوات الجنوبية تواصل حربها وجهودها في مكافحة الإرهاب بهمة وعزيمة عالية، بفضل الله ثم بفضل الدعم الكبير الذي يقدمه الحليف دول التحالف العربي وعلى رأسها الإمارات والسعودية ومصر والبحرين".. مشيرا الى ان الرباعية العربية في ملف مكافحة الإرهاب استطاعت القضاء على أفكار  التطرف وعلى رأسها جماعة الإخوان، أم الإرهاب ومفرخة الانتحاريين والقتلة".

وشدد الشيخ لحمر على أهمية دعم ومساندة القوات الجنوبية في جهود ملف مكافحة الإرهاب، بما يحقق الأمن والاستقرار في الجنوب الذي يمثل أهمية استراتيجية كبيرة بالنسبة للإقليم والعالم".

 وأكد الزعيم القبلي البارز لحمر بن علي لسود إن مكافحة الإرهاب في الجنوب، أصبح قضية الجنوب الأولى، مؤكدا ان العمليات العسكرية في شبوة وأبين، تأتي تواصلا لمعارك طويلة خاضها الجنوبيون مع قوى الإرهاب المدعومة والممولة من صنعاء.

وتحدث الزعيم القبلي عن العمليات العسكرية التي خاضتها القوات الجنوبية في أبين بالدخول الى مودية وتأمينها من قوى الإرهاب اليمني، مترحما على أرواح الشهداء الذين سقطوا في عمليات تفجير غادرة، معزيا أبناء ردفان "الثورة" الذين كانوا ولا يزالوا ابطالا يسابقون إخوانهم في مختلف مدن الجنوب على التضحية والفداء من أجل حرية وتأمين هذا الوطن".

وقال بن لسود "ان جذور الإرهاب في اليمن، تعود الى الثمانينيات حين تم تجنيد الأفغان اليمنيين ثم اضيف عليهم الأفغان العرب الذين شاركوا بــ20 ألف مقاتل في معركة اجتياح الجنوب، المعركة التي ما كان للمتطرفين ان يشاركوا فيها لولا الفتوى الدينية التي أصدرها علماء الإخوان حينها وعلى رأسهم وزير العدل الذي كان وزيرا ظالما متجبرا مكفرا لشعب مسلم عربي سني".

وأكد أن حزب الإصلاح اليمني (الإخوان) تحالفا علنا مع الحوثيين لاستنزاف السعودية، لكن حان الوقت الذي سيحاكم فيه قادة الإخوان بتهمة الخيانة العظمى.

وشدد الزعيم القبلي على أهمية مساندة القوات الجنوبية في معركة التصدي للعمليات الإرهابية وحماية الجنوب من خطر الإرهاب الإخواني والحوثي.

العزلة والفرص الضائعة: كيف يؤثر غياب الطريق على حياة سكان عبر لسلوم بلحج؟


تحذيرات إيرانية من تهديدات إلكترونية جديدة إثر مقتل هنية وتفجيرات أجهزة البيجر


نصر الله: إسرائيل ارتكبت جرائم حرب بتفجيرات أجهزة "حزب الله" والرد قادم


الإمارات تسعى لزيادة التبادل التجاري غير النفطي عبر شراكة اقتصادية مع اليابان