تحليلات
الأحزاب الألمانية تطالب بحظر الجماعة..
إبراهيم الزيات.. وزير المالية وعنكبوت جماعة الإخوان في أوروبا.. من هو وما علاقته بمصر؟
قدم الإخواني إبراهيم الزيات أوراق اعتماده كهمزة وصل بين شبكة تنظيم الإخوان الإرهابي في أوروبا والنظام التركي، حتى أصبح "عنكبوت" الجماعة الإرهابية في القارة العجوز
أكدت شيماء إبراهيم مدير مركز دراسات الشرق الأوسط بألمانيا، أن الحكومة الالمانية ترصد تحركات جماعة الاخوان منذ سنوات قبل قرار المجلس الأعلى لمسلمى ألمانيا والذي طرد الواجهات الاخوانية وجرد إبراهيم الزيات من كل مناصبه.
وأشارت شيماء إبراهيم، في مداخلة هاتفية ببرنامج "من مصر"، على قناة سي بي سي[1]، إلى أن جميع الأحزاب الالمانية تطالب بحظر جماعة الاخوان، وبدأت الحكومة الألمانية بالضغط على المنظمات والحركات الاسلامية التي تنتمى من قريب أو بعيد للإخوان، إضافة الى المطالبات البرلمانية بحظر جماعة الاخوان داخل المانيا.
وعن القيادي الاخواني إبراهيم الزيات، قالت: "هو من أصل مصري من أب مصري وأمه ألمانية ومتزوج من تركية ويعيش فى ألمانيا وله اتصال بجميع فروع جماعة الاخوان، وعليه حكم فى مصر بعشر سنوات سجن، وهو المسئول عن تمويلات جماعة الاخوان ومن أحد قيادات الاخوان في اوروبا ومن قيادات التنظيم العالمي للجماعة".
دول أوروبا تمثل حاضنة لجماعة الإخوان المسلمين
وقال جاسم محمد رئيس المركز الأوروبي لدراسات مكافحة الإرهاب والاستخبارات إن دول أوروبا تمثل حاضنة لجماعة الإخوان المسلمين، وقد نجحت الجماعة بتأسيس شبكة علاقات من جنسيات مختلفة، تداخلت فيها المصاهرات السياسية بالعلاقات الشخصية، وجمعتها الخطط والأهداف، وامتدت نشاطاتها في أوروبا عبر مؤسسات ومراكز كثيرة وحصلت على الدعم من الدول الداعمة للجماعة ، التنظيم الدولي للاخوان. المال والسلطة هو الاساس في عمل جماعة الإخوان، وهذا كان وراء تغلغل جماعة الإخوان في أوروبا وتقربها من المؤسسات الاوروبية، من خلال ادارتها الى مشاريع اقتصادية وتجارية وأجتماعية،.
وكانت الجماعة معروفة بترسانتها الاقتصادية في دول أوروبا، منذ عقود، لذا لا يدير هذه الترسانة، من شركات وبنوك ومنظمات، الا من الحلقة المغلقة للتنظيم والذين هم في الغالب من ابناء واحفاد الجيل الاول من جماعة الاخوان، ومن بين هذه الاسماء اسم إبراهيم فاروق محمد الزيات، والذي يمكن وصفه بانه الاخطر داخل تنظيم الاخوان لما يلعبه من دور بادارة اموال الجماعة في الخارج.
نشطت جماعة الاخوان في المانيا تحت اسم منظمة GID عام 1958وهو يعتبر الفرع الألماني للإخوان المسلمين في أوروبا الذي أسسه سعيد رمضان عام 1958، وكان يرأسها الألماني المصري الأصل “إبراهيم الزيات.”
إبراهيم فاروق محمد الزيات
إبراهيم فاروق محمد الزيات هو ابن لأب مصرى وأم ألمانية؛ أبوه فاروق محمد الزيات إمام مسجد “ماربورج” ولذلك أتقن اللغتين العربية والألمانية ، نشأ فى مدينة “ماربورج تزوج من صبيحة أربكان- بنت أخ نجم الدين أربكان رئيس وزراء تركيا الأسبق مؤسس حركة “ميلى جروس” فى ألمانيا.
لعب أبراهيم الزيات دورا خطيرا في كسب الشباب وربما يعود الى ان اجادته اللغة الالمانية[2]، كونه من أم المانية، وكذلك زوجته المانية من جذور تركية، فأطلق خلالها حملات تجنيد للشباب المسلم فى المنظمات الإسلامية، إلا أن ألشرطة الالمانية كشفت عن علاقته المالية بمؤسسات تمول الإرهاب، وتقول السلطات الألمانية علنًا إنه عضو فى تنظيم الإخوان المسلمين، ويعتبر إبراهيم الزيات المسئول الأول للتنظيم الدولى للإخوان فى ألمانيا، والمسئول عن التمويل للأنشطة المتعددة وأطلقت عليه لقب “وزير مالية الإخوان” . وهنا يكمن الدور الخطير الى أبراهيم الزيات، والذي يعود الى أهمية التمويل وجمع الثروات عند جماعة الاخوان.
الشرطة الأتحادية الألمانية أجرت تحقيقات لأبراهيم الزيات، ووفقا لنسخة من التقرير الخاص بالتحقيق التى اطلعت عليها بعض وسائل الاعلام، فإنه تم نقل ملايين الدولارات نيابة عن الندوة العالمية للشباب المسلم، وكان كمال الهلباوي نسيب ابراهيم الزيات أول مدير تنفيذى لها.
قام المجلس الأعلى للمسلمين في ألمانيا يوم 17 سبتمبر 2022 بتجريد إبراهيم الزيات المعروف بـ”وزير مالية الإخوان” من كافة مناصبه داخل الاتحاد.وجاءت هذه القرارات في أعقاب الانتخابات التي عقدها المجلس ووسط توجهات جديدة تقضي بإقصاء الواجهات الشرعية لجماعة الإخوان والتي يتم استخدامها كأدوات للعمل لصالح الجماعة.
إبراهيم الزيات.. "عنكبوت" الإخوان في أوروبا
قبل عامين قدم الإخواني إبراهيم الزيات أوراق اعتماده كهمزة وصل بين شبكة تنظيم الإخوان الإرهابي في أوروبا والنظام التركي، حتى أصبح "عنكبوت" الجماعة الإرهابية في القارة العجوز، بحسب وثائق برلمانية وأمنية أوروبية.
ففي الثاني من يناير/كانون الثاني 2019، التقى مسؤولو الاتحاد الإسلامي التركي (ديتيب) مع قيادات الإخوان الإرهابية في المسجد الكبير بكولونيا غربي ألمانيا، لتأسيس مجلس تنسيقي للمسلمين، يعمل كغطاء للتحالف المشبوه بين منظمات الطرفين.
ومنذ ذلك الوقت، برز اسم إبراهيم الزيات أو "العنكبوت"[3] الذي يربط خطوط شبكة الإخوان في أوروبا، والعقل المدبر لأنشطة الجماعة، وحامل دفاترها المالية، وهمزة الوصل مع النظام التركي.
وبدا واضحاً أن الزيات يعد أهم الشخصيات المركزية في شبكة الإخوان بأوروبا، ويرتبط ارتباطا وثيقا مع كل التنظيمات المتطرفة في الشرق الأوسط، والمؤسسات الإسلامية في تركيا، خاصة ميللي جورش (الرؤية الوطنية)، بحسب هايكو هاينش، الكاتب والباحث النمساوي المتخصص في شؤون الإخوان.
وتضع هيئة حماية الدستور (الاستخبارات الداخلية) في ألمانيا الزيات تحت رقابتها؛ حيث قاد لسنوات طويلة منظمة المجتمع الإسلامي، كبرى مؤسسات الإخوان بألمانيا، وفق تقرير لمجلة دير شبيجل.
وعادة ما تُخضِع هيئة حماية الدستور، التنظيمات والأفراد الذين يمثلون خطرا كبيرا على الديمقراطية ويهدفون إلى تقويض النظام السياسي، لرقابتها.
وأضافت مجلة دير شبيجل: "يمكن القول إن الزيات، هو قائد الفرع الألماني للإخوان، وأكد المرشد السابق للجماعة مهدي عاكف قبل سنوات، هذا الأمر في تصريح رسمي".
وبالإضافة لدوره كقيادي في شبكة الإخوان بأوروبا، يعد الزيات مؤسس ومدير اتحاد المنظمات الإسلامية في أوروبا (FIOE)، وشغل في السابق منصب أمين المعهد الأوروبي للعلوم الإنسانية، وجميعها منظمات محسوبة على الإخوان.
ويتولى الزيات موقعا مسؤولا في مجلس إدارة منظمة الإغاثة الإسلامية التي قالت مذكرة حكومية ألمانية في أبريل/نيسان الماضي، إن فرعها في برلين؛ يملك صلات شخصية مهمة بالإخوان، وصلات مؤسسية بمنظمات قريبة من الجماعة.
لذلك، تصف التقارير الرسمية لهيئة حماية الدستور في ألمانيا، الزيات بأنه "مثل العنكبوت في شبكة المنظمات (الإسلامية) المتطرفة" في أوروبا.
الزيات نفسه يعتبر حلقة وصل أساسية بين تركيا والإخوان، ويمثل معبر الدعم التركي للجماعة في الدول الأوروبية ذات الجاليات الإسلامية الكبيرة مثل ألمانيا والنمسا وهولندا.
ويحظى الزيات بهذه المكانة بسبب علاقته القوية مع النظام التركي التي تشمل بعدا شخصيا، حيث إنه متزوج من ابنة أخت نجم الدين أربكان، مؤسس حركة ميللي جورش، وفق تقرير لمجلة فورين بولسي الأمريكية نشر في مايو/أيار الماضي.
وخلصت دراسة "الإخوان في النمسا" التي أشرفت عليها هيئة حماية الدستور النمساوية "الاستخبارات الداخلية" في 2017 إلى أن الزيات يملك أيضا روابط أيديولوجية قوية للغاية مع ميللي جورش، أحد أهم أذرع أردوغان في أوروبا، ويراها تنظيما عابرا للحدود، وذا تأثير قوي في الدول الإسلامية.
وذكرت وثيقة للبرلمان النمساوي تعود لـ25 يناير/كانون الثاني 2013، اطلعت "العين الإخبارية" على نسخة منها، أن "إبراهيم الزيات يقود الإخوان في أوروبا، ويملك علاقة قوية مع المنظمات التركية، خاصة ميللي جورش".
وأضافت أن "الزيات لا يبحث عن الاندماج في المجتمعات الأوروبية، وإنما عن تعزيز التيارات الإسلامية المتطرفة".
ولفتت إلى أن الرجل "يملك روابط مالية قوية مع التيارات الإسلامية في الشرق الأوسط"، و"أن السلطات في ألمانيا والنمسا تملك العديد من الملفات عن أنشطته، خاصة المعاملات المالية المشبوهة والاتصالات المريبة".
فيما ذكرت وزارة الداخلية بولاية شمال الراين ويستفاليا غربي ألمانيا في تقرير رسمي، أن "علاقات منظمة المجتمع الإسلامي في ظل رئاسة الزيات، كانت تتراوح بين الروابط الشخصية والمشاريع المشتركة، وتشمل المنظمات الإسلامية المتطرفة في الشرق الأوسط وتركيا، ومؤسسات مانحة يشتبه في دعمها الإرهاب".
ودائما ما يثير إبراهيم الزيات الجدل، حيث إنه غير مرحب به في كل مكان يوجد به. ففي سبتمبر/أيلول 2015، قدم النائب البارز في البرلمان النمساوي آنذاك، فيندلين مونتسر، طلب إحاطة للحكومة، اطلعت "العين الإخبارية" على نسخة منه، حول مشاركة الرجل في أحد المؤتمرات في فيينا، واصفا إياه بأنه "قيادي كبير في جماعة الإخوان".
وفي مايو/أيار 2007، أحدث الزيات ضجة كبيرة في ألمانيا عندما حضر مؤتمر الاندماج الذي تنظمه وزارة الداخلية هناك.
وتسبب حضور الزيات للمؤتمر في انتقادات كبيرة للحكومة الألمانية آنذاك، لكن وزارة الداخلية الألمانية ذكرت في بيان حينها، أنها "لم تدع الزيات للمؤتمر، وفوجئت به".
وفي تصريحات لـ"دير شبيجل"، قال السياسي البارز بالحزب الديمقراطي المسيحي الحاكم في ألمانيا: إن "رجلا مثل الزيات لا يمكن أن يكون شريكا في حوار مع الحكومة".
فيما ذكرت وثيقة للبرلمان الألماني تعود لـ23 أكتوبر/تشرين الأول 2003، واطلعت "العين الإخبارية" على نسخة منها: "لم يكن إبراهيم الزيات في أي وقت من الأوقات شريكا معترفًا به في الحوار مع الحكومة الفيدرالية".
وأوضحت أن الزيات كان الممثل الأوروبي للرابطة العالمية للشباب الإسلامي، وهي منظمة تأسست في الولايات المتحدة، ونشطت حتى 11 سبتمبر 2001.
أنشطة إبراهيم الزيات
كان الزيات نشطًا في مجموعة متنوعة من المؤسسات الشبابية وكان مؤقتًا نائب رئيس التجمع الكونغولي من أجل الديمقراطية والتنمية في الشتات. شغل لسنوات عديدة منصب الرئيس الفيدرالي ، ثم عضوًا في مجلس إدارة “جمعية الطلاب المسلمين في ألمانيا” (MSV). على المستوى الأوروبي.
كان الزيات مؤسسًا مشاركًا لمنتدى الشباب والمنظمات الطلابية الأوروبية المسلمة (FEMYSO) في عام 1996 وترأسه حتى عام 2002. وهو أيضًا عضو في مجلس إدارة اتحاد المنظمات الإسلامية في أوروبا (FIOE) وفي مجلس إدارة جمعية علماء الاجتماع والعلوم الإنسانية المسلمين e. V. (GMSG) [8] في كولونيا.
أصبح رئيسًا لـ Islamisches Zentrum Köln e. في عام 1997 الزيات هو أيضا عضو في مجلس إدارة منظمة الإغاثة الإسلامية “الإغاثة الإسلامية ألمانيا” في كولونيا وبرلين وأمين “الإغاثة الإسلامية العالمية” في برمنغهام (المملكة المتحدة).
أصبح الزيات في عام 2000 مستشارًا لأوروبا للمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) ، وهي منظمة فرعية تابعة لرابطة العالم الإسلامي ، وأمين المعهد الأوروبي للعلوم الإنسانية (IESH) في شاتو شينون / فرنسا.
تولى الزيات رئاسة الجماعة الإسلامية (IGD) في ألمانيا من علي غالب حمت ، الذي استقال من الرئاسة في نوفمبر 2001 بعد 28 عامًا بسبب صلاته المباشرة بشبكة التقوى المالية. في انتخابات رئاسة المجلس المركزي للمسلمين (ZMD) في 4 فبراير 2001 ، خسر الزيات بفارق ضئيل أمام أيوب أكسل كولر.
وكان الزيات رئيسًا لـ IGD منذ فبراير 2002 وأعيد انتخابه في عام 2006 لمدة أربع سنوات أخرى. في يناير 2010 ، لم يعد يترشح للانتخابات بسبب الأحكام القانونية التي تنص على فترتين تشريعيين كحد أقصى.
كان خليفته في المنصب سمير فلاح بصفته الممثل العام للجمعية الأوروبية لبناء ودعم المساجد (EMUG) ، يدير الزيات ما يقرب من 300 مسجد من مساجد Milli-Görüş في ألمانيا. وهو أيضًا سكرتير مؤسسة Nederlandse Moskeeenbouw – en Ondersteunings Gemeenschap ، التي تأسست عام 1996 ، والتي تدير ممتلكات Milli Görüs الهولندية. في عام 1997 ، أسس الزيات شركة “SLM Liegenschaftsmanagement Gesellschaft für Finanzvermittlung und Consulting mbH” ، الممعنية بشراء الأراضي لبناء المساجد وتقدم المشورة لجمعيات المساجد حول كيفية الحصول على تصاريح البناء والتمويل. بالإضافة إلى ذلك ، يعمل كوسيط في شراء وبيع العقارات المكتبية والتجارية لمستثمري القطاع الخاص من الدول العربية.
منظمة “ميلي غوروش“
هي أكبر منظمة أسلامية فى ألمانيا ،أسسها التركي “نجم الدين أربكان” في ستينات القرن الماضي وهي مجموعة متطرفة جدا. بحسب تقرير الاستخبارات الألمانية التي تثار حولها العديد من إشارات الاستفهام وتخضع لمراقبة أجهزة الدولة الألمانية ومتهمة بالترويج لأدبيات تدعم التطرف والتحريض على الكراهية والتمييز. وتسعى منظمة ميلى غوروش إلى تاسيس أول حزب أسلاموى فى ألمانيا ،ونصحت أعضاءها معظمهم من الأتراك للحصول على الجنسية الألمانية حتى يتمكنوا من خوض الأنتخابات.
أعلنت هيئة حماية الدستور فى يناير 2017 بولاية شمال الراين- فيستفاليا أنها تحقق في اتهامات بالتجسس بحق أكبر الجمعيات الإسلامية في ألمانيا، ويتعلق الأمر بالاتحاد الإسلامي التركي للشؤون الدينية المعروف اختصارا باسم ” ديتيب “.والذي تربطه علاقة تنظيمية وأدارية مع منظمة ميلي غورش”، وتعرضت المنظمة الى المداهمات خلال عام 2017، ضمن حملة المداهمات التي شنتها الاستخبارات الداخلية الالمانية الى عدد كبير من المراكز المرتبطة ب” ديتيب”، واتهمتها بالتجسس والعمل ايضا لصالح تركيا الى جانب تقديم الدعم اللوجستي للجماعات المتطرفة.
ويقول “جورديان مايربلاث” ، إلى أن مستوى المخاوف بشأن أنشطة الإخوان المسلمين في ألمانيا يثير القلق، مشيرا إلى أنّ منطقة “ساكسونيا” في ألمانيا هى هدف خاص للإخوان وبشكل مكثف، وهناك مناطق أخرى منها “درسدن وبرن وميزن وليبزيج وجورليتز وبوتسن”. وأضاف “ماير” أنّ جماعة الإخوان فى تذهب إلى شراء العقارات لبناء المساجد والمراكز المجتمعية بمعدل سريع، ،ومنذ دخول جماعة الإخوان فى ألمانيا في التسعينيات توسعت لتشمل (30) جمعية نشطة، (511) مسجدًا، (1091) مكانًا للاجتماع،(2137) جمعية.
رصد نفوذ جماعة الإخوان
ترصد هيئة حماية الدستور الألمانية “الاستخبارات الداخلية” بقلق تزايدا ملحوظا في نفوذ جماعة الإخوان داخل ولاية سكسونيا شرقي ألمانيا، واستغلت عبر منظمات مثل الجمعية الثقافية “ملتقى سكسونيا” نقص دور العبادة للمسلمين الذين قدموا إلى سكسونيا كلاجئين، لتوسيع هياكلها ونشر تصورها عن الإسلام السياسي.
يطرح تنظيم الإخوان المسلمين نفسه كمنظمة منفتحة تدعو إلى التسامح، وتبدي استعدادها للحوار، لكنها تتستر على أهدافها الحقيقية في ألمانيا والغرب، وحذرت الاستخبارات الألمانية من تنامي نفوذ تنظيم الإخوان المسلمين ورصدت الأجهزة الأمنية الألمانية اتساع نشاط الإخوان في العديد من الولايات الألمانية.
يبقى دور ابراهيم الزيات هو الاخطر من خلال حجم الاموال التي يديرها وشبكة العلاقات التنظيمية التي يديرها من داخل المانيا، التي وصفت بانها حاضنة الاخوان في أوروبا. وهناك عوامل عديدة تدعم انشطة الزيات في المانيا واوروبا، ابرزها انه يتمتع بالجنسية الالمانية بالولادة، وهذا مايجعل الاستخبارات الالمانية تحسب حساباتها في موضوع نزع الجنسية، الى العناصر المتورطة بالتطرف والارهاب.
الشركات المالية والتجارية وشركات العقارات جميعها تعطي ابراهيم الزيات غطاء جيد للعمل، وهذا الاسلوب من العمل اعتادت عليه جماعة الاخوان على غرار عمل اجهزة الاستخبارات في الدول الشمولية، في كيفية ادارة” الواجهات” اي المشاريع التي ينشط خلفها الاخوان من اجل الحصول على “الشرعية” . خبراء الإرهاب يقولون لا تحدثني عن الإرهاب، بل حدثني عن التمويل، هو الاخطر وهنا تكمن اهمية خطورة ابراهيم الزيات.
هوامش
[1] جميع الأحزاب الألمانية تطالب بحظر جماعة الإخوان – صحيفة اليوم السابع
[2] جاسم محمد رئيس المركز الأوروبي لدراسات مكافحة الإرهاب والاستخبارات وباحث في الأمن الدولي والإرهاب ـ بون
[3] إبراهيم الزيات.. "عنكبوت" الإخوان في أوروبا - العين الإخبارية - برلين - حسام حسن