تحليلات

نعاه الرئيس الأسبق علي ناصر محمد..

وفاة سعيد الجناحي في صنعاء.. فما قرابته بـ الراحل عبدالفتاح إسماعيل الجوفي

"سعيد الجناحي"، أسمه الحقيقي "سعيد اسماعيل الجوفي، الأخ غير الشقيق لـ"عبدالفتاح اسماعيل الجوفي".

صنعاء

توفي الصحفي سعيد أحمد الجناحي، الجمعة في العاصمة اليمنية صنعاء الخاضعة لسيطرة المتمردين الموالين لإيران، بعد صراع مع المرض عن عمر ناهز الـ 85 عاما.

وأعلنت أسرته عن وفاته، حيث قالت ابنته جميلة، في صفحتها على فيسبوك، “أبي في ذمه الله.. انطفت شمعتي”.

"سعيد الجناحي"، أسمه الحقيقي "سعيد اسماعيل الجوفي، الأخ غير الشقيق لـ"عبدالفتاح اسماعيل الجوفي".

ولد في قرية الأشعاب حيفان مدينة تعز، من أسرة فلاحية ميسورة، تعود أصولها إلى محافظة الجوف في اقصى الشمال الشرقي لليمن.

كان أمياً، قبل ان ينتقل إلى العاصمة عدن، ويلتحق بالتعليم النظامي، حيث كان يعمل والده نادلا في مستشفى تابع للقوات البريطانية (LRAF). 

بدأ نشاطه السياسي مع يمنيين أخرين كانوا يناهضون حكم الامامة في صنعاء، منذ ريعان شبابه، حيث يقول لقناة السعيدة الفضائية إنه عمل كمندوب لنقل المنشورات من عدن الى تعز لتوعية الناس بأهمية الثورة اليمنية ضد الامامة منذ اربعينيات القرن الماضي.

اعتقله عامل الامام على مدينة تعز ويدعى الشوكاني عقب بلاغ من "امرأة".

ويعد الجناحي من الشخصيات اليمنية التي ارتبطت بشكل وثيق بالصراع على السلطة في عدن، نظرا لقرابته الشديدة بعبدالفتاح إسماعيل المتهم الرئيس بالتورط في جولات صراع السلطة في عدن.

كان أخر ظهور للجناحي قبل وفاته "في برنامج متحري قناة الجزيرة القطرية"، تحدث عن احداث 1986م، وهو الفيلم الوثائقي الذي قوبل برفض جنوبي واسع على خلفية تناوله مواضيع هدفها اثارة المشاكل والصراعات في الجنوب مجددا.

ونعى الرئيس الجنوبي الأسبق علي ناصر محمد، السياسي والكاتب والمؤرخ والصحافي سعيد أحمد اسماعيل الجوفي الشهير ب (سعيد الجناحي).

وقال ناصر في بيان نعي تلقته صحيفة اليوم الثامن إن الجناحي بدأ علاقته بالكتابة في عدن التي تعلم فيها قادماً إليها من مسقط رأسه قرية الاشعاب (الاغابر) ملتحقاً بوالده، وكانت عدن حينها محل أنظار كل من يبحث عن تحقيق حلمه سواء في التعليم او العمل، كما كانت مدينة التنوير والصحافة والنشاط السياسي والثقافي والنقابي والحزبي والاجتماعي، فكان لابد أن يجذب كل ذلك الجناحي الذي وجد ميوله تتجه صوب الكتابة، فنشرت له أولى مقالاته صحيفة الأيام في بريد القرّاء، ثم اتجه إلى كتابة القصة القصيرة باسم مستعار، وعمل في عدة شركات في عدن.

وقال ناصر "لاشك ان الحركة السياسية التي كانت تزخر بها عدن في سنوات أواخر الخمسينات وبداية الستينيات قد اجتذبت إليها الشاب المتحمس سعيد الجناحي، فكان من أوائل من انضموا إلى حركة القوميين العرب، ويعتبر أيضاً من أوائل مناضلي الحركة الوطنية اليمنية وهو الذي نقل ساعة الصفر بثورة 26 سبتمبر 1962م من صنعاء إلى تعز بما في ذلك من مخاطر على حياته". 

وقال "هذه  هي المرة الأولى التي أرى فيها سعيد الجناحي يلقي فيها خطاباً في تعز يرحب فيه بالمشير عبد الله السلال قائد الثورة و يعلن فيه تأييد حركة القوميين العرب للثورة ومباركته لها بقيادة المشير السلال. وكانت تعز تشهد في تلك السنوات نشاطاً سياسياً وثقافياً بحكم احتكاكها وقربها من عدن، وبحكم تأثير أبناء تعز في الحركة السياسية والثقافية والنقابية في عدن".

وذكر الرئيس ناصر "أنه تعرف على المناضل سعيد الجناحي في تعز عام 1964م بعد قيام ثورة الرابع عشر من اكتوبر، في منزل عبد الفتاح إسماعيل الجوفي الذي تربط بينهما صلة قرابة، بحضور سلطان أحمد عمر أحد مؤسسي حركة القوميين العرب ومن قادة الجبهة القومية. ووقف الجناحي إلى جانب ثورة الجنوب بقيادة المناضل قحطان محمد الشعبي حتى تحقق لها النصر في 30 نوفمبر 1967.

واستأنف الجناحي نشاطه في الصحافة في عدن مديراً لتحرير صحيفة (14 اكتوبر) اليومية شبه الرسمية، كما شغل منصب مدير تحرير مجلة الثقافة، ومدير الثقافة في عدن. وهو من الذين ساهموا في تأسيس اتحادٍ واحدٍ للادباء والكتّاب اليمنيين إلى جانب المناضل عمر الجاوي والشاعر عبد الله البردوني والشاعر يوسف الشحاري وكوكبة كبيرة من أدباء وكتاب اليمن في الشمال والجنوب وانتخب إلى عضوية مجلسه التنفيذي وأمانته العامة.

 وقال "إن الجناحي رأس تحرير صحيفة (الأمل) المعارضة في صنعاء بعد الاتفاق الذي جرى بيني وبين الرئيس علي عبد الله صالح ان يكون للجبهة الوطنية صحيفتها وصوتها، وكان ذلك في بداية الثمانينيات من القرن الماضي، ولم تنقطع صلاتي بالمناضل سعيد الجناحي فقد ظللنا على تواصل في عدن وتعز وصنعاء والقاهرة. وقد شهدت آخر اطلالة له في قناة الجزيرة في التاسع عشر من أغسطس الماضي..

وقال الكاتب فوزي العريقي، في صفحته في فيسبوك، إن الجناحي التحق في وقت مبكر بحركة القوميين العرب، وهو من الرواد المؤسسين لاتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين. حيث انتخب إلى عضوية مجلسه التنفيذي وأمانته العامة للفترة بين 1987- 1990.

وأوضح، أن الجناحي، شارك، بدور كبير في ثورة السادس والعشرين من سبتمبر 1962، ضد حكم بيت حميد الدين. وكلف بنقل خبر عن ساعة الصفر عشية الثورة من مركز القيادة في صنعاء إلى الكتائب العسكرية في مدينة تعز. حيث كانت كلمة السر هي “المصباح”.

دمشق تأمر بوقف استهداف قسد في حلب وقوات سوريا الديمقراطية تعلن التهدئة


تصعيد محسوب بين إسرائيل وإيران وخطر سوء التقدير يخيّم على المشهد


إيران تنفذ 344 حكم إعدام خلال أقل من شهر في تصعيد قضائي غير مسبوق


لماذا تراهن السعودية على الإدماج الفكري لبناء أمن مستدام في دول الساحل؟