تحليلات

إيران تجدد نفي تزويد روسيا بأسلحة "للاستخدام في حرب أوكرانيا"..

عبداللهيان: الحرب ليست الطريق الصحيح في أوكرانيا أو أفغانستان أو اليمن

لا يزال المجتمع الغربي يندد بالتعاون الإيراني مع الجانب الروسي خلال الصراع في أوكرانيا

واشنطن

كررت إيران السبت على لسان وزير خارجيتها، نفيها تزويد روسيا أسلحة "للاستخدام في حرب أوكرانيا"، مؤكدة موقفها بعدم مساندة طرف ضد آخر مع تصاعد الاتهامات الغربية والاوكرانية الموجهة للنظام الايراني بتقديم طائرات مسيرة الى روسيا.
واتهمت كييف وعدد من حلفائها الغربيين موسكو في الآونة الأخيرة، باستخدام طائرات مسيّرة إيرانية الصنع في استهداف مناطق أوكرانية. ومن المتوقع أن يتم بحث هذه المسألة في اجتماع لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي الإثنين.

وقال وزير الخارجية الإيراني حسين أمير خلال اتصال مع نظيره البرتغالي جواو غوميش كرافينيو،  إن "الجمهورية الإسلامية لم ولن تقدّم أي سلاح لاستخدامه في حرب أوكرانيا"، وفق ما أفادت الخارجية في طهران السبت.
واعتبر أن "تسليح أي طرف من أطراف الأزمة سيؤدي الى إطالة أمد الحرب ... لم ولن نعتبر الحرب الطريق الصحيح سواء في أوكرانيا أو أفغانستان أو سوريا أو اليمن".

وفي اتصال مع وزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل الجمعة، أكد الوزير الإيراني أن التعاون "الدفاعي" بين موسكو وطهران غير مرتبط بالغزو الروسي لأوكرانيا الذي بدأ في 24 شباط/فبراير.
وقال "لدينا تعاون دفاعي مع روسيا، لكن سياستنا تجاه الحرب في أوكرانيا هي عدم إرسال أسلحة إلى طرفي النزاع ووقف الحرب وإنهاء نزوح الناس".

واتّهمت أوكرانيا موسكو في 10 تشرين الأول/أكتوبر، باستخدام طائرات مسيّرة إيرانية الصنع كجزء من عدة ضربات دامية نفّذتها القوات الروسية في أنحاء أوكرانيا. كما قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن روسيا استخدمت مسيّرات كهذه لاستهداف منشآت للطاقة في اليوم ذاته.

وقلّصت أوكرانيا في أيلول/سبتمبر الحضور الدبلوماسي الإيراني في كييف على خلفية قضية المسيّرات، في خطوة أسفت لها طهران واعتبرت أنها تستند إلى تقارير "لا أساس لها".

وأعلنت الولايات المتحدة الشهر الماضي فرض عقوبات على شركة إيرانية على خلفية نقل مسيّرات الى روسيا.
ويرى مراقبون انه لا يمكن تصديق الرواية الإيرانية خاصة وان طهران نفت في السابق دعم الميليشيات في عدد من الساحات العربية ليتم ضبط أسلحة إيرانية لدى الجماعات المسلحة المرتبطة بها.

ووصل الأمر بإيران ان قدمت طائرات مسيرة الى جبهة البوليساريو الانفصالية في المغرب وهو ما اثار تنديد الحكومة الغربية.
وتورطت ايران في تهديد الامن والسلم الدوليين بتلك الممارسات وسط دعوات لتشديد العقوبات عليها لتحجيم خطرها.
وتمتلك ايران ترسانة من الطائرات المسيرة زودت بها الحوثيين في اليمن او جماعة حزب الله اللبناني ويبدو ان تقنيتها أصبحت متاحة كذلك للحليف الروسي.

وتشير مثل هذه المعطيات ان العالم بات يخضع لمحورين الاول المحور الغربي في مواجهة المحور الروسي الصيني الذي يضم ايران خاصة وان طهران تعاونت من الجانب الروسي في عدد من الساحات خاصة الساحة السورية.

ولا يزال المجتمع الغربي يندد بالتعاون الإيراني مع الجانب الروسي خلال الصراع في أوكرانيا، وذلك عبر إمدادها بأسلحة ومعدات تستهدف بها موسكو المدن الأوكرانية.

وامتدادا لذلك، كشف مسؤولون أمريكيون عن موافقة إيران سرا على إرسال ليس فقط طائرات بدون طيار هجومية، ولكن أيضًا إرسال أول صواريخ أرض-أرض إيرانية الصنع مخصصة للاستخدام، حيث استخدمته روسيا ضد المدن الأوكرانية ومواقع القوات.

وأفادت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أن التدفق المتزايد للأسلحة من طهران يمكن أن يعوض ما يقول مسؤولو إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن إنها خسائر فادحة في المعدات العسكرية الروسية منذ العملية العسكرية الروسية على أوكرانيا، وتضاؤل ​​سريع في المعروض من الذخائر الموجهة بدقة من النوع المستخدم في ضربات الأسبوع الماضي ضد أوكرانيا.

ونشرت وسائل إخبارية مستقلة في الأيام الأخيرة صورًا لبقايا ما يبدو أنها طائرات مسيرة إيرانية الصنع استخدمت في ضربات ضد أهداف أوكرانية، مما أثار تساؤلات حول نفي إيران المتكرر أنها زودت حليفتها روسيا بمثل هذه الأسلحة.

كما أكد مسؤولو البنتاجون علناً استخدام الطائرات بدون طيار الإيرانية في الضربات الجوية الروسية، بالإضافة إلى نجاح أوكرانيا في إسقاط بعض الطائرات بدون طيار.

وفي إشارة واضحة إلى دور إيران الموسع كمورد عسكري لموسكو، أرسلت طهران مسؤولين إلى روسيا في 18 سبتمبر لوضع اللمسات الأخيرة على شروط شحنات أسلحة إضافية، بما في ذلك نوعان من صواريخ أرض - أرض الإيرانية.

فيما يؤكد تقييم استخباراتي تمت مشاركته في الأيام الأخيرة مع المسؤولين الأوكرانيين والأمريكيين أن صناعة الأسلحة الإيرانية تستعد لشحنة أولى من صواريخ فاتح 110 وذو الفقار، وهما صاروخان باليستيان إيرانيان معروفان قصير المدى قادران على ضرب أهداف على مسافات 300 و 700 كيلومترات على التوالي.

وذكرت الصحيفة أنه إذا تم تنفيذها، فسيكون ذلك أول تسليم لمثل هذه الصواريخ إلى روسيا منذ بداية الحرب.

وفي أغسطس الماضي، حدد المسؤولون أنفسهم طائرات إيرانية محددة بدون طيار، وسلسلة شاهد ومهاجر -6، والتي بدأت طهران في تزويد روسيا بها لاستخدامها في أوكرانيا.

وقامت القوات الأوكرانية باستعادة الرفات من كلا النوعين وتحليلها وتصويرها في الأسابيع الأخيرة، كما يبدو أن روسيا أعادت طلاء الأسلحة ومنحتها أسماء روسية.

مارين لوبان: غياب الشرعية سيؤدي إلى تغيير قريب في المشهد السياسي


اليمن في اختبار صعب أمام الأخضر السعودي ضمن خليجي 26


اغتيالات أم ضربات عسكرية؟ خيارات إسرائيلية للتعامل مع تهديد الحوثيين


تقييم الحوادث يدحض الادعاءات بشأن عمليات التحالف العربي في اليمن