أنشطة وقضايا

ملف ايران..

سلطات نظام الملالی.. لماذا تخاف من دور مجاهدي خلق في الانتفاضة الإيرانية؟

القائد العام للحرس ووزارة مخابرات نظام الملالی یعبران عن خوفهما من دور مجاهدي خلق في الانتفاضة الإيرانية

طهران

مع تصاعد غير المسبوق لانتفاضة الشعب الإيراني ضد نظام الملالی، تعرب أعلى سلطات نظام الملالی عن تخوفهم من الدور الحاسم لمجاهدي خلق في توسيع وتطوير الانتفاضة وشعبية مجاهدي خلق.

عبّر كل من حسين سلامي قائد الحرس ووزارة المخابرات في نظام الملالی، و حاجی زاده قائد القوة الجو فضائية للنظام، والعديد من أئمة الجمعة عن تخوفهم من دور مجاهدي خلق. وإقبال الشباب الإيراني على المنظمة.
في خطابه في شيراز يوم 29 اكتوبر، طلب حسين سلامي القائد العام لقوات الحرس صراحة من الشباب عدم الانضمام إلى مجاهدي خلق وأطلق تخرصات ضد المنظمة وقال للشباب : “انتبهوا نقول لشبابنا مرة أخرى أن يتخلوا من أعمال الشغب وهذه نهاية أعمال الشغب ماذا تريدون من أرواح هذا الشعب … (مجاهدي خلق) الذين هم تجسيد للاستبداد وتجسيد الجريمة والعميل العملياتي لأمريكا، وهم نسقوا أعمالهم مع جيش صدام وهاجموا البلاد والقوات المسلحة الإيرانية، أتريدون أن تصلوا إلى الحكم معهم؟

من جهة أخرى، قالت وزارة المخابرات والاستخبارات التابعة للحرس في نظام الملالي في بيان مشترك في 28 اكتوبر (لسوء الحظ، كان الوجود الكبير والأعمال الإجرامية في أعمال الشغب الأخيرة واضحًا تمامًا وتشير إلى تنظيم سابق. لكن قبل أعمال الشغب الأخيرة، تأكد وجود الأنذال والأوباش في العديد من خطط الاغتيال وعمليات الإيذاء والتخريب والتهديد والترهيب التي استخدمها مجاهدو خلق.
لدى حكومة الولايات المتحدة الإرهابية تاريخ في دعم الجماعات الإرهابية في فتراتها وحكوماتها المختلفة. أحدها هو التناقض السلوكي المفاجئ من مرحلة وضع أسماء مجاهدي خلق في القائمة السوداء للإرهاب، إلى شطب أسمائهم من تلك القائمة، ودعمهم ماديًا وروحانيًا، إلى حضور كبار الشخصيات في اجتماعات مجاهدي خلق! بما في ذلك وجود أشخاص مثل جون بولتون وبومبيو ومايك بنس وعدد كبير من أعضاء الكونجرس وأعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي في مقر مجاهدي خلق خلق في السنوات الماضية).

كما ألقى حاجي زاده، قائد قوة الجو فضائية، كلمة عبر تلفزيون نظام الملالي في 28 اكتوبر ضد مجاهدي خلق وقال:

لقد ابتلينا في الواقع بأحداث غير طبيعية ومختلقة من قبل العديد من الأعداء. وبالمناسبة تحضير بلادنا ضعيف ايضا ورأينا تضررنا في هذه الاضطرابات في هذه المنطقة.

لكن كما ترون، في هذه الحالة الأخيرة، كانت معسكرات مجاهدي خلق هي التي تسببت في هذه الاضطرابات، فالعدو قد يهاجمنا من أي منطقة ووضعنا ليس مثل بقية الدول.

بدوره أبدى المعمم عبد اللهي، ممثل خامنئي وإمام الجمعة في مدينة أراك في 28 اكتوبر، تخوفه من مجاهدي خلق، قائلا: “رأس السهم في هجمات اليوم موجه في الغالب إلى خامنئي، إنه حقًا مجاهدو خلق أحرقوا منزل رئيس المحكمة في هذه المدينة وهم الآن أصبحوا مدافعين عن حقوق الناس. يجب محاكمة الأضرار التي يلحقها أربعة مراهقين مخدوعين بالبنوك والمؤسسات الحكومية مثل العقول المدبرة للجريمة. يعلمونهم كيف  يصنعون زجاجة المولوتوف وكيف يهربون.

وفي نفس السياق أصدرت مجموعة من القيادات النسائية البارزة في العالم ، يوم الأحد 30 أكتوبر ، رسالة مفتوحة ، نشرتها صحيفة نيويورك تايمز، تطالب بطرد نظام الملالي من هيئة الأمم المتحدة للمرأة.

وجاء في جانب من هذه الرسالة الموقعة من قبل هيلاري كلينتون وميشيل أوباما ولورا بوش ، السيدات الثلاث الأوائل ، وملالا يوسفزاي ، الحائزة على جائزة نوبل للسلام ، أوبرا وينفري ، مقدمة برامج حوارية أمريكية، ومنتجة تلفزيونية، وكريستيا فريلاند ، وزيرة خارجية كندا السابقة ، وكريستينا فيغرز ، السكرتيرة التنفيذية السابقة لاتفاقية الأمم المتحدة متحدة في شؤون تغير المناخ ، التأكيد على أن النظام الإيراني يمارس القمع الوحشي ضد النساء.

وأعلن: “تضامناً مع النساء والفتيات الإيرانيات اللواتي يحتجن بشجاعة من أجل حقوقهن الإنسانية الأساسية ، ندين العنف الوحشي لقوات الأمن ضد المتظاهرين السلميين ونطالب بالطرد الفوري لجمهورية “إيران الإسلامية من هيئة الأمم المتحدة للمرأة”.

ذكر مؤلفو الرسالة أيضًا ، في إشارة إلى اختيار إيران كعضو في هيئة الأمم المتحدة للمرأة: “في بداية هذا العام ، وسط استياء مناصري حقوق المرأة في جميع أنحاء العالم ، بدأت إيران ولاية مدتها أربع سنوات في هيئة الأمم المتحدة لوضع المرأة وتضم في عضويتها 45 دولة. هذه المؤسسة العالمية الرائدة مكرسة حصريًا لتعزيز المساواة بين الجنسين وتمكين المرأة. وبالنظر إلى الاضطهاد المنهجي طويل الأمد الذي تتعرض له النساء في جمهورية إيران الإسلامية ، كان ينبغي استبعادها من انتخابها كعضوة في الهيئة”.

كما أعلن كتّاب الرسالة أن عضوية الجمهورية الإسلامية في هذه اللجنة ستقوض مصداقية هيئة الأمم المتحدة المعنية بوضع المرأة.

ويضيف مؤلفو الرسالة في النهاية: “هذه لحظة حاسمة لقادة المجتمع الدولي ليُظهروا بشكل صريح وبنبرة واضحة دعمهم لحقوق المرأة تضامناً مع النساء والفتيات الإيرانيات”.

الهجرة غير الشرعية إلى اليمن وتداعياتها على مستقبل البلاد.. تحليل


بعثة الأمم المتحدة في الحديدة تستمر لستة أشهر رغم وصفها بـ"الشكلية"


صحف فرنسية: برلمانيون يدعون لحلول جذرية تجاه إيران بعيداً عن الحرب والمساومة


كيف ساهمت بطولة الرئيس الكوري في تأهل العراق إلى مونديال 1986؟