تحليلات

#تحرير_الوادي_مطلب_حضرموت

محتجون غاضبون يقطعون الطريق الدولي والمنطقة العسكرية الأولى تطلق النار

قوات المنطقة العسكرية الأولى الخاضعة لسيطرة تنظيم الإخوان تطلق النار من سلاح الدوشكا في أنحاء مدينة سيئون

المكلا

قطع محتجون غاضبون قبل لحظات الطريق الدولي الرابط بين محافظتي حضرموت والمهرة.

وذكرت مصادر محلية بمدينة تريم أن العشرات من ابناء المنطقة قاموا بقطع الطريق الدولي الرابط بين حضرموت بسلطنة عمان، احتجاجا على ممارسات قوات المنطقة العسكرية الأولى التعسفية واعتقالاتها للشباب وإطلاق النار الحي ومطاردة المحتجين الشباب المطالبين بحقوقهم المشروعة في تأمين بلادهم بقوات من أبناءهم .

وأكدت ذات المصادر أن استمرار الحكومة وقيادة الرئاسة والتحالف العربي في عدم تلبية مطالبهم سيزيد الاحتقان الشعبي وغليان الغضب للاقدام على خطوات تصعيدية أكبر وجريئة .

حيث منع المحتجين الشاحنات والناقلات من المرور، حتى تنفيذ مطالبهم المشروعة في إخراج قوات المنطقة العسكرية الأولى وإحلال قوات النخبة الحضرمية.

وأطلقت قوات المنطقة العسكرية الأولى الخاضعة لسيطرة تنظيم الإخوان الإرهابي، النار من سلاح الدوشكا في أنحاء مدينة سيئون.
وأكدت مصار محلية أن المليشيا الإرهابية تطارد المحتجين الغاضبين في شوارع المدينة بهدف إفشال الحراك السلمي الرافض لبقائها في وادي حضرموت.
واعتقلت قوات المنطقة العسكرية الأولى الخاضعة لسيطرة تنظيم الإخوان الإرهابي صباح اليوم الخميس، عددا من شباب مدينة سيئون المحتجين سلميا.

واقتادت عناصر المليشيا الشباب المتظاهرين بحسب مصادر محلية إلى جهة غير معلومة، ردا على عصيان مدني شامل بمديريات وادي حضرموت استثنى المرافق الخدمية للمطالبة بطرد الإخوان وأدواتهم.
وشهدت مدن وادي حضرموت إغلاقا للأسواق والمحال التجارية فيما أخليت الشوارع التي اعتادت أن تكون مزدحمة بالمارة، اليوم الخميس، تنفيذا لدعوات شباب الغضب بالعصيان المدني ضمن برنامج التصعيد الشعبي احتجاجا على عدم تلبية مطالب الشعب في رحيل قوات المنطقة العسكرية الأولى وإحلال قوات النخبة الحضرمية.

حيث تم قطع الطرقات الرئيسية في سيئون وتريم والقطن وإغلاق العديد من المحلات التجارية والمرافق الحكومية في عصيان مدني اعتبر ناجحا في إيصال رسالة قوية وهي أن أبناء حضرموت لن يسكتوا عن مطالبهم واستفزازات المنطقة العسكرية الأولى.

وقد قامت قوات المنطقة العسكرية الأولى منذ الصباح بنشر مدرعاتها وأطقمها العسكرية لملاحقة الشباب في الطرقات واعتقالهم للنيل من إرادة الشعب المناضل في تقرير مصيره واستعادة أرضه وشؤونه العسكرية والأمنية.

واستجاب أبناء وادي حضرموت للعصيان المدني الذي دعا إليه شباب الغضب لمدة اليوم الخميس، ويشمل العصيان الإضراب عن الدراسة وعن العمل للتجار والعمال وموظفي القطاع العام والخاص، باستثناء المرافق الخدمية والطوارئ.

و منذ الساعات الأولى للعصيان وحتى الظهيرة كانت هناك استجابة من قبل المواطنين لدعوة العصيان في مدن الوادي، وهذا دليل على أنه سيحقق مبتغاه 

وقال موقع المشهد العربي إن مثّل قرار إقالة المدعو يحيى أبو عوجاء من رئاسة أركان المنطقة العسكرية الأولى، ترجمة لقوة الضغط الذي يُمثله الشعب الجنوبي، إلا أن هذه الخطوة هي جزء من حراك الغضب الكبير.

وأصدر رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي، قرارا بتعيين العقيد الركن عامر عبدالله محمد بن حطيان، أركان حرب المنطقة العسكرية الأولى، خلفا للمدعو أبو عوجاء.

وجاء القرار بعد أيام من تهديدات خطيرة بعث بها المدعو أبو عوجاء، عندما قال إنه لا يوجد بند في اتفاق الرياض ينص على إخراج أو نقل أي من قوات المنطقة، وأطلق رسائل تهديد ضمنية، بقوله إن المنطقة العسكرية الأولى لن تسمح لأحد بما سماه العبث بالممتلكات العامة والخاصة في وادي حضرموت، في تهديد كان واضحا أنه يستهدف شن مزيد من الإرهاب على الجنوبيين.

برأي المحللين الجنوبيين، فإن هذا القرار وإن كان نتاجا لقوة الضغط الجنوبي، إلا أنه غير كافٍ في ظل المطالب الجنوبية الواضحة التي ترمي إلى تحرير وادي حضرموت من الإرهاب بكل صوره دون استثناء.

ونبّه المحللون الجنوبيون، بأن الاكتفاء بهذا القرار أمرٌ لن يكون مقبولا بأي حال من الأحوال، باعتباره سياسة مخادعة تريد التحايل والالتفاف على مطالب الجنوبيين بشكل عام، وأبناء حضرموت بشكل خاص.

من جانبه، شدد رئيس قطاع الإذاعة والتلفزيون عبدالعزيز الشيخ، على ضرورة تنفيذ كل بنود اتفاق الرياض دون استثناء.

وقال الشيخ في تغريدة عبر تويتر: "سياسة التضليل والخداع والمغالطة وذر الرماد في العيون ولى زمنها واندثر ، والمعالجات لن تكتمل ما لم يتم تنفيذ بنود اتفاق الرياض، ومشاورات مجلس التعاون، هذه مطالب ابناء حضرموت وخلفهم أبناء الجنوب.. الوقت يمضي وعقارب الساعة لن تعود إلى الوراء".

بدوره، أكد عضو الجمعية الوطنية بالمجلس الانتقالي وضاح بن عطية أن غضب أبناء حضرموت لن يوقف إلا برحيل الغزاة عن وادي حضرموت.

وقال بن عطية في تغريدة له على تويتر، إن أبو عوجاء لا يزال قائدا للواء ١٣٥ المتحكم بالسلاح والمال وحماية الشركات في وادي حضرموت.

وأضاف: "معظم عساكر المنطقة العسكرية الأولى يعودون لمحافظتي صعدة وعمران ولن ينفذوا إلا توجيهات أبو عوجاء ولن يخضعوا سواء لطيمس أو لبن حطيان".

وتابع: "هذه القرارات سيعتبرها أهل الأرض التفاف على غضبهم ولن يوقف غضبهم إلا برحيل الغزاة".

في الوقت نفسه، شدد الأكاديمي البارز الدكتور جلال حاتم، على أن هذه الخطوة أيضا غير كافية.

وقال في تغريدة عبر تويتر: "لا يكفي إقالة الإخوانجي المتحوث المدعو (أبوالعوجاء) من منصب اركان المنطقة العسكرية الأولى".

وأكد الناشط السياسي نافع بن كليب، أن الإطاحة بأبو عوجاء من رئاسة أركان المنطقة العسكرية غير كاف.

وقال في تغريدة عبر "تويتر": "إطاحة الإخواني أبو عوجاء من منصب أركان المنطقة العسكرية الأولى ليس كافيا ولن يغير موقف أبناء حضرموت والجنوب عامة الداعي لإخراج كافة القوات الشمالية من صحراء ووادي حضرموت وإحلال مكانها النخبة الحضرمية .. إن لم يخرجوا بالسلم سنطردهم بالحرب ولاخيار ثالث".

واصدرت الهيئة التنفيذية المساعدة للمجلس الانتقالي الجنوبي لشؤون مديريات وادي وصحراء حضرموت بيان هام حذرت فيه قوات المنطقة العسكرية الأولى من القمع والتنكيل بالمحتجين السلميين العزل وتطالب بإطلاق سراح الشباب المعتقلين دون شروط .

بيان هام تنشره (صحيفة اليوم الثامن) :

تتابع الهيئة التنفيذية المساعدة للمجلس الانتقالي الجنوبي لشؤون مديريات وادي وصحراء حضرموت تطورات الوضع على الميدان وما يحصل من تصعيد شعبي رافض لوجود قوات المنطقة العسكرية الاولى وما يقوم به شباب الغضب وأبناء الوادي من تنفيذ عصيان مدني هذا اليوم الخميس بتاريخ ٢٠٢٢/١٢/٨ م بجميع مديريات الوادي.

واننا نحذر قوات الاحتلال في وادي حضرموت من قمع وتنكيل واطلاق الرصاص الحي المباشر واعتقالات للشباب العزل المحتجين والمطالبين سلميا بتنفيذ الشق العسكري من اتفاق الرياض واي مساس قد يتعرض له الشباب المعتقلين ونحذر قوات الاحتلال اليمني ممثلة في المنطقة العسكرية الاولى عن أي انعكاسات خطيرة جراء ما تقوم به من اجراءات قمعية ضد الشباب الغاضبين ، فانة سيزيد من التصعيد السلمي ويصاحبه رد قوي من قبلنا ونحمل قوات المنطقة العسكرية الاولى تبعات هذه التصرفات.
 
وعلى القوات المحتلة اطلاق سراح المعتقلين فورا بدون أي قيد أو شرط.

لماذا تراهن السعودية على الإدماج الفكري لبناء أمن مستدام في دول الساحل؟


برنامج سعودي–إسلامي في نيامي يعزز جهود مكافحة التطرف في الساحل الإفريقي


من المناخ إلى الأمن المائي: عدن تفتح نقاشًا علميًا حول مستقبل الاستدامة


حين تُلغى السيادة عن الدول الجارة.. عبدالرحمن الراشد يحاكم «الجنوب» بجرم الجغرافيا (وجهة نظر)