قضايا وحريات
"اليوم الثامن" تحقق في فساد القناة التعليمية وعجز وزير التربية والتعليم..
إخوان اليمن وتمويل منظمة اليونيسف.. السطو على (2) مليون دولار أمريكي بإشراف معين عبدالملك
في الـ20 من نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، كان صحيفة اليوم الثامن قد انفردت بنشر تقرير حول "قصة التخادم بين الأذرع القطرية والإيرانية في وزارة التربية والتعليم بالعاصمة الجنوبية عدن، حيث كشفت مصادر وثيقة الصلة إن مسؤولين في وزارة التربية والتعليم يعقدون اجتماعات مشتركة في العاصمة الأردنية عمان، مع وفد من وزارة التربية والتعليم الحوثية، للاتفاق على تقاسم منح خارجية لليمن، في واقعة أكدت على وجود تخادم حوثي إخواني في الوزارة.
وما أن نشرنا هذه التقرير حتى وصلت المحرر العديد من المعلومات والوثائق وتحدثت العديد من المصادر حول سيطرة إخوان اليمن المدعوم قطريا على منحة قدمتها منظمة اليونسيف للقناة التعليمية التي تدار من شقة في العاصمة المصرية القاهرة من قبل عضو في تنظيم الإخوان، قال مدير القناة التعليمية السابقة إنه عضو في تنظيم القاعدة الإرهابي، ويدعى مختار القباطي، وهو مسؤول سابق في قناة سهيل الناطقة باسم التنظيم اليمني.
اثنان مليون دولار أمريكي من منظمة اليونسف تذهب لإخوان اليمن باسم انتاج برامج تعليميةمدير سابق للقناة التعليمية: عضو في تنظيم القاعدة يسعى لصرف شيك قيمته 140 ألف دولار أمريكي، والقناة تدار من شقة صغيرة بالقاهرةمصادر لـ(اليوم الثامن): وزير التربية والتعليم أصبح عاجزاً عن إقالة النمر والقباطي، لأنهما يحظيان بدعم معين عبدالملكتوفيق القدمي: قدمت اليونسف "مليون وتسعين ألف دولار أمريكي" مقابل انتاج برامج تعليمية لم تنتج والأموال ذهبت لخزينة الإخوانمعين عبدالملك.. شرعنة فساد الإخوان وتعزنة الوظيفة العام |
عدن.. عاصمة الجنوب ساحة للشراكة الإخوانية الحوثية
باتت عاصمة الجنوب، ساحة للشراكة الإخوانية الحوثية، فالأذرع القطرية لا تتوانى في خدمة اجندة الاذرع الإيرانية في صنعاء، واهداف الجماعة هو ضمان السيطرة على الجنوب والاستحواذ على المنح الخارجية.
وقال مصدر مسؤول لصحيفة اليوم الثامن إن الأذرع الإيرانية في اليمن اخترقت المكاتب التنفيذية لوزارة التربية والتعليم، وباتت تدار بسياسة جهوية انفصالية تجاه الجنوب".
وأكد المصدر لصحيفة اليوم الثامن ان المكاتب التنفيذية في وزارة التربية والتعليم تدار من قبل مسؤولين يمنيين على ارتباط وتواصل بالأذرع الإيرانية في صنعاء، الأمر الذي ساهم في السيطرة على المنح الخارجية وتجييرها لمدن اليمن الشمالي الخاضعة للحوثيين والإخوان".. مشيرة الى ان الجهوية اليمنية في التعامل مع الجنوب كمدن محررة، ما كان له ان يحدث لولا تواطؤ معين عبدالملك رئيس حكومة المناصفة الذي تقول تقارير صحفية انه هو الأخر يرتبط بالحوثيين "تجارياً"، من خلال شركات نفطية تابعة له".
وأكد المصدر "أن محافظتي مأرب وتعز سطرت على ما نسبته 85 % من المنح مقابل 15 إلى 10 % في المائة لجميع مدن الجنوب المحررة".
وقال المصدر "ان وزارة التربية والتعليم ومكاتبها التنفيذية على ارتباط وثيق بالحوثيين في صنعاء".. كاشفا عن معلومات تبدو جديدة، حيث أكد لصحيفة اليوم الثامن إن رئيس مكتب تنفيذي في أحدى الوزارات المرتبطة بمصير الشعب يقيم في العاصمة اليمنية صنعاء ويدير المكتب من صنعاء ويتحكم بكل شيء".
وقال المصدر "ان ما يحصل هي ممارسات انفصالية احتلالية جهوية يجب ان يتم التخلص منها في بأسرع وقت ممكن".. مشيرا الى ان دعم الاشقاء في الخليج والأمم المتحدة عبر منظمات يمنية بعضها لا تزال في صنعاء وتتبع الأذرع الإيرانية، يجير لمصلحة اليمنيين الشماليين".
وقال مصدر مسؤول مقرب من الحكومة إن معين عبدالملك اصدر حزمة من القرارات في المكاتب التنفيذية لموظفين من مدينة تعز اليمنية، والبعض حصلوا على هويات على أنهم مواطنون جنوبيون من عدن".
وقال مصدر أخر "إن جمعيات إخوانية كويتية مولت إنشاء قناة تلفزيونية تعليمية نقلت من صنعاء إلى العاصمة عدن عقب الانقلاب الحوثيين، وهي ممولة من قبل الهيئة الكويتية وهي من تشرف على القناة التي يقع مقرها في مقر جمعية الحكمة التابعة لإخوان اليمن في حي خور مكسر، وهي ضمن جمعيات إخوانية تمول كويتياً".
وكشف المصدر "ان الكويت قدمت تمويلا كبيرا للجمعيات الإخوانية في خور مكسر، وهي تدار من قبل مدير عام قناة سهيل السابق ومعاونه السكرتير الصحفي لقيادي في إخوان اليمن حميد الأحمر، وكليهما ينتميان إلى مدينة تعز اليمنية ويقيمان في الخارج، أحدهما في الرياض والأخر في القاهرة".
ولفت المصدر إلى ان القناة التعليمية لا تزال تدار بسياسة إعلامية حوثية، ولا يزال لوجو القناة هو نفس لوجو قناة الحوثيين".. معربا عن سخطه حيال سيطرة جمعيات إخوانية ممولة كويتيا على وزارة التربية والتعليم، وكأن هذه الوزارة المهمة أصبحت ملكا للتنظيم منذ ان منحها إياه علي عبدالله صالح عقب مشاركة التنظيم في الحرب العدوانية على الجنوب".
أموال منظمة اليونسف في قبضة تنظيم القاعدة
فجر مسؤول سابق في وزارة التربية والتعليم ومدير سابق للقناة التعليمية اليمنية مفاجئة من العيار الثقيل، حين كشف عن وجود عضو في تنظيم القاعدة وإخوان اليمن، استحوذ على ما يصل الى اثنين مليون دولار أمريكي قدمتها منظمة اليونسف.
وكتب السيد توفيق سعد القدمي على فيس بوك " جديد القناة التعليمية، مليون وتسعين الف دولار امريكي فقط لا غير هو المبلغ الذي استولى عليه الاخواني الشهير / عبدالرحمن النمر ونائبه في الإجـ.ـــرام والسرقات (الاشهر من نار على علم) المدعو / مختار القباطي".
وأضاف "المبلغ المذكور هو اعتماد من منظمة اليونيسف، نظير انتاج وبث برامج تعليمية من القناة الوهمية في احدى الشقق في عدن، طبعا لا توجد قناة ولا برامج ، وتوجد فقط القناة التعليمية في صنعاء ، التي حولت لإنتاج مواد تخدم الجهات الحاكمة مع قليل جدا جدا من برامج التعليم".
وقال القدمي إن "عبدالرحمن النمر ومختار القباطي كانا قد نهبا مع (...) الكبير نائب وزير التربية (صاحب السوابق والشبهات والملاطيم والدعس والسحل) / د. عبدالله الحامدي القدسي مبلغا قدره 225الف دولار قدمت من شركة الاتصالات السابقة MTN "... مؤكدا أنه "حاليا تجري معاملة صرف شيك طازج بـ140مليون ريال يمني فقط لا غير باسم (...) عبدالرحمن النمر الذي يعمل مديرا لقناة المجد السعودية ونائبه عضو تنظيم القاعدة أحد معاوني مالك قناة سهيل /مختار القباطي المقيم في القاهرة".
وزير التربية والتعليم عاجز عن اقالتهما والسبب معين عبدالملك
قالت مصادر في وزارة التربية والتعليم إن الوزير، أصبح عاجزا عن اقالة القباطي والنمر، والسبب ان رئيس حكومة المناصفة معين عبدالملك، بطلب من الاذرع الإيرانية في صنعاء، التي تريد الإبقاء على القناة التعليمية بنفسه الهوية واللوجو، حيث سيتم انتاج برامج تعليمية بالتعاون بين الاخوان والحوثيين".
وأكدت المصادر لصحيفة اليوم الثامن إن عبدالله عثمان المخلافي القائم بأعمال رئيس المكتب الفني في وزارة التربية والتعليم يعد من ابرز المقربين معين عبدالملك، ويشكل همزة الوصل بين رئيس حكومة المناصفة والأذرع الإيرانية في صنعاء".. مشيرة إلى أن أسرة الخلافي لا تزال في صنعاء، وانه يذهب لأشهر في الخارج ثم يعود إلى عدن ومنها إلى صنعاء".
وقالت المصادر ان المخلافي يزور صنعاء بشكل دائم، حيث تقيم اسرته هناك، ويعمل على منح المنحة الدراسية لأبناء اليمن الشمالي بدعوى أنهم أكثرية سكانية، على حساب الخريجين من أبناء الجنوب".
وقالت مصادر وزارية إن البنك الإسلامي للتنمية قدم 11 مليون دولار أمريكي لدعم التعليم في مدن الجنوب المحررة، الا ان هذا المبلغ الكبير لا أحد يعرف مصيره".
وبالبحث عن المنح المقدمة من البنك الإسلامي للتنمية، حصل المحرر على تفاصيل خبر منشور في الموقع الرسمي للبنك" بتاريخ الـ17 يونيو/ حزيران العام 2021 – والذي افاد أن وفدا يمنيا زار مقر البنك الإسلامي للتنمية في جدة لبحث تطوير العلاقات بين البنك والجمهورية اليمنية ، ترأس معالي الدكتور / واعد عبد الله باذيب، وزير التخطيط والتعاون الدولي، (محافظ البنك الإسلامي للتنمية) الوفد بمشاركة السيد طارق سالم العكبري وزير التربية والتعليم والدكتور نزار عبدالله بشيب نائب وزير التخطيط والتعاون الدولي والدكتور محمد أحمد الحاوري وكيل وزارة التخطيط والتعاون الدولي (المحافظ المناوب للبنك الإسلامي للتنمية) والسيد عبد الله عثمان المخلافي رئيس المكتب الفني بوزارة التربية والتعليم والسيد ردفان محمد هيثم نائب مدير عام مكتب وزير التخطيط والتعاون الدولي".
وخلال الاجتماع، تمت مناقشة العديد من الموضوعات الفنية بما في ذلك قضية إعادة هيكلة مشروعين متأخرين لمشاريع متعلقة بخطة الاستعداد والاستجابة الاستراتيجية لـ كوفيد-19 بمبلغ إجمالي قدره 36.6 مليون دولار، وإنقاذ ثلاثة مشاريع خاملة من أجل إجمالي الالتزامات غير المصروفة 23 مليون دولار أمريكي، بالإضافة إلى ذلك، ناقش الفريق مجموعة المشاريع قيد التنفيذ مثل منحة التعليم البالغة 11 مليون دولار أمريكي في إطار الشراكة العالمية للتعليم (GPE)،
وحاولت صحيفة اليوم الثامن التواصل مع المسؤول في البنك الإسلامي للتنمية السعودي فضل الجهني، الا ان لم يرد على رسائل المحرر، وتتيح لليوم الثامن الفرصة أمام البنك الإسلامي السعودي للتعقيب حول "ما اذا كانت الأموال قد ذهبت إلى خزيمة إخوان اليمن أم لا".
معين عبدالملك.. شرعنة فساد الإخوان وتعزنة الوظيفة العام
وقالت مصادر حكومية إن معين عبدالملك يشرعن لإخوان اليمن الفساد والمسحوبية، وسط تلاعب بالمنح التي تذهب جلها لليمنيين الشماليين ونشطاء الإخوان تحديدا".
وأكدت المصادر "أن معين عبدالملك يقف خلف بقاء عبدالله عثمان المخلافي وعبدالرحمن النمر ومختار القباطي، والمخلافي يدير القناة التعليمية من الخارج بالإضافة الى ان المونتير متواجد في القاهرة، والمكتب في خور مكسر".
وقالت المصادر ان معين عبدالملك عمد على شرعنة الفساح للإخوان من خلال منح سيطرتهم السيطرة الكاملة على المنح الخارجية، ناهيك عن استحواذ التنظيم على المدارس الخاصة في عدن، والتي تعد من أهم مصادر تمويل التنظيم المناهض للجنوب وصاحب الفتاوى التكفيرية السابقة التي يقول جنوبيون إنها قد تتكرر مرة أخرى في ظل منهج تعليمي يشرف عليه اخوان اليمن".
وذكرت مصادر أخرى ان القناة التعليمية تدار من مكاتب قناة سهيل الإخوانية في الرياض بواسطة عبدالرحمن النمر".. مشيرة الى ان التمويل المخصص للقناة التعليمية، والمقدم من البنك الإسلامي السعودي ومنظمة اليونسف ومن بعض المانحيين الدوليين تذهب لانتاج برامج تلفزيونية مناهضة لقضية شعب الجنوب".
وأكدت مصادر تربوية ان وزير التربية والتعليم "طارق العكبري"، ظل لأكثر من 20 شهراً بعيدا عن الوزارة منذ تعيينه، بعيدا عن الوزارة ومنح الوزارة لمدير مكتبه الإخواني، منحه ختم الوزارة وخلال له تدير الوزارة، التي لم يدخلها الوزير منذ تعيينه في حكومة المناصفة لأكثر من عامين ونصف العام، والوزارة تدار من قبل مدير مكتبه المحسوب على تيار الإخوان".
وحملت المصادر وزير التربية والتعليم مسؤولة التلاعب بالمنح المقدمة إلى التعليم والتي تصدر إلى خارج البلد، لشركات خاصة، وهي مقدمة للتعليم، ولم تقدم للتعليم على الاطلاق".
ويبدو ان هناك صعوبة كبيرة تواجه الوزير الذي برر غيابه عن الوزارة بمنعه من قبل القيادي في المقاومة عبدالناصر البعوة، لكن تشير المصادر إلى انه قد قام بتغيير مدير مكتبه بشخص أخر عقب تدخل قيادات في المجلس الانتقالي الجنوبي.
فساد المنح.. ملف "إخوان اليمن" الأسود تحت مقصلة الرأي العام
وضعت حملة إعلامية قيادات إخوان اليمن تحت مقصلة المحاكمة الشعبية، بعد عبثها طيلة 8 أعوام بالمنح الدراسية مستغلة اختطافها لقرار الشرعية.
وبحسب منصة العين الابخبارية، فقد نشر ناشطون يمنيون مئات الوثائق المسربة التي تكشف استحواذ قيادات حزب الإصلاح الإخواني على نصيب الأسد في كشف المنح خارج اليمن على رأسهم رئيس التجمع اليمني للإصلاح محمد اليدومي وأمينه العام بالإضافة للقيادي الإخواني النافذ حمود سعيد المخلافي.
وسرعان ما تحولت القضية إلى قضية رأي عام، حيث اتهم اليمنيون تحت وسم "فساد المنح" وزير التعليم العالي الموالي للإخوان خالد الوصابي بالتورط بتسهيل منح لأبناء قيادات التنظيم الإرهابي على حساب أوائل الجمهورية الذين وجدوا أنفسهم عاجزين عن مواجهة منظومة الفساد الإخواني الذي تبتلع البلد المنهك بالحرب الحوثية منذ أواخر 2014.
وبحسب النشطاء فإن المنح الخارجية التي خصصها الإخوان لأبنائهم وأقاربهم تغطي الرسوم الدراسية وتكلفة المعيشة والتأمين الصحي وتمتد لتشمل تكاليف معيشة أسرهم، كملاذ لجأ له التنظيم لتأمين أسر قياداته خارج اليمن الذي يعيث فيها الفساد والفتن.
وتوفر الدراسة بالخارج لأبناء قيادات إخوان اليمن حواضن آمنة بعيدا عن حرب البلد المستعرة لتعيدهم لاحقا قيادات في الدولة التي يتم إنهاك قدراتها ويتم تسخير إيراداتها لدفع ملايين الريالات كنفقات لأبنائهم وأسرهم المبتعثين لدول أوروبية وآسيوية وأفريقية.
ورغم عمله من خارج الشرعية باعتباره أحد كبار تنظيم الإخوان باليمن ورغم إدارته لمشاريع اقتصادية ضخمة للتنظيم إلا أن الأمين العام لحزب التجمع اليمني للإصلاح رفض تحمل نفقة أقاربه من حسابه الخاص وفضل استغلال نفوذه في ضمان توفير منح دراسة على حساب اليمن.
ويتصدر عبدالوهاب الآنسي قائمة قيادات الإخوان بعد ابتعاثه شخصيا اثنين من أحفاده إلى تركيا، الأول الرشيد عامر، لدراسة الطب لمدة 7 أعوم برتب شهري 1800 دولار، والآخر العز عامر، وهو مبتعث منذ 2018 لدراسة الاقتصاد بمخصص شهري 1800 دولار أمريكي.
ويحتل المرتبة الثانية، الإخواني حمود سعيد المخلافي الذي ينصب نفسه قائدا أعلى لكيان ما يعرف بـ"مجلس المقاومة"، والذي ثبُت تورطه بنهب مخازن السلاح وتحويل الدعم من جبهات الحوثي إلى استثمارات خاصة خارج اليمن.
كما كان ولا يزال يعمل بالوكالة لدول وأطراف إقليمية للعبث باليمن وخدمة أجندات مشبوهة، لكن ورغم نفوذه وسطوته العسكرية والأمنية إلا أنه اعتمد على المنح الدراسية لتوفير ملاذ آمن لأبنائه وأسرته خارج اليمن.
وبحسب الوثائق المسربة والتي اطلعت عليها "العين الإخبارية"، فإن الإخواني حمود المخلافي أرسل أيضا اثنين من أبنائه إلى تركيا منذ عام 2018 وهما حذيفة، ويدرس علاقات دولية ورقية وتدرس هندسة صناعية.
وتظهر الوثائق الإخواني اللواء عادل القميري المفتش العام في وزارة الدفاع اليمنية والذي أرسل كذلك اثنين من أبنائه وهما عاصم، الذي يدرس إدارة أعمال وأيمن المتخصص في دراسة طب أسنان بمبلغ شهري للاثنين يصل لنحو 3600 دولار أمريكي.
وانتقلت عدوى فساد الصف الأول في تنظيم الإخوان إلى قيادات الصف الثاني التي سعت بدورها لنيل حصتها من الغنيمة.
وطبقا للوثائق فإن القيادي الإخواني عبدالكريم شيبان، وهو برلماني ويأتي كرابع قيادي، لديه اثنان من الأبناء المبتعثين هما عبدالله لإعداد الدكتوراه في ماليزا براتب شهري 2100 دولار، والآخر علي للدراسة في المغرب بتخصص حقوق براتب شهري 1500 دولار.
أما رئيس حزب الإصلاح الإخواني في تعز عبدالحافظ الفقيه والذي يدير هو الآخر استثمارات بالجملة على مستوى البلاد فيأتي كخامس قيادي بعد ابتعاثه نجله "عبدالحكيم" للدراسة الجامعية في تخصص الطب البشري في تركيا لمدة 6 سنوات ابتداء من ربع العام الماضي بمبلغ 1800 دولار أمريكي إلى جانب 3 من أقاربه.
سادس القيادات ورغم أقامته خارج البلاد وعمله في منصب وكيل وزارة إلا أن الإخواني محمد قيزان ابتعث ابنته سارة لدراسة تخصص هندسة كمبيوتر براتب شهري يصل لـ1800 دولار أمريكي.
أما الإخواني عبدالرزاق الأشول الذي كان يشغل سابقا منصب وزير التربية والتعليم والتحق بالشرعية في السنوات الأخيرة فابتعث ابنته فداء إلى تركيا لدراسة هندسة الذكاء الاصطناعي بمبلغ 1800 دولار أمريكي.
وتظهر الوثائق المسربة أكثر من 303 مبتعثين فقط إلى تركيا خلال الربع الأول من 2021، وقرابة ذات العدد إلى "ماليزيا"، فضلا عن مبتعثين بالمئات إلى كل من أستراليا والتشيك والصين، وألمانيا، والمجر، والنمسا، والهند، وأمريكا، وإيطاليا، وبريطانيا، وبلجيكا، وبلغاريا، وبولندا، وروسيا ورومانيا، وفرنسا وكندا ونيوزلندا.
ويقول الباحث في شؤون الجماعات الإرهابية باليمن سعيد بكران إن وزير التعليم العالي في البلاد ليس صاحب القرار في إدارة التنظيم وإنما يعد مجرد عنصر في تنظيم الإخوان الذي يدير سياسة عامة للجماعة.
ويضيف أن تنظيم الإخوان سعى لتوجيه مخرجات التعليم العالي (الجامعي، الماجستير، الدكتورة) لصالحه والاستفادة المادية من مقدرات الدولة وجعلها ملكاً خاصاً للتنظيم وقياداته من دائرة معينة وأقاربهم.
وكانت الحملة الشعبية الواسعة قد دفعت المجلس الرئاسي باليمن للتدخل الحاسم في وقف العبث الإخواني في المنح الدراسية.
ووجه رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي بإلغاء أسماء كافة المبتعثين غير المستحقين من أبناء مسؤولي الدولة بمن فيهم أي شخص من عائلتهم".