ضبط شحنة أسلحة ومتفجرات في وادي حضرموت.. ماذا عن الأمن القومي للسعودية

أحبطت قوات الشرطة المحلية في مدينة شبام حضرموت التأريخية شحنة أسلحة ومتفجرات شديدة الخطورة كانت في طريقها صوب العاصمة اليمنية صنعاء، الخاضعة لسيطرة الحوثيين الموالين لإيران، وجاءت عملية الضبط بالتزامن مع حملة إلكترونية لكتائب التنظيم الدولي للإخوان، تدافع عن اخراج قوات المنطقة العسكرية الأولى من الوادي والصحراء.

وقالت مصادر في الشرطة لصحيفة اليوم الثامن إن الشحنة المضبوطة وجد بحوزتها تصريحات من قيادة المنطقة العسكرية الأولى تطالب بالسماح لها بالمرور صوب مأرب، وهي تحمل متفجرات شديدة الخطورة وربما تستخدم في الألغام الأرضية والبحرية.

وأكد مصدر أمني مسؤول لمراسل صحيفة اليوم الثامن ضبطت شحنتي أسلحة ومواد متفجرة تدخل في صناعة الألغام الأرضية والبحرية، سمحت لها حواجز تابعة للمنطقة العسكرية الأولى بالمرور صوب مأرب".

وقال المصدر "إن شحنة الأسلحة على الأرجح قادمة من موانئ المهرة البرية والبحرية، وهي في طريقها إلى مأرب ومنها إلى صنعاء".. مشيرا الى ان الكشف عن ما تحتويه تلك الشحنة بالتفصيل لن يتم الإعلان عنه الا بعد ان تخضع لتفتش وتحقيق كامل من قبل الجهات المختصة".

وقالت معلومات صحفية إن "اعتراض قوات المنطقة العسكرية الأولى لأمن وادي حضرموت لإطلاق سراح الشاحنتين المحملة بالصواريخ والطائرات المسيرة للحوثي بقوة السلاح يتطلب موقفا عاجلا من التحالف العربي في وادي حضرموت".

وطالب ناشطون جنوبيون مجلس القيادة الرئاسي للإسراع بإخراج العسكرية الأولى من الوادي لأمن حضرموت".

وتحدث مصادر أمنية في وقت سابق لصحيفة اليوم الثامن عن توتر في حضرموت بين قوات الشرطة المحلية وقوات "العسكرية الأولى" على خلفية احباط تهريب شحنتي أسلحة ومواد متفجرة كانت في طريقها إلى الحوثيين في صنعاء، الا ان مصدر مسؤولا أكد ان الشحنات لا تزال بحوزة قوات الشرطة المحلية وسوف تسلم إلى السلطات المحلية في حضرموت، تمهيدا لتحقيق وكشف مصادر تلك الأسلحة والأطراف المتورطة بالتعاون معها في ايصالها إلى الاذرع الإيرانية في صنعاء.

 وتسائل ناشطون جنوبيون عن الصمت من قبل التحالف العربي، تجاه تهريب الأسلحة والمتفجرات للحوثيين الموالين لإيران، دون ان يتم اعتراضهم.

وخلال السنوات الماضية أكدت تقارير لفريق خبراء الأمم المتحدة على ان إدارة الرئيس اليمني المتنحي التي يتحكم فيها اخوان اليمن، متورطة في تهريب الأسلحة للحوثيين الموالين لإيران، عبر موانئ المهرة مرورا بصحراء ووادي حضرموت إلى مأرب ومن ثم صنعاء.

وقتل ضابط يمني يدعى ضيف الله السوادي، جراء التعذيب في معتقله على خلفية إيقاف شحنة أسلحة وطائرات مسيرة كانت في طريقها إلى حضرموت.

ومنذ سنوات ظلت موانئ محافظة المهرة الخاضعة لسيطرة قوات يمنية شمالية، ممرا آمنا لتهريب الأسلحة والصواريخ الإيرانية التي تمر عن طريق سلطنة عمان، وقد أحبطت البحرية الأمريكية أكثر من مرة عملية تهريب أسلحة إيرانية الى الحوثيين الموالين لإيران.

وتشهد حضرموت انتفاضات شعبية للمطالبة بطرد قوات المنطقة العسكرية الإخوانية المتحالفة مع الاذرع الإيرانية في صنعاء.