تقارير وتحليلات

الاحتجاجات الإيرانية..

ممثل خامنئي ينتقد صمت مقربين من النظام ويصفم بـ «الخواص» خلال الاحتجاجات

المشاركون يؤكدون موقفهم الداعم للمجلس الوطني للمقاومة بديل النظام وخطة السيدة مريم رجوي المكونة من عشر نقاط لإيران الغد

طهران

انتقد غلام حسين غيب بور، أحد ممثلي المرشد الإيراني في «الحرس الثوري»، صمت من وصفهم بـ «الخواص» خلال الاحتجاجات، في إشارة إلى مسؤولين متنفذين شغلوا مناصب رفيعة في إيران، فيما أصدر «الحرس» بياناً قلل فيه من أهمية تصريحات قيادي اتهم جنرالات «الحرس الثوري» ومسؤولين من الدرجة الأولى بالوقوف بوجه المرشد علي خامئني.

وقال غيب بور في تصريحات نقلتها وكالة «إيسنا» الحكومية خلال مراسم بمناسبة إحياء الذكرى الثالثة لمقتل الجنرال الإيراني قاسم سليماني، إن المقربين من النظام «تركوا الثورة وحيدة»، متحدثاً عن تعرض بلاده لـ«حرب مركبة» خلال الاحتجاجات الأخيرة. وقال إن «ما حدث لا يقل عن المواجهة مع (داعش)».

وتستعد إيران لإحياء ذكرى سليماني الذي قاد «فيلق القدس» الذراع الخارجية لـ«الحرس الثوري» قبل أن يقضي بضربة أميركية، قرب مطار بغداد، وأمر بها الرئيس السابق دونالد ترمب فجر الثالث من يناير (كانون الثاني) 2020.

وانتقد عدة مسؤولين إيرانيين خلال الأيام الأخيرة «صمت الخواص» بعد انتقادات مماثلة نسبت إلى المرشد الإيراني علي خامنئي. وقبل أيام قال رضا تقوي، مستشار الرئيس الإيراني في شؤون رجال الدين، إن «ضربة صمت الخواص ليست أقل من مثيري الشغب»، وقال: «وصل هؤلاء إلى مناصب كبيرة ويقومون بأدوار اجتماعية ويؤثرون على مجموعات».
ووجه خطابه تحديداً إلى «الفنانين ومراسلي الفعاليات، والشعراء والعلماء وأساتذة الجامعات، والمشاهير والأبطال الرياضيين، والفنانين والوزراء والمحامين، والمسؤولين». وقال إنهم «القوات التي جلست على مائدة النظام وتقدمت».

والجمعة انتشرت مقاطع فيديو من كلمة ألقاها حميد آباذري، القيادي في «الحرس الثوري» الإيراني، يشير فيها إلى «معارضة مسؤولين من الدرجة الأولى» مع المرشد الإيراني.
ويقول آباذري الذي كان نائباً لرئيس كلية الإمام الحسين العسكرية التابعة لـ«الحرس الثوري»، «نرى اليوم أياً من الكبار وأياً من الخواص تقاعسوا... لديكم النفوذ والحظوة، وتسحبون خلفكم ألقاباً كثيرة لماذا لا تتكلمون؟»، وكان يشير إلى رجال دين متنفذين وجنرالات في «الحرس الثوري».

وقال في هذا الصدد، «رأيت بنفسي كيف يتقاعس جنرالات كبار وقادة لديهم سجل من الشجاعات في الحرب الإيرانية - العراقية، ويقفون بوجه القيم وسادتهم والنظام».
وأصدرت دائرة العلاقات العامة في «الحرس الثوري»، السبت، بياناً قالت فيه إن ما ورد على لسان أباذري حول مواقف بعض الجنرالات وقادة الحرب «حول الأحداث والتطورات الداخلية، تحليل وانطباع ورأي شخصي»، وقال البيان، «أباذري ليس مستشاراً للقائد العام في الحرس الثوري». وما قاله «لا يتسق مع الواقع». ومع ذلك، قال البيان إن كلمات أباذري «نقلت بصورة انتقائية»، حسبما نقلت وكالة «تسنيم» التابعة لـ«الحرس الثوري».

والأسبوع الماضي، خرج الرئيس الإيراني حسن روحاني من صمته حول الاحتجاجات، معلناً عن إرساله عدة مقترحات إلى خامنئي حول الاحتجاجات الحالية. وقال «العزلة تسبب النفوذ وليس التعامل».
وكان روحاني يتحدث إلى حشد من مسؤولي الحكومة السابقة. وقال «من يتولى رئاسة الحكومة، موضوع ثانوي، القضية الأساسية هي تقدم البلاد، وحل مشكلات الشعب، قد لا نكون فاعلين للغاية في حال مشكلات الناس حالياً لكن يمكننا نقل اقتراحاتنا إلى الأشخاص المسؤولين». وأضاف: «خلال هذه الفترة تحدثت إلى المرشد وغيره من المسؤولين عبر الهاتف والرسائل، وقدمت بعض المقترحات».

وقال روحاني، «إذا أردنا رؤية حدوث تغيير في القضايا الاقتصادية، فإن أحد الشروط إحياء الاتفاق النووي. ما لم ترفع العقوبات، ونحسن العلاقات مع العالم، لن يتم حل القضايا الاقتصادية»، وأضاف: «يعتقد البعض أنه من خلال التفاعل يزيد النفوذ الخارجي، لكن العزلة هي التي تخلق النفوذ».

وعقد برلمانيون وشخصيات سياسية عربية من مختلف الدول العربية مؤتمرا عبر النت أعلنوا خلاله وقوفهم بجانب انتفاضة الشعب الإيراني على مستوى البلاد.

وأكد المشاركون في هذا المؤتمر تحت عنوان “التضامن العربي مع انتفاضة الشعب الإيراني”، تضامن شعوب الدول العربية المختلفة مع انتفاضة الشعب الإيراني.

وفي إشارة إلى التدخل المنفلت لنظام الملالي في الدول العربية، اعتبر المتحدثون انتصار الشعب الإيراني في إسقاط نظام الملالي انتصارا لشعوب كل دول المنطقة. مؤكدين أن الانتفاضة الحالية نتاج أكثر من 4 عقود من النضال المنظم والمستمر لمنظمة مجاهدي خلق والمقاومة الإيرانية ضد نظام الملالي وأكدوا وقوفهم بجانب السيدة مريم رجوي وتأييدهم لخطتها ذات النقاط العشر لإيران الغد.

وقال الدكتور أنور مالك الحقوقي والباحث الجزائري في الشؤون الدولية الذي أدار المؤتمر: ..نلتقي في هذه الجلسة المباركة كمتضامنين مع الشعب الإيراني ومع مقاومته التي ما فتئنا دائما نقف معها وندعمها ونراها البديل والمشروع الحقيقي لهذه الفاشية التي عانينا منها.

الدكتور عيد النعيمات عضو مجلس النواب الأردني قال في كلمته: مرور مائة يوم من عمر هذه الثورة يعني أنها تسير بثبات وقوة وتزداد يومًا بعد يوم ضراوة ويشتد زخمها على الصعيد الإيراني الداخلي لتصل معظم المدن الإيرانية، وأيضًا لتصل بهذا التمدد وبهذه السرعة وبهذا الاستقرار وبهذا الثبات وهذا الاندفاع لهذه الثورة لتخبر العالم بأن الشعب الإيراني ما زال حيًا وما زال يطلب حقوقه المشروعة على أرضه وفي أوساط مدنه

نجاح هذه الثورة هو نجاح وخلاص لكل دول وشعوب المنطقة. إننا نؤمن بضرورة إسناد الشعب الإيراني في هذه الانتفاضة، والاعتراف بحقه المشروع في الدفاع عن نفسه بشتى الوسائل الممكنة وللشعب الإيراني الحق في الاعتراف بتقرير مصيره ومشروعية مطالبه. أشكر المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية ومَن يديره وهو يشكل البديل الوطني المستقل والمنظَّم، وكانت ركائزه ومواده الـ 10 هي كانت ركائز تقوم عليها إيران بإذن الله، إيران الغد، وتبني دولة مستقبل زاهر ليعود الأمن والاستقرار لدول وشعوب المنطقة والعالم.

وقالت السيدة الدكتورة أسماء الرواحنة، عضو مجلس النواب الأردني: هذه الثورة التي اجتاحت 31 محافظة في ايران تسعى الى تحقيق الحرية بكامل معنى الحرية وكان الحجاب اول ما احتجت عليه المرأة الايرانية ولم يكن احتجاجا على الحجاب وانما احتجاجا على كبت الحرية وعدم قدرتها على التعبير في الحصول على احتياجاتها. المرأة الايرانية الان تضرب المثل الاعلى للنساء في الكرة الارضية كاملة كيف تحرك بلدا كاملا كيف تحرك ثورات في الليل وفي النهار بدون كلل ولا ملل.

وأضافت الدكتورة أسماء الرواحنة: رأينا السيدة مريم رجوي التي تقود المعارضة الإيرانية والتي تستطيع نشر الصورة الحقيقية للايرانيين وللفكر الإيراني في الخارج وللأمانة نحن نتحدث عن الاسلام الذي تتحدث به ايران ولا علاقة لها بالاسلام قط ..الاسلام دين محبة وتسامح واحترام دين مساءلة ولا يعقل ان ما يحدث الان ينسب إلى الإسلام وبحجة الإسلام تُدمر الشعوب.

بدوره قال الدكتور محمد جميح السفير و المندوب الدائم لجمهوریه الیمن  في اليونسكو: نحن جميعا نتابع هذه الإنتفاضة المباركة التي دائما نكرر بأنها انتفاضة اليمنيين وانتفاضة العراقيين وانتفاضة اللبنانيين وثورة السوريين، نحن واخواننا في ايران مكاسبهم مكاسبنا. وأكد أن هذا النظام لا يهمه التشيع ولا يهمه الاسلام ولا يهمه الإيرانيون ولا يهمه العرب بل يهمه البقاء لانه عبارة عن مجموعة من المصالح بين مجموعة من رجال الدين الملالي ومجموعة من القادة العسكريين ومجموعة من مراكز القوى الاقتصادية كلها تجمعت في شكل واحد شكل انتهازي دغمائي ثم اطلقت على نفسها جمهورية اسلامية.

الدكتور بسام العموش وزير التنمية و السفير الاردني الاسبق في إيران كان المتحدث الآخر في المؤتمر الذي قال: الشعب الإيراني بتحركه الأخير دلالة على أنه شعب واع يواجه الحاكم لينهي جبروته لانه اذا استخف الحاكم قومه اطاعوه كما فعل فرعون، و43 سنة والملالي يحكمون ولنا الحق أذا نقول ماذا قدم هذا النظام للشعب الإيراني .. المشكلة في هذا النظام أنه يقتل الإيرانيين ويقتل العرب. هذا النظام لا يجوز له ان يستمر وعلى الدول ان تساند الشعب الإيراني المظلوم ..

وأما السيدة زعفران زايد المستشارة لوزارة حقوق الإنسان في اليمن فقد قالت في كلمتها: ما حدث في الأونة الأخيرة منذ بداية انطلاقة المائة يوم من تحرك شعبي داخل إيران ليس سوى انعكاس حقيقي لما يحدث منذ عام 1979 ، وهو العام الذي قامت فيه الثورة الإيرانية الحقيقية، والتي انقلب عليها الخميني وحوَّلها إلى نظام إرهابي ليس له أي علاقة بمطالب الشعب الإيراني الحقيقية التي قامت على أساسها كل أطياف المجتمع من أجل بناء جمهورية ديمقراطية، ومن أجل بناء حكم مدني عادل وشامل. أحيي نضال وصمود الشعب الإيراني الذي صمد في وجه رأس الأفعى الملالي، شعب مناضل يعلِّم العالم كيف يطالب بالطرق السلمية . وأحيي أيضًا المرأة الإيرانية التي كان لها دور كبير جدًا في الثورة السلمية الإيرانية، وعلى رأسهم السيدة مريم رجوي.

من جانبه قال الدكتور مصطفى علوش النائب اللبناني السابق بخصوص الانتفاضة الحالية للشعب الإيراني: ولا يمكن تسميتها انتفاضة بل هي ثورة لانها تشمل البلاد باجمعها وتشمل المدن باجمعها وجميع فئات الشعب ، والقضية اصبحت فهي ليست قضية الحجاب هي قضية حرية الافراد حرية الناس ، ولا يمكن لبلد أن تكون هناك سلطة مطلقة فيه أسوأ من سلطة الشاه ولكن سلطة الولي الفقيه قد تتخطى سلطة الشاه. انا من قلبي اوجه تحية كبيرة لشهداء ايران لشهداء الشعب الإيراني العظيم ولمناضليه وللمقاومة الإيرانية التي تمثل بالنسبة لي الأمل الوحيد لاستقرار بلدي ومعظم البلدان الموجودة حول ايران لكي نرى شمسا حقيقيا تشرق من الشرق من عندكم لكي تنير على المنطقة بأجمعها ..

المتكلم الأخر في المؤتمر كان عميد الصحافة الكويتية ورئيس تحرير صحيفة السياسة الكويتية احمد جار الله الذي قال: على الرغم من البطش الشديد وعلى الرغم من هذه المحاكم الموسولينية والهتلرية صمد الشعب الإيراني العظيم، وعلى الرغم من أيضًا من الاغتيالات وغيرها والسجون وغيرها من وسائل البطش، وعلى الرغم من احتجاج العالم كله ضد هذا النظام؛ الشعب الإيراني صمد مأئة يوم، ولعلها في المائة الأخرى يتم تحرير هذا البلد العظيم من هذا النظام المتخلف الذي بطش بشعبه ويبطش بجيرانه في كل مكان.

الدكتور عبدالسلام حرمة نائب في البرلمان الموريتاني  كان المشارك الأخر في مؤتمر التضامن العربي مع انتفاضة الشعب الإيراني الذي قال: التخلص من هذا النظام هو مكسب لإيران و للشعب الإيراني بالمقام الأول فهو مكسب لجيران إيران وللعالم أجمع، وما نستطيع القيام به الآن هو دعم هذه الانتفاضة ومدها بما أمكننا بعناصر القوة والصمود وهي صامدة ومن أهم الأدلة والقرائن على صمودها اكثر من انه قد مر صمودها حتى الآن مئة يوم وهي مشتبكة بقوة وبضراوة مع أجهزة القمع الوحشية البشعة.

وبدوره قال الدكتور إسماعيل المشاقبة، نائب البرلمان الأردني: الشعب الإيراني الصديق له تاريخ طويل في النضال والجهاد ضد الظلم والاستبداد على مر العصور. وإني الآن لأرى أن التاريخ يعيد من جديد حتى نرى كوكبة من الشباب الشرفاء الذين يسطرون التاريخ من جديد رافضين آلة القمع والتنكيل التي ينتهجها هذا النظام نظام الملالي.

كما أكد عبد الرزاق الزرزور من المعارضة السورية أن ليس عمر الثورة الإيرانية هو مائة يوم فقط، إنما عمر الثورة الإيرانية تمتد إلى ماقبل  1979 ، ولكن نظام الملالي هو الذي سرق الثورة الحقيقية ،واليوم هم يحاولون أن يصدروا الأيديولوجية السياسية بلباس ديني.

وردد المحتجون في بازار طهران شعارات منددة بالنظام، وسط إجراءات أمنية مشددة في اليوم الـ107 على اندلاع أحدث احتجاجات عامة تهز إيران، فيما تحاول السلطات إعادة الهدوء للأسواق بعد انخفاض قياسي متسارع للعملة المحلية خلال الأيام الأخيرة.

ونشر حساب 1500 تصوير الذي يتابع الاحتجاجات الإيرانية عن كثب، مطقع فيديو يظهر حالة هلع في السوق، ويسمع منه هتاف «الموت للديكتاتور»، و«هذا عام الدم... سيد علي سيسقط»، و«الفقر والفساد والغلاء... متجهون لإسقاط النظام».

وأضرب التجار المحلات عن العمل، حسبما أفاد ناشطون على شبكات التواصل الاجتماعي. ويظهر بعض مقاطع الفيديو نيراناً مشتعلة في الشارع، وصدامات بين المحتجين وقوات الأمن.
وكان نشطاء قد دعوا على منصات التواصل الاجتماعي إلى تجمعات في طهران ومدن أخرى في أنحاء إيران، احتجاجاً على تردي الوضع الاقتصادي.


والخميس، عينت إيران التي فرضت عليها عقوبات، محافظاً جديداً للبنك المركزي، حسبما ذكرت وسائل إعلام رسمية، في وقت خسر فيه الريال نحو ثلث قيمته بالسوق الموازية في الشهرين الماضيين بسبب التضخم.
ومنذ أن بدأت الاحتجاجات قبل أكثر من 3 أشهر، فقدت العملة الإيرانية ربع قيمتها، وانخفضت إلى مستوى قياسي منخفض في السوق غير الرسمية الحرة مع قيام الإيرانيين اليائسين بشراء الدولار والذهب، في محاولة لحماية مدخراتهم من التضخم الذي يبلغ 50 في المائة.
وقال محافظ البنك المركزي الجديد في البلاد محمد رضا فرزين للتلفزيون الحكومي الجمعة، إن المسؤولية الأهم للبنك المركزي هي السيطرة على التضخم وسعر العملة الأجنبية. وتعهد فرزين بتدخل البنك في سوق الصرف الأجنبي لدعم العملة الإيرانية.


وقال فرزين الذي تم تعيينه، الخميس: «سعر الصرف (الحالي) غير متوافق مع السوق الرسمية... وسنتدخل بالطبع في السوق الحرة».بدوره، وصف عمدة طهران، علي رضا زاكاني ارتفاع سعر الدولار بــ»مشروع الأعداء»، ووصف تخطي سعر الدولار حاجز لـ{430 ألف ريال» بـ{الكذبة».


وجاءت احتجاجات في بازار طهران، وسط تقارير عن سقوط قتيل على الأقل بمدينة جوانرود، بعدما استخدمت قوات الأمن الذخائر الحية وأطلقت الغاز المسيل للدموع لتفريق متظاهرين، حيث أحيا الأهالي الذكرى الأربعين لمقتل متظاهرين، حسبما أظهرت مقاطع فيديو على شبكات التواصل الاجتماعي.


وردد أهالي جوانرود خلال مراسم أربعينية قتلى الاحتجاجات، شعار «كل الإيرانيين إخوة ومتعطشون على دماء الزعيم».
وأفادت منظمة «هنغاو» الحقوقية الكردية بأن قوات الأمن أطلقت الذخيرة الحية والغاز المسيل للدموع، ما أدى إلى مقتل الشاب برهان إلياسي (22 عاماً)، وإصابة 8 أشخاص آخرين بجروح، في مقبرة محلية.وقبل ذلك بيوم ذكرت «هنغاو» 126 محتجاً قتلوا في المدن الكردية، بما في ذلك 19 طفلاً منذ اندلاع الاحتجاجات.
وتشهد إيران منذ 16 سبتمبر (أيلول) احتجاجات، إثر وفاة أميني (22 عاماً)، بعد 3 أيام من توقيفها من جانب شرطة الأخلاق بدعوى «سوء الحجاب».


وأفادت «وكالة أنباء نشطاء حقوق الإنسان» (هرانا) ومقرها في الولايات المتحدة، عن تجمعات صغيرة في العاصمة ومدينتي أصفهان ونجف آباد، ونشرت تسجيلات مصورة تُسمع فيها هتافات منددة بالنظام.
وقبل تجدد الاحتجاجات في طهران، نزلت مظاهرات حاشد إلى شوارع زاهدان التي تشهد احتجاجات أسبوعية منذ مقتل أكثر من 90 شخصاً على أيدي قوات الأمن في 30 سبتمبر، في يوم أطلق عليه «الجمعة الأسود».
وأظهرت تسجيلات نشرها مرصد «1500 تصوير»، حشوداً في مركز محافظة بلوشستان تهتف «الموت للديكتاتور»، في إشارة إلى المرشد علي خامنئي.
ويشكل البلوش غالبية المحافظة الفقيرة، التي يصل عددها إلى مليوني نسمة، ويشكون من التمييز والحرمان والقمع منذ عقود.

ووقع بعض أعنف الاضطرابات في الأشهر الأخيرة بمناطق أقليات عرقية ومجموعات دينية لديها مظالم طويلة الأمد مع الدولة، منها محافظة بلوشستان والمناطق الكردية.
والاحتجاجات التي دعا فيها محتجون من جميع أطياف المجتمع إلى سقوط القيادة المؤسسة الحاكمة، أحد أجرأ التحديات التي يواجهها نظام «ولاية الفقية» منذ ثورة 1979.
وأنحت السلطات باللائمة على محتجين، موجهة إليهم تهما مثل «تدمير الممتلكات العامة»، قالت «إنهم مدربون ومسلحون من أعداء الدولة ودول أجنبية». وقال الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، الثلاثاء، إن بلاده لن ترحم «المعادين» للنظام.

وقالت وكالة أنباء نشطاء حقوق الإنسان (هرانا) إنه حتى الجمعة، قُتل 508 محتجين، بينهم 69 قاصراً. وأضافت أن 66 من أفراد قوات الأمن قُتلوا أيضاً. وتقدر أن عدد المعتقلين وصل إلى 19199 متظاهراً.
من جانبها، قالت «منظمة حقوق الإنسان في إيران» ومقرها أوسلو في حصيلة جديدة الثلاثاء، إن 476 متظاهراً قتلوا. وقال مسؤولون إيرانيون إن ما يصل إلى 300 شخص، بينهم أفراد من قوات الأمن، لقوا حتفهم في الاضطرابات.

وأعدمت إيران اثنين من المحتجين هذا الشهر، هما محسن شكاري (23 عاماً) بعد اتهامه بقطع طريق رئيسي في سبتمبر، وإصابة أحد أفراد قوة الباسيج شبه العسكرية بسكين، والثاني هو ماجد رضا رهنورد (23 عاماً) المتهم بطعن اثنين من أعضاء الباسيج حتى الموت. وتم شنق رهنورد علناً على رافعة بناء.

وقبلت المحكمة العليا الأسبوع الماضي، استئنافاً على حكم بالإعدام بحق مغني الراب سامان صيدي ياسين، لكنها أكدت الحكم نفسه ضد المتظاهر محمد قبادلو.
وفي وقت سابق من هذا الشهر، علقت المحكمة عقوبة الإعدام بحق المتظاهر ماهان صدرات، المتهم بارتكاب جرائم مختلفة منها طعن ضابط وإضرام النار في دراجة نارية.
والسبت، أفادت وكالة «ميزان» الناطقة باسم القضاء الإيراني، بأن المحكمة العليا أمرت بإعادة محاكمة متهم صدرت في حقه عقوبة بالإعدام، في ثالث إجراء من هذا النوع يطال متّهمين يواجهون الإعدام على خلفية الاحتجاجات المناهضة للنظام.

وكانت منظمات حقوقية خارج إيران أفادت بأن عقوبة الإعدام صدرت في حق سهند نور محمد زاده على خلفية قيامه بنزع فواصل حديدية على طرق عامة في طهران وإضرام النيران في حاويات للقمامة.
وأوضحت وكالة «ميزان» أن المحكمة العليا «وافقت على استئناف الحكم الصادر عن المحكمة الثورية في طهران».
ولم يحدّد الموقع الحكم الصادر بحق نور محمد زاده البالغ 26 عاماً.

إلا أن وكالة «إيلنا» العمالية، كانت نقلت عن محاميه حامد أحمدي قوله في 21 ديسمبر (كانون الأول)، إن موكله حكم عليه بالإعدام لإدانته بـ«الحرابة»، آملاً في أن تنقضه المحكمة العليا «بناء على مستندات جديدة قدّمناها».

وأصدرت محاكم إيرانية عقوبات بالإعدام في أكثر من 12 قضية حتى الآن استناداً إلى اتهامات مثل «الحرابة» بعد إدانة محتجين بقتل أو إصابة أفراد من قوات الأمن، وتدمير ممتلكات عامة وترويع العامة، حسب «رويترز».
الثلاثاء الماضي، حذرت منظمة حقوق الإنسان في إيران، المختصة بتتبع حالات الإعدام من أن: «100 محتج على الأقل يواجهون خطر الإعدام أو اتهامات تصل عقوبتها إلى الإعدام أو احتمال صدور عقوبات بالإعدام بحقهم وهذا العدد هو الحد الأدنى، إذ تقع أغلب الأسر تحت ضغط لالتزام الصمت، ومن المعتقد أن العدد الحقيقي أكبر بكثير».

مليشيات جديدة تزيد من تعقيد الأزمة في شرق السودان.. هل تتجه الخرطوم نحو حرب أهلية؟


موسم الرياض يتجاوز الخطوط الحمراء.. مجسم الكعبة يثير غضب المسلمين


هل يشير اجتماع ماسك ومندوب إيران إلى تحولات في سياسة ترمب تجاه طهران؟


من صنعاء إلى البحر الأحمر: الحوثيون يختبرون سياسات ترامب الخارجية.. ما المتوقع؟