الأدب والفن
قصيدة..
أوراد ملحمية
(أوراد ملحمية)
الحقيقة
الحقيقة كنز باق ..
قبر باق ..
الحقيقة فيض من سكر..
الحقيقة ورود معطرة تزهر ..
الحقيقة خنجر ..
للحقيقة وجهين وأكثر
تلك هي على الدوام للأجيال
على الدوام للأكاذيب
على الدوام للباطل واهله
على الدوام كغيث في مسيرة نور...........................
الحقيقة في أمة لا تعلوها حقيقة
أمة بعيدة عن الحقيقة ...
أمة تحتاج إلى حقيقة...
..وأين الحقيقة
في أمة تعشق التباهي وتنام عليه..
الحقيقة أزمة في أمة...
أمة لا يؤرقها شيء سوى الحقيقة.
* *
انا نبتة نور نبتت في أرض مسبية
رويت بغيث سماء والغيمة أيضا مسبية
أنا نبتة أحرار من هذي الارض المسبية
أنا ثورة .. أنا حرة .. أنا أبية..
وإرادتي ليست مسبية.
بعد ملاحم الحب الصاخبة
المتأججة بنيران الهوى الباردة
المحببة إلى القلب
العازلة بين كيان من كيانين
عازلة عن جحيم العبث المحيط
مؤدية إلى عالمنا
عالم تفوح منه رائحة السكينة
سكينة تستعمر أجواء المكان والزمان
تفيض الروح فيها بالتخمة
وتشع ومضات بـ إنارات جميلة
إنارات يزهو بها العقل متجها نحو العطاء
بوحي الحب المخيم على المكان.. المخيم
على الكيان وليد الكيانين الملتحمين بالجمال .،
ويسترخي الشق الأنثوي رمز العشق
رمز العشق من الكيان في ثبات الجسد
يسترخي بعد ليلة حب ملحمي منير .،
ويدب النشاط الذهني في الشق الآخر
بعد إشعاعات العقل السحرية تلك ويخطو..
يخطو إلى بعض المدونات التاريخية
يخطو في لحظة مواتية لإتخام العقل ..
لإغراقه بالمعرفة المنتقاة بالبصيرة ..
بالبصيرة النافذة المتقدة المندفعة
المندفعة من ذلك الوميض الذهني المشع
المشع بفضل وقود الروح المتخمة
المؤججة لمشاعر الحياة الرشيدة الجميلة .......
وبعد جميل وجمال لا يٌصوره نسج..
وحال خشيت فيه من نفسي
خشيت من نفسي على حالي من الحسدِ
وبعد وهج ولهيب وسكينة طالت...
كان للنوم سحر المذاق ...
تطاردني فيه أحلام اليقظة المتخوفة من الفراق
المتخوفة من البعد من جحيم الهجر...
فتخرج كلمات الخوف
تخرج وهي في وقع أحلامها
بما لا يقل عن واقعها جمالا وحسنا
لا تقل عن واقعها حرصا
و وفاءا وإنتماءا وصدقاً، وأجمل
هكذا كان الحال لبيتي ... بيتي
الذي عشقته هويته وأفنى لأجله كله ولم يفعل.،
ويتجلى سحر الكلمات بيقظة في أحلامي..
تجلى لي صوت أحلامي يقول :
بدت لي من كواتبها كواكب
و زينت لي بحروفها كل غائبٍ
وأملت لروحي مجد مضى
فارتوت بعد عطشٍ وهوانٍ طغى
وأسبلت علي كوناً من سكينةِ هوا
وصاغت ليومي يومه ماجناً بالهوى
يا ذات الرداء حررتني من أسرِ
من أسرٍ كاد يقتلني وظلم بات يضنيني
وكنت لي عالمي وأوشك مجدك يحييني
فلما الغياب لما الهجران إن كنتِ تهويني
* *
في صورة أخرى من الرحلة الدءوبة
رحلة النور.. رحلة البحث عن الحقيقة
كنت
كنت أتفحص بتأن السبات
في عالم الظلام الحذر الكئيب
كنت أتفحص تاريخاً
من الغش والزيف والخديعة والدم
تاريخاً لم نشارك أنا وأسلافي في صنعه
ولم نكن جزءاً من تفاصيله المُرة
لم نكن جزءاً منه إلا عندما نكون ضحايا
أو عندما يتعلق الأمر بالضحايا المظلومين
نعم .. المظلومين و مسلوبي الحقوق
وكنا كذلك وهكذا بنا يفعلون..
ذلك التاريخ لم نصنعه بل تواتر إلينا
تواتر إلينا عبر قرون ..
تناقلته مراحل زمنية مختلفة ..
مراحل وأزمان وسلاطين وأمراء تملكونا
تملكونا.. قهرونا.. وفُرِضوا علينا
نعم .. تملكونا ولم نكن أحراراً
ملكونا وأكثر ما ملكوا رقيقا
رقيقا من أهل الفكر وأهل البغي..
غُسِلوا .. وتجردوا من ثوب الله
غُمِسوا في رجس السلطان أخ الشيطان
وباتوا خسة بأجساد بشرية تكتب.. تنسج
تكتب وتنسج بالكذب..تاريخاً يرضي جلالته
بالكذب تاريخاً يرضي سماحته..
يرضي نيافته
نعم توارثنا تاريخاً حافلا بالكذب
مثقلا بالوهم بالكذب يتلو أساطيراً
والحقيقة باتت أُسطورة في أمة وهم ..
تفترش الارض خيالاً وتتلحف بالوحل
نفترش الأرض خيالاً ونتلحف بالوحل.
د.محمد الموسوي / كاتب عراقي
يُتبع –