الأدب والفن
قصيدة..
خيال الورد
ابن عربيّ يقول:
لن تبلغ من الدّين شيئا
حتّى توقّر جميع الخلائق
ولا تحتقر مخلوقا
ما دام اللّه
قد صنعه.
لَمْ يَسْقُطْ سِيزِيفُ!
وَلَمْ أُسْرِجْ خَيْلِي...
وَلَمْ أَتْرُكْ مَلْعَبِي
وَلَنْ يَغِيبَ نَجْمِي
وَلَنْ أَسْقُطَ
عَنْ صَهْوَةِ عَرْشِ مَمْلَكَتِي!
حِينَ طَلَعَ نُورِي...
وَأَشْرَقَتْ شَمْسِي
حَمَلَ الرُّهْبَانُ صُلْبَانَهُم
وَصَلُّوا لِلرَّبِّ فِي الْعَلْيَاءِ
عَنْدَهَا...
أَخَذَ النَّهَارُ وَجْهِي لِلضِّيَاءِ
وَأَخَذَتِ الشَّمْسُ... قَمِيصِي لِلنَّهَارِ
وَتَقَمَّصَ خَيَالُ الْوَرْدِ فِي خَيَالِي
وَنَشِيدُ الطَّيْرِ فِي مَنَامِي
كَانَ حُضُورِي... بِدَايَاتِ النِّهَايَاتِ!
دَخَلُوا مَسَاجِدَهُمْ وَصَلُّوا
عَلَى الدُّنْيَا السَّلَامْ
وَكَانَتْ "خَلْوَتِي" عَلَى كَفِّ رَاحَتِي
تُعَانِقُ السَّمَاءْ
وَالْمَلَائِكَةُ هُنَاكَ
يَرْسُمُونَ نُجُومَ حُرُوفِي
لَا... لَا... لَمْ أَسْقُطْ عَنْ صَهْوَةِ عَرْشِي!
نَزَلْتُ إِلَى غَزَالَاتٍ... يَرْعَيْنَ حَقْلِي
وَحَوْلَ الْحَقْلِ جَدَاوِلِي... تَمُوجُ كَالنُّمُورِ
بِصَرْخَةِ الْبَقَاءِ وَرَجْفَةِ الْمَاءِ!
وَاشْتِعَالُ قَنَادِيلِي... أَنَارَ الدُّنْيَا...!