تقارير وتحليلات
"نفت غزو عدن من سابق"..
الأذرع الإيرانية في اليمن تعلن رغبتها في تكرار الحرب على الجنوب واحتلاله مرة أخرى
أعلنت الأذرع الإيرانية في اليمن، رغبتها في تكرار حربها على الجنوب واحتلاله عسكرياً، نافية ان تكون قد سبق لها شن أي حرب على الجنوب من سابق، في محاولة للهرب من الحرب التي شنها الحوثيون على الجنوب في أواخر مارس/ أذار الماضي، مدعية ان الحرب التي تعرض لها الجنوب كانت في منتصف تسعينات القرن الماضي، حين شن حليفهم السابق علي عبدالله صالح بالتحالف مع الاخوان والتنظيم القاعدة الحرب العدوانية الأولى على الجنوب.
وشن الحوثيون حربا شعواء على الجنوب في العام 2015م، وهي الحرب التي لا تزال اثارها باقية الى اليوم، ناهيك عن مقتل وجرح وخطف عشرات الآلاف من المدنيين الجنوبيين خلال الحرب التي شنتها الاذرع الإيرانية على عدن (العاصمة) ومحافظات الجنوب الأخرى.
وقال رئيس تحرير وكالة الانباء اليمنية سبأ التابعة للحوثيين نصر الدين عامر ""لم نغزُ الجنوب، ولكن سنكرر الغزوة مرة أخرى، دفاعا عن السيادة اليمنية
يحاول الحوثيون وعبر منصات إعلامية إخوانية تونسية، نفي وقائع حرب اشد استهدافا للمدنيين من حرب صيف العام 1994م.
وعلق مصدر في المجلس الانتقالي الجنوبي على تصريحات "عامر" وهو أحد عناصر الميليشيات المصنفة على قوائم الإرهاب الأمريكية " حول زعمه انه الحوثيين لم يشنوا أي حرب على الجنوب، قائلا :"ما هو الشيء الذي لم يأتي أكثر من الصواريخ والقاذفات وقناصة العناصر الحوثية والعبوات الناسفة والسيارات المفخخة، هذا الإرهاب لم يره العالم – كما يظن الحوثيون- ومع ذلك يرغبون خدمة لإيران وأذرعها تكرار الحرب مرة أخرى بذات المزاعم التي ساقتها القوى السياسية اليمنية خلال العقود الثلاثة الماضية".
وأضاف المصدر لصحيفة اليوم الثامن "لا يجرؤ الحوثيون على شن حرب أخرى على الجنوب، لكنهم قد يهددون بالصواريخ والطائرات المسيرة، والهدف ما تبحث عنه الاذرع الإيرانية هو الحصول على الـ80 في المائة من عائدات النفط الجنوبي، فهم يخشون من السلام وإيقاف الحرب اكثر من أي شيء أخر، فليس باستطاعتهم توفير مرتبات للموظفين اليمنيين، ولن يجدوا المبرر لعدم صرف المرتبات كما هو اليوم حين يهربوا من التزاماتهم بان هناك حربا يتعرضون لها".
من ناحية أخرى شن السفير اليمني المعزول علي العمراني، هجوما على الجنوبيين واصفا لقاء تشاوري عقد في العاصمة عدن خلال الأيام الماضية، بأنه تصرف مريب وخطير.
واتهم العمراني – وهو سفير سابق لدى الأردن ومقرب من تنظيم الإخوان – المملكة العربية السعودية بدعم عودة دولة اليمن الجنوبية السابقة،
وقال العمراني إن انضمام إثنين من أعضاء مجلس الرئاسة، إلى قيادة الإنتقالي يوحي وكأن تشكيل مجلس الرئاسة، جاء لخدمة مشروع استقلال الجنوب".. متسائلا "هل كان ذلك مرتباً ومقصودًا منذ بداية تشكيل هذا المجلس؟ إذا أخذنا أيضًا بعين الاعتبار توقف عمليات التحرير، على حدود الدولتين السابقة".