تحليلات
"تعثر زيارة رشاد العليمي إلى سيئون"..
كالفالي هائل سعيد انعم.. صراع النفوذ على النفط في حضرموت يوقع المجموعة في فضيحة
علمت صحيفة اليوم الثامن من مصادر رئاسية إن زيارة كانت مرتقبة لرئيس مجلس القيادة الرئاسي اللواء رشاد العليمي إلى وادي حضرموت، قد تعثرت وذلك في اعقاب الرفض الشعبي الكبير للزيارة التي يرجح ان الهدف منها تحقيق بعض الاجندة لبعض الأطراف الإقليمية، فيما وقعت شركة كالفالي التابعة لمجموعة هائل سعيد أنعم في فضيحة إنسانية، خلال محاولتها كسب الأوساط الاجتماعية الفقيرة في القرى الواقعة في مناطق الامتياز.
وقالت المصادر إن زيارة رشاد العليمي تعثرت على خلفية الرفض الشعبي بعد ان تبين ان الهدف منها "اجندة سياسية" لأطراف إقليمية، وكان العليمي قد عاد قبل أسابيع من العاصمة السعودية الرياض، معلنا عن زيارة مرتقبة إلى حضرموت للقاء البحسني الذي كان قد علق مشاركته في اجتماعات مجلس القيادة الرئاسي، على خلفية تهميش محافظة حضرموت ورفض سحب القوات اليمنية من الوادي والتي ترابط فيه منذ حرب صيف العام 1994م.
من ناحية أخرى، كشفت مصادر اجتماعية وحقوقية عن فضيحة وصفت بالمدوية لمجموعة هائل سعيد انعم التي لديها شركة التي تخوض صراع نفوذ في المحافظة وتحظى بدعم من رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي، وتمثل الشركة واحدة من ابرز نقاط الخلافات في داخل مجلس القيادة الرئاسي المشكل قبل نحو عام.
وقال ناشطون لصحيفة اليوم الثامن "إنه في سابقة غريبة تؤكد الابتزاز الذي يمارسه تجار اليمن ضد المواطنين في الجنوب، الذين يمارسون اعمال نهب واسعة لثروات الجنوب، حيث قامت شركة (كالفالي) التابعة لنبيل هائل سعيد أنعم ونجله أحمد بصرف سلل غذائية لأبناء وادي عمد بقيمة لا تتجاوز الـ 20 دولار أمريكي".
وقال الناشطون إن الشركة اشتركت تسليم تلك السلعة الغذائية في مدينة القطن التي تبعد (80) كيلو متر عن مناطق الامتياز، الأمر الذي يعني ان المواطن الذي سيذهب لاستلام السلة الغذائية سيدفع أكثر من 40 دولار أمريكي كأجرة مواصلات للذهاب لاستلامها".
ورفض مواطنون الذهاب لاستلام تلك السلة الغذائية التي تريد المجموعة التجارية اليمنية من خلالها شراء ذمم مواطني مناطق الامتياز الذين يعدون الأكثر تضرر من وجود شركات النفط ومنها الشركة التابعة لمجموعة هائل سعيد أنعم.
وقال ناشط جنوبي في حضرموت إن مجموعة هائل سعيد أنعم تحاول شراء ذمم أبناء الجنوب، واستغلال معاناتهم، وهل لا شكل محاولات فاشلة لن تنجح، وكل أساليب رخيصة اُستخدمت ضد أبناء الجنوب لن تمر وسترد وسيكون الصاع صاعين".
من ناحية أخرى، قال محافظ حضرموت مبخوت بن ماضي لقناة الغد المشرق إنهم بدأوا مهمة توحيد حضرموت وهدفنا ان تكون سيّدة قرارها ورقمًا لا يمكن تجاوزه".. مشيرا الى ان منفذ الوديعة سيتم الاشراف عليه من السلطة المحلية ونعمل لتحسين الكهرباء ونترقب زيارة رئيس مجلس القيادة الرئاسي ورئيس الوزراء لحلحة الملفات المهمة.
وقال بن مبخوت "حضرموت تستحق الاهتمام المحلي والدولي نظرًا لأنها تمتلك أغلب ثروات البلد وتتمتع بالاستقرار وتصل مساحتها الى 37% من مساحة الجغرافية للبلد، منوها بان الاهتمام الأمريكي بحضرموت مؤشر لهذا الاهتمام الاقليمي والدولي، ويؤكد مكانة وقيمة المحافظة وتميزها بالاستقرار ومساهمتها في مكافحة الإرهاب".
وأكد أن السلطة المحلية اوقفت تعامل الشركات النفطية فيما يخص التخلص من النفايات مع اي جهة كانت إلا بعلم السلطة المحلية للحفاظ على سلامة المواطنين.