تقارير وتحليلات
"مزاعم جديدة بشأن مبادرة 2011"..
اعترافات سعودية لأول مرة.. التحركات في حضرموت هدفها قطع الطريق على الانتقالي
اعترف باحثون سعوديون إن تحركاتهم في محافظة حضرموت، التي تبنتها السلطات في الرياض، هدفها قطع الطريق امام مخططات المجلس الانتقالي الجنوبي الساعي لاستعادة دولة الجنوب السابقة، مؤكدا ان تشكيل مجلس خاص بحضرموت، اعقبه ارسال رئيس مجلس القيادة الرئاسي الى حضرموت، هدفه في الأساس ضرب مخططات المجلس الانتقالي الجنوبي التي وصفها بالخطيرة.
وانشئت السعودية تيارا سياسيا مواليا لإخوان اليمن في محافظة حضرموت، في أول تحرك لها على الأرض لمنع اخراج قوات المنطقة العسكرية الأولى التي تسطير على وادي حضرموت، وتدين بالولاء للحوثيين والاخوان.
وخرج أبناء حضرموت في تظاهرات حاشدة طالبوا بإيقاف نزيف الدم، الذي يسفك منذ ثلاثة عقود.
وألمحت مصادر دبلوماسية الى ان تحركات السعودية هدفها الاستجابة لمطالب الحوثيين الذي يشترطون ان تدفع المرتبات للأذرع الإيرانية من موارد الجنوب، مقابل السماح بإعادة تصدير النفط من قبل الحوثيين.
وزعم باحث سعودي عن أن المملكة العربية السعودية، صنعت حكومة مناصفة بين صنعاء وعدن، على اثر تدخلها في معالجة الانتفاضة التي تزعمها تنظيم الإخوان المسلمين، ضد نظام علي عبدالله صالح،
وقال الباحث السعودي د. عبدالحفيظ محبوب في مقابلة مع منصة تونسية إن السعودية قدمت مبادرة في العام 2011 سميت بالمبادرة الخليجية، وقد نتج عن تلك المبادرة تشكيل حكومة مناصفة بين اليمن والجنوب، ورئيس منتخب (عبدربه منصور هادي)، الا ان علي عبدالله صالح، انقلب على تلك الحكومة بالتحالف مع الحوثيين.
وفي أواخر العام 2011م، قدمت السعودية مبادرة لنقل السلطة في اليمن، عقب تعرض الرئيس اليمني لمحاولة اغتيال في مسجد الرئاسة بالعاصمة اليمنية صنعاء، والمتهم في تلك العملية جماعة الاخوان، الا ان صالح نجي بأعجوبة ونقل للعلاج في المملكة العربية السعودية، قبل ان يعود ويسلم السلطة لنائبه عبدربه منصور هادي، الذي انتخب في انتخابات شهدت أكبر عملية تزوير ورفضها الجنوب.
وقد تجاهلت تلك المبادرة التي رعتها السعودية الإشارة تماما الى القضية الجنوبية التي تم الاعتراف بها في مؤتمر الحوار اليمني، الأمر الذي ينافي ما طرحه الباحث السعودي عبدالحفيظ محبوب.
وقال محبوب "إن مشروع بلاده في حضرموت ينطلق من مشروع الدولة الاتحادية المشكلة من ستة أقاليم، أربعة من تلك الأقاليم يقع تحت سلطة الحوثيين الموالين لإيران، وهو الأمر الذي يحول دون تحقيق هذا المشروع.
ولفت الباحث السعودي إلى ان تحركات بلاده في محافظة حضرموت، هدفه ضرب مخططات المجلس الانتقالي الجنوبي، الساعي نحو ما اسماه الانفصال.
وقال :"نحن تعني لنا حضرموت الكثير، ونحن نؤكد على اننا ندعم مشروع الأقاليم الستة التي اعلن عنها في مؤتمر الحوار، ومشروعنا ليس لحضرموت وحدها ولكن لحضرموت والمهرة وسقطرى وشبوة.