تحليلات
مصادر تكشف لـ(اليوم الثامن) خفايا مواجهات مغيبة إعلامياً..
الأذرع الإيرانية في اليمن.. لماذا تشن هجمات متكررة على حدود السعودية رغم الهدنة؟
لم تمض سوى أيام قليلة على إعلان مملكة البحرين استشهاد ضابط وثلاثة صف ضابط، في قصف بطائرات مسيرة نفذه مسلحو جماعة الحوثي الموالية لإيران، حتى جدد تلك الميليشيات قصفها "السبت" على قوات يمنية محلية موالية للسعودية ترابط على الحدود، الأمر الذي أسفر عن مقتل جندي واحد على الأقل وجرح أخرين.
وأعلنت تلك القوات المحلية اليمنية عن تعرضها لما أسمتها "عدوان سافر وهجوم ارهابي غادر استهدفت مليشيا الحوثي الارهابية ظهر السبت هذا الحفل العسكري الذي احيته قيادة محور علب - باقم بمحافظة صعدة الذي اقيم احتفاء بذكرى ثورة السادس والعشرين من سبتمبر ".
وقالت تلك القوات -في بيان حصلت اليوم الثامن على نسخة منه- "إن الهجوم على عدد من المواقع على طول الجبهة الممتدة وبالتزامن نفذت ضربات بالمدفعية والطيران المسير وصواريخ الكاتيوشا على موقع الاحتفال، لكن الرجال الميامين من ضباط وافراد الجيش في المحور كانوا على اهبة الاستعداد وصدوا هذا العدوان، وتمكنوا من احباطه واسقطوا عدد من الطائرات المسيرة في مسرح عمليات الجيش بمديرية باقم".
وأكدت تلك القوات التي يشرف عليها ضباط سعوديون "إن هذا الاختراق الهمجي الذي يعد تحديا لكل المساعي الاقليمية والدولية الرامية الى احلال السلام، ويأتي استمرارا لسلسلة من الخروقات التي لم تتوقف منذ بدء سريان الهدنة المعلنة".
وكشفت تلك القوات عن مقتل جندي وجرح أخرين، معلنة انها تحتفظ بحق الرد وانها لن تتوان في القيام بواجباتها الوطنية ضمن مؤسسة الدفاع اليمنية وفي اطار قوات التحالف العربي المجيد".
وزعم المتحدث باسم الحوثيين محمد عبدالسلام أن قوات التحالف قتلت 12 حوثياً في الشهر الماضي على الحدود بين البلدين.
وجاءت التصريحات تبريراً من جماعة الحوثي لقتل اثنين من أفراد الجيش البحريني وإصابة عدد آخر أمس الإثنين، في هجوم بطائرات دون طيار، على الحدود الجنوبية للسعودية.
وأدان التحالف الذي تقوده السعودية الحادث، وقال إنه جاء في أعقاب هجمات أخرى لجماعة الحوثي على محطة توزيع للطاقة الكهربائية، ومركز للشرطة قرب الحدود.
وقال العميد الركن تركي المالكي المتحدث باسم قوات التحالف: "مثل هذه الأعمال العدائية المتكررة لا تنسجم مع الجهود الإيجابية التي تبذل سعياً لإنهاء الأزمة والوصول لحل سياسي شامل".
واجتمع المسؤولون السعوديون والحوثيون 5 أيام في الرياض في وقت سابق من هذا الشهر. ومن المقرر أن يجتمعوا مرة أخرى.
وذكرت وكالة أنباء البحرين أن مراسم عسكرية أقيمت لدى وصول جثماني القتيلين، اليوم الثلاثاء، إلى المنامة.
وتركز محادثات السلام على إعادة الفتح الكامل للموانئ التي يسيطر عليها الحوثيون، ومطار صنعاء، ودفع أجور الموظفين الحكوميين وإعادة البناء ووضع جدول زمني لمغادرة القوات المتصارعة اليمن.
وقالت مصادر يمنية مقربة من مجلس القيادة الرئاسي لصحيفة اليوم الثامن إن الحوثيين الموالين لإيران، وضعوا جملة من الشروط على السعوديين، من ابرزها دفع مائة مليار دولار أمريكي كتعويض عن ما خلفته الحرب في اليمن، بما في ذلك المناطق الخاضعة لسيطرة مجلس القيادة الرئاسي؛ مناطق الجنوب التي يريد الحوثيون استلام ميزانية إعادة اعمارها.
ولفت مصدر وثيق الاطلاع إلى أن السعوديين لم يعلقوا على هذا الطلب، لكنهم رحبوا باستعدادهم دفع مرتبات الاذرع الإيرانية في اليمن لفترة لا تقل عن ستة أشهر ولا تزيد عن عام، شريط ان تكون هناك لجنة يمنية حوثية تشرف على توريد الموارد للبنك المركزي.
وقالت مصادر دبلوماسية يمنية إن الوساطة العمانية تلقوا تأكيدات من السعوديين برغبتهم إنهاء الحرب في اليمن تحت أي تسوية سياسية، ودون اشراك أي أطراف أخرى، لأن الرياض لديها ملفات أخرى داخلية لعل أبرزها رؤية 2030، والانتقال إلى رؤية 2040م.
وقالت مصادر عسكرية يمنية لصحيفة اليوم الثامن إن الحوثيين يرغبون في تصفية قوات يمنية محلية موالية للسعودية ترابط على الحدود بين البلدين، كشرط حوثي لتأمين حدود المملكة العربية السعودية، وازاحة قوات محلية يمنية محسوبة على القبائل اليمنية "وائلة ودهم"؛ في مخطط تؤكد المصادر ان الهدف إقامة منطقة مفتوحة مع السعوديين دون وجود أي قوة عسكرية يمكن ان قد تثير ارباك الاذرع الإيرانية مستقبلا، يفضل الحوثيون انهم هم من يحمي الحدود السعودية ويمنعون التهريب، وفق لأخر تفاهمات عقدت في مسقط وصنعاء والرياض، مقابل ان تلغي السعودية بناء الجدار العاجل بين البلدين.