استعادة الملكية الفكرية لقصيدة يا سالم الحال سالم

قبل سنوات، زعم شاعر يمني يدعى الاحمدي "أن قصيدة شهيرة  للشاعر الجنوبي محمد عوض باكر من أبناء منطقة خورة بمديرية مرخة السفلى محافظة شبوه، قصيدته، ليذهب الفنان اليمني أحمد فتحي بتسجيل الاغنية، قبل ان يحتج شعراء ومثقفون جنوبيون على "سرقة الحقوق الفكرية"، ليضع فتحي الأغنية والقضية على طاولة وزارة الثقافة اليمنية التي فصلت فيها وأكدت انها للشاعر "محمد عوض باكر"، وكتب كلماتها قبل نحو 50 عاما.

وقررت وزارة الثقافة منح حق الملكية الفكرية لقصيدة "ابشرك ياسالم الحال سالم" للشاعر الشعبي محمد عوض باكر من أبناء منطقة خورة بمديرية مرخة السفلى محافظة شبوة بشهادة تسجيل حملت الرقم 1 للعام 2019.

واخذ النزاع على ملكية القصيدة حيزا كبيرا على منصات التواصل الاجتماعي.

وفي هذا الصدد قال الاخ محمد سالم الأحمدي مدير عام مكتب الثقافة بمحافظة شبوة:.

هناك شاعر يدعى صالح الأحمدي من رداع بمحافظة البيضاء ادعى أنه هو قائل قصيدة ابشرك ياسالم الحال سالم التي قالها الشاعر محمد عوض بن باكر قبل أكثر من خمسين عام وذلك عند تعرض منزله لحريق هائل قضاء على المنزل ومافيه وأراد طمأنة ابنه سالم المتواجد خارج البلاد بعد الحادث.

حيث وجد الفنان الكبير احمد فتحي القصيدة منشورة على النت فاعجب بها وقرر تلحينها وغنائها فنشر إعلانا يبحث خلاله عن صاحبها.

وهنا تواصل معه الشاعر صالح الأحمدي مدعيا ملكيته للقصيدة مقدما له تنازلا رسميا معمدا من جهات رسمية.

ففوجئنا بالقصيدة مغناه بصوت الفنان أحمد فتحي ومذيله باسم الشاعر الأحمدي.

وأضاف: فؤجئنا بذلك على الرغم أننا تواصلنا مع الفنان أحمد فتحي قبل ذلك وحذرناه أن القصيدة مسروقة وهي لشاعر شبواني ولكنه لم يعر تحذيرنا أي اهتمام.

وقال مواصلا: وهنا كان لزاما علينا كقيادة لمكتب الثقافة بالمحافظة التحرك ودحض ادعاء الأحمدي وإستعادة حق شبوة وشاعرها الكبير.

والحمد لله كان التوفيق حليفنا فبعد جولة مارثونية من البحث و الفحص والتدقيق وتقديم كل ما لدينا من أدلة وبراهين للإدارة العامة للمصنفات والملكية الفكرية بوزارة الثقافة قالت الوزارة كلمة الفصل واصدرت شهادة تسجيل رقم (1) لسنة 2019م لقصيدة (ابشرك ياسالم الحال سالم) باسم شاعر شبوة محمد بن باكر وبهذا أصبحت القصيدة موثقة ومسجلة لدى وزارة الثقافة وستكون ساحة القضاء المصري هي ساحة معركتنا القادمة لاستعادة الحقوق الشبوانية..

واختتم مدير مكتب الثقافة بشبوة تصريحه بالقول:

نعتزم اللجؤ للقضاء المصري ومقاضاة كل من يتجاهل الحقوق الأدبية والفكرية لشاعر القصيدة الحقيقي وسنطالب بتثبيت الحقوق الأدبية والمادية للشاعر وتعويض ورثة الشاعر محمد عوض باكر عن الضرر النفسي والمادي الذي لحق بهم والناتج عن سرقة قصيدة جدهم وفقا للقانون ولوائح المصنفات الفنية وحماية الحقوق والملكية الفكرية

وقام عدد من الفنانين آخرهم الموسيقار احمد فتحي بتلحين القصيدة وغنائها.

وزارة الثقافة تفصل في نزاع بين  شاعرين شعبيين حول ملكية قصيدة غناها احمد فتحي مؤخرا.

والقصيدة المتنازع عليها "نصها" :

أبشِّرك ياســـالم الحال سـالم

بفضل ربــي والنوايـا السليمة

العــمر فسحة والليالي غـنايم

والعافية ياســالم أكبر غنيمــة

والنصر حــلم الـكل والكل حالم

والياس في كـل المواقف هزيمة

اهـــل المكارم يزرعون المكارم

واهل الشتايم يحصدون الشتيمة

والعدل مايــأتي على يد ظالم

وكل ظالم لــه نهايـة وخيمة

ولاغنــى دايم ولا فقــر دايم

والعــز عنوان الحياة الكريمة

والمعرفة سلطان والعقل حاكم

والصبر ميزان العقول الحكيمة

والناس يا ابن الناس جاهل وعالم

هـــذا يهد اسمه وهــذا يقيمه

في نـــاس يتفهَّم وهو غير فاهم

وناس فاهم.. بس مثل البهيمة

تلقــاه في الدنيا عليها يزاحم

ولايميِّز صـاحبه من غــريمه

وناس في وجهك يقيم الولايم

وفي غيـــابك ينتفك بالنميمة

وناس في الظاهر مُصلِّي وصايم

والباطنة ماغير ربــي عليمه

وناس لو حامت عليه الحوايم

بأســه شديد وهمِّته والعزيمة

يصون وجهه من سواد اللوايم

ولا يفرِّط في صـــداقة حميمة

وهكذا يابــوك حــال الأوادم

الآدمي ماهو بجسمه وديمــ

في ناس دايم في حياته مساهم

وناس ياســالم حياته جــريمة

شتان مابين الجبــل والتهاي

وفرق بين المثمرة والعقيمة

يارب لحية تنحلق بالدراهم

ورب لحية ما تقدر بقيمة