ترجمة

الحرب اللبنانية – الإسرائيلية..

إيران ترحب بوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله وتؤكد دعم المقاومة (ترجمة)

وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي يتحدث خلال مؤتمر صحفي مشترك في طهران

طهران

رحبت إيران بإعلان وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله، الذي دخل حيز التنفيذ يوم الأربعاء، بعد مفاوضات توسطت فيها الولايات المتحدة وفرنسا. وأكدت طهران دعمها الثابت للحكومة اللبنانية والمقاومة اللبنانية في مواجهة إسرائيل، مشيرة إلى أن هذا التطور قد يؤثر على خططها للرد على الضربة الإسرائيلية على أراضيها في أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، في بيان، إن "إيران تدعم المقاومة اللبنانية" ودعا المجتمع الدولي إلى "ممارسة ضغوط فعالة" لإنهاء الحرب في غزة، حيث تخوض إسرائيل حرباً ضد حركة حماس المدعومة من إيران.

من جانبها، صرح وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أن إيران ستدعم أي قرارات يتخذها الطرفان اللبناني وحزب الله بشأن وقف إطلاق النار. وأضاف أن طهران لا تسعى إلى التصعيد في المنطقة، لكن "إسرائيل" هي من يسعى إليه، مشيراً إلى أن إيران تحتفظ بحق الرد على العدوان الإسرائيلي في الوقت المناسب.

وفي وقت سابق، كانت إيران قد حثت حزب الله على قبول شروط وقف إطلاق النار، وذكرت تقارير أن علي لاريجاني، مستشار المرشد الأعلى الإيراني، قد التقى مسؤولين لبنانيين في بيروت لضمان تأييد حزب الله للاتفاق مع تقديم ضمانات بإعادة بناء قواته التي تأثرت نتيجة للهجمات الإسرائيلية.

وتأتي هذه التطورات بعد أشهر من التصعيد المستمر بين إسرائيل وحزب الله، الذي بدأ بعد هجوم حماس في أكتوبر/تشرين الأول 2023 على إسرائيل. وقد أسفرت المعارك عن سقوط عدد من قيادات حزب الله على يد القوات الإسرائيلية، إضافة إلى استهداف إسرائيل للبنية التحتية العسكرية لحزب الله.

إسرائيل من جانبها، اعتبرت الهدنة فرصة للتركيز على التهديد الإيراني، في حين أكدت طهران أنها مستعدة للحرب إذا لزم الأمر، لكنها تفضل تجنب التصعيد. وتبقى إيران وحلفاؤها في المنطقة، بما في ذلك حماس وحزب الله، يواصلون التهديد بإزالة إسرائيل من الوجود.

ورفض المبعوث الأمريكي الخاص عاموس هوكشتاين فكرة أن إسرائيل كانت تستطيع تأمين صفقة أفضل لوقف إطلاق النار مع حزب الله تشمل إنشاء منطقة عازلة داخل لبنان لحماية حدودها ضد الهجمات المستقبلية من الجماعة المدعومة من إيران، واصفاً هذه الفكرة بأنها "خيال".

في تصريحات له بعد ساعات من دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، انتقد رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق، نفتالي بينيت، الاتفاقية الحالية، معتبراً أن غياب المنطقة العازلة سيسمح لحزب الله بإعادة بناء بنيته التحتية على الحدود اللبنانية الإسرائيلية، مما قد يشكل تهديداً مستقبلياً على شمال إسرائيل.

ورد هوكشتاين على هذه الانتقادات، مؤكداً في حديثه مع القناة 12 أن الفكرة المثالية لوقف إطلاق النار والتي تشمل إنشاء منطقة أمنية داخل لبنان لن تتحقق. وأوضح أن هذه المنطقة العازلة كانت ستتطلب بقاء إسرائيل كقوة احتلال في لبنان، وهو ما لا يمكن لأي دولة ذات سيادة قبوله.

وأضاف هوكشتاين أن الاتفاق الذي تم التوصل إليه بين الولايات المتحدة وفرنسا وحزب الله قد نجح في ضمان التزام حزب الله بوقف إطلاق النار، وفي تمكين القوات المسلحة اللبنانية من منع الجماعة من إعادة بناء قوتها العسكرية. ورغم الشكوك حول قدرة الجيش اللبناني على مواجهة حزب الله، إلا أن المسؤولين الأمريكيين يؤكدون أن هناك خطة لتزويد الجيش اللبناني بالمزيد من المال والمعدات والتدريب.

وأشار هوكشتاين إلى أن الاتفاق سيتضمن آلية تنفيذ جديدة بإشراف الولايات المتحدة وفرنسا، بدلاً من الآلية السابقة التي كانت تشمل فقط إسرائيل ولبنان وقوات اليونيفيل، والتي لم تكن فعالة في منع إعادة تسليح حزب الله بعد حرب لبنان الثانية.

كما أكد هوكشتاين أن المجتمع الدولي سيشارك في إعادة بناء جنوب لبنان، بهدف منع حزب الله من ملء الفراغ بعد انسحاب القوات الإسرائيلية، وهو ما حدث بعد حرب 2006.

وفيما يتعلق بالهجمات الإسرائيلية ضد حزب الله، قال هوكشتاين إن المكاسب التي حققتها إسرائيل في المعركة الأخيرة أقنعت حزب الله بتقليص تدخله في النزاع القائم في غزة، وهو ما أسهم في التوصل إلى الاتفاق. وأشار إلى أن إسرائيل قد ضعفت قيادة حزب الله بشكل كبير في الأسابيع الأخيرة، مما جعل الاتفاق خياراً واقعياً.

التحكيم في مباراة السد والهلال تحت المجهر بعد قرارات مثيرة للجدل


مريم رجوي تُدين انتهاكات حقوق المرأة في إيران وتؤكد على ضرورة دعم حريات النساء


إرسال مقاتلين حوثيين إلى أوكرانيا: تطور جديد في التعاون العسكري بين روسيا وإيران


لبنان وإسرائيل نحو تنفيذ اتفاق 1701: انسحاب تدريجي وإعادة النازحين