الأدب والفن
بعد عقود من التألق..
سحب الجنسية من داوود حسين ونوال الكويتية يثير جدلًا واسعًا في الكويت
أعلنت الجريدة الرسمية في الكويت إصدار مرسوم رسمي يقضي بسحب الجنسية من الفنان داوود حسين والمطربة نوال الكويتية، إلى جانب عدد كبير من الأشخاص الذين حصلوا على الجنسية بالتبعية. وقد أثار القرار جدلًا واسعًا وانقسامًا على مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة فيما يتعلق بتأثيره على شخصيات بارزة ارتبطت بالكويت على الساحة الفنية العربية.
وفقًا للمرسوم المنشور في جريدة "الكويت اليوم"، قررت اللجنة العليا لتحقيق الجنسية، خلال اجتماعها الأخير الخميس الماضي، سحب وفقد الجنسية من 1758 شخصًا تمهيدًا لعرض القرار على مجلس الوزراء. وكشف مصدر مسؤول في اللجنة أن إجمالي عدد الأشخاص الذين سُحبت أو أُسقطت جنسيتهم بلغ 4447 شخصًا وفق أحدث الإحصاءات.
حصل كل من داوود حسين ونوال الكويتية على الجنسية بمكرمة من أمير الكويت الأسبق الشيخ جابر الأحمد الصباح في أكتوبر 2001. وقد عبّر الفنانان حينها عن سعادتهما الكبيرة بهذا القرار الذي رسّخ ارتباطهما بالكويت. لكن هذا الارتباط أصبح محل جدل مع القرار الأخير، حيث انقسم الكويتيون بين من يرى أن تاريخهما الفني كان يستدعي استثناءً من القرار، وبين من يؤيد تطبيق القانون على الجميع دون استثناء.
تصاعد الجدل بعد تغريدة للإعلامية فجر السعيد طالبت فيها المطربة نوال بإزالة لقب "الكويتية" من اسمها الفني، ما أثار ردود فعل واسعة بين مؤيد ومعارض.
بدأت اللجنة العليا لتحقيق الجنسية عملها في مارس الماضي ضمن حملة لإسقاط الجنسيات التي حصل عليها أشخاص عبر التزوير أو دون استيفاء الشروط القانونية. تشمل الإجراءات سحب الجنسية من التابعين الذين حصلوا عليها بقرارات استثنائية غير قانونية، في ظل اتهامات لأعضاء في حكومات سابقة بمنح الجنسية دون إصدار المراسيم اللازمة.
نوال الكويتية
المطربة نوال، التي اشتهرت بلقب "نوال الكويتية"، وُلدت في منطقة شرق بالكويت عام 1966. حصلت على الجنسية بمكرمة أميرية عام 2001. بدأت مشوارها الفني في سن السابعة عشرة، حيث قدمها الموسيقار راشد الخضر في أول أعمالها الغنائية عام 1983. لها رصيد فني يتجاوز 16 ألبومًا، وشاركت في مهرجانات بارزة مثل "الجنادرية" بالسعودية، حيث كانت أول امرأة تغني في أوبريت وطني سعودي.
داوود حسين
ولد داوود حسين في 4 نوفمبر 1958 بمدينة الصوابر، وينحدر من أصول باكستانية. بدأ مشواره الفني من المسرح المدرسي، وواصل دراسته في المعهد العالي للفنون المسرحية بالكويت. قدم أكثر من 50 عملًا تلفزيونيًا و40 مسرحية، من أبرزها "باي باي لندن" و"مراهق في الخمسين". وقد تم تكريمه في مهرجانات دولية، منها "مهرجان شرم الشيخ الدولي للمسرح الشبابي".