قضايا وحريات
"دورة تدريبية حول تعزيز دور المرأة في مواجهة التغير المناخي"..
اليوم الثامن: 96% من الرجال يؤمنون بأهمية دورهم في مكافحة العنف ضد المرأة
كشف استطلاع حديث أجرته مؤسسة اليوم الثامن للإعلام والدراسات عن أن 96.3% من الرجال يعتقدون أنهم يمكن أن يكونوا جزءًا من الحل لمكافحة العنف ضد المرأة، في وقت تتزايد فيه الجرائم البشعة ضد النساء، مما يبرز الحاجة الماسة لتعاون مجتمعي شامل".
"تزامنًا مع حملة الـ16 يوم العالمية لمناهضة العنف ضد المرأة، أجرت المؤسسة استطلاعًا لآراء الرجال حول دورهم في مكافحة العنف، حيث أظهرت النتائج وجود وعي كبير لدى شريحة واسعة منهم، لكن العقبات الاجتماعية والقانونية لا تزال تشكل تحديًا كبيرًا."
وأظهرت نتائج الدراسة ما نسبته 63% من الرجال يدركون أهمية حملات مناهضة العنف، ولديهم وعي بذلك، لكن 20% يفتقرون إلى الوعي الكافي.
وتنوعت أشكال العنف، بين العنف الجسدي الذي تصدّر بنسبة 93.1%، يليه النفسي (79.3%)، والاقتصادي (41.4%)، وجاءت العادات والتقاليد، كعقبات أمام مكافحة العنف ضد المرأة بنسبة تصل إلى (38.5%)، وضعف الوعي المجتمعي (30.8%).
وقالت الدكتورة أشجان الفضلي المدير التنفيذي لمؤسسة اليوم الثامن للإعلام والدراسات " إن إشراك الرجال ليس خيارًا، بل ضرورة لتحقيق مجتمع عادل وآمن للمرأة، النتائج تشير إلى وعي متزايد، لكن الطريق ما زال طويلًا".
ولفتت إلى ان "الدراسة أوصت بضرورة رفع مستوى التوعية المجتمعية، وتشديد القوانين الرادعة، وتمكين المرأة اقتصاديًا واجتماعيًا، إلى جانب توفير الدعم النفسي والقانوني لضحايا العنف."
وكانت مؤسسة اليوم الثامن للإعلام والدراسات، قد نفذت نشاطا متواصلا تزامنا مع حملة 16 يوم لمناهضة العنف ضد المرأة التي تم تنظيمها خلال الفترة من 25 نوفمبر لغاية 10 ديسمبر 2024م ، في مقر المؤسسة وبالشركة مع مؤسسات ومنظمات أخرى تركزت على أهمية التوعية بأشكال العنف التي تتعرض لها النساء واثار اعمال العنف وطرق تعزيز دور المرأة في الجوانب الاجتماعية ، بالإضافة إلى تقديم لمحة عن التقنيات التي تمكن النساء من مساندة بعضهن البعض .
وقالت الدكتور أشجان الفضلي إن المؤسسة نظمت العديد من الفعاليات التوعوية خلال فترة 16 يوم ، بما في ذلك المحاضرات، الورش التدريبية، الحملات الإعلامية، منها ورشة عمل حول "مفاهيم في مناهضة العنف ضد المرأة التي عقدت في تاريخ 26/11/2024م هدفت الى
رفع الوعي حول الفرق بين الجنس والنوع الاجتماعي، وكذا التدريب على تعاريف و مفاهيم العنف القائم على أساس النوع الاجتماعي، وزيادة المعرفة حول مفهوم العنف ضد المرأة والمفاهيم المرتبطة به والتعرف على العوامل المؤدية الى العنف وانعكاساته على الفرد والمجتمع، وطرق تقديم دعم عاطفي ونفسي في فترة التعافي من العنف.
وذكرت الدكتور ان المؤسسة عقدت أيضاً "ورشة بعنوان : تعزيز الدعم النفسي للأمهات اللواتي يواجهن تحديات إضافية بسبب تعنيف المجتمع لأطفالهن من ذوي الاحتياجات الخاصة التي عقدت في 7/12/2024م، هدفت الورشة الى تعريف المشاركات حول اضطرابات التوحد وانواعه
ومستوياته توضيح مفاهيم العنف الذي تتعرض له الامهات وانواعه خاصة الامهات اللاتي لديهن اطفال يعانون من طيف التوحد وتوضيح معانتهن الاضافية في تحمل اعباء الحياة كما هدفت الورشة الى تقديم جلسة دعم نفسي للمشاركات".
وعقد دورة تدريبية حول تمكين النساء الجامعيات لمواجهة تحديات تغير المناخ للفترة 8-9/12/2024م حضر التدريب 18 مشاركة من الطالبات الجامعيات من تخصصات مختلفة , استمر التدريب يومين تدريبيين، وهدف التدريب الى تمكين النساء الجامعيات من فهم أبعاد وتحديات تغير المناخ و تأثيراته المختلفة، وتعزيز الوعي بأهمية دور المرأة في التخفيف من اثار تغير المناخ، وتطوير مهارات البحث والابتكار لدى النساء في مجال التنمية المستدامة، وتعزيز قدرة النساء على ابتكار حلول مستدامة وتطوير حلول فعالة للتخفيف من اثار تغير المناخ، بمشاركة من قبل مؤسسة كيان للتنمية الانسانية ومنظمة ثري تراكس.
وتم خلال الدورة تسليط الضوء على أهمية رفع الوعي حول العنف ضد النساء كأحد أهم عوامل زيادة فرص النجاة، واعمال ميدانية استطلاع راي، تنفيذ استطلاع راي خاص بالرجال لمعرفة ادوارهم في مناهضة العنف ضد المرأة و حول تقييم حملات 16 يوم لمناهضة العنف ضد المرأة , يسلط الضوء على المعتقدات الخاطئة والصور النمطية السلبية عن المرأة التي تساهم في تبرير العنف.
وقد حاولت المؤسسة من خلال الاستطلاع الكشف عن نسبة الرجال الذين يقبلون أو يبررون العنف ضد المرأة، مما يساعد في تحديد حجم المشكلة وتوجيه الجهود لمواجهتها، والهدف إشراك الرجال في مكافحة العنف ضد المرأة، حيث أنهم جزء أساسي من الحل. يمكن للرجال أن يكونوا حلفاء قويين في تغيير النظرة المجتمعية إلى المرأة ودعم المساواة بين الجنسين.
وتواجه مكافحة العنف ضد المرأة في مجتمعاتنا عقبات متشابكة ومتعددة الجوانب. فمن جهة، تتأثر هذه الظاهرة بعمق بالأعراف والتقاليد المجتمعية التي تقلل من قيمة المرأة وتبرر العنف ضدها. ومن جهة أخرى، فإن ضعف القوانين وتطبيقها، بالإضافة إلى النقص في الوعي بحقوق المرأة وآثار العنف عليها، يساهمان في استمرار هذه الدائرة المفرغة. كما أن العوامل الاقتصادية، مثل الاعتماد المالي للمرأة على الرجل، تلعب دورًا كبيرًا في تعزيز استمرار العنف.
واشارت نتائج الاستطلاع إلى أن الوعي بأشكال العنف ضد المرأة، ولا سيما العنف الجسدي والنفسي واللفظي، منتشر بين الرجال. ومع ذلك، فإن هذا الوعي وحده لا يكفي للقضاء على هذه المشكلة، بل يتطلب جهودًا مستمرة للتوعية والتغيير الاجتماعي.
وأظهرت النتائج تنوعاً في الاستجابات تجاه العنف، مما يشير إلى عدم وجود نهج موحد للتعامل مع هذه القضية. لذلك يتطلب الحد من العنف تضافر جهود مختلف الأطراف، بما في ذلك الحكومة والمجتمع المدني والأفراد، وأهمية التوعية التي تلعب دوراً حيوياً في تغيير السلوكيات وتشجيع الأفراد على الإبلاغ عن حالات العنف، وتوفير الدعم النفسي والقانوني لضحايا العنف، وتعزيز ثقتهم في العدالة.
وأكدت على أهمية بناء مؤسسات قوية قادرة على التعامل مع قضايا العنف بكفاءة وشفافية، حيث تم تقديم مجموعة من التقنيات والأساليب التي تساعد على تخفيف التوتر والمخاوف المرتبطة بلعنف، مثل تمارين الاسترخاء والتأمل، من خلال تدريب المشاركات على مجموعة متنوعة من تمارين الاسترخاء، مثل التنفس العميق، وتمارين الاسترخاء العضلي التدريجي، وكذا جلسات تأمل موجهة لمساعدة المشاركات على التركيز على اللحظة الحالية وتقليل القلق، وجلسات دعم نفسي فردية وجماعية قدمتها مختصة الدعم النفسي والاجتماعي د. اشجان الفضلي، ومشاركة قصص نجاح للنساء الناجيات من العنف، مما أعطى المشاركات الأمل والتفاؤل.
وقالت الدكتورة اشجان الفضلي المدير التنفيذي لمؤسسة اليوم الثامن للإعلام والدراسات إن هناك جملة التحديات التي تواجه النساء منها نقص الوعي، حيث لا يزال هناك نقص في الوعي لدى بعض النساء حول حقوقهن وتفسيرهن لمعنى العنف الذي يتعرضن له، وكذا لخوف من التحدث، بعض النساء يشعرن بالخوف من طلب المشورة او طرح قضيتها بسبب معتقدات التنشئة التي تربين عليها، وكذا العادات الاجتماعية والثقافية، حيث تتأثر بعض النساء بالعادات الاجتماعية والثقافية التي تمنعهم من الخروج لطلب المساعدة.
وقد خرجت الدورة بتوصيات من بينها المطالبة بتفعيل قانون الاسرة الذي كان يعمل به في عهد جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية (سابقا)، وتكثي حملات التوعية حول أنواع العنف الذي يمارس ضد النساء، وكذا توفير مراكز استقبال حالات العنف يجب توفير فحوصات سرطان الثدي المجانية بانتظام وخاصة للفئات الأكثر احتياجًا.
وشددت على ضرورة تدريب الكوادر على كيفية التعامل مع حالات العنف وتقديم الدعم النفسي لهم، وتطوير برامج مجتمعية شاملة لتغيير سلوكيات العنف وتشجيع النساء على التعبير والمطالبة بحقوقهن.
إن النتائج الملموسة التي تم تحقيقها، زيادة الوعي حول مفاهيم العنف ضد المرأة واهمية تقديم المساعدات الانسانية والقانونية والدعم النفسي للمعنفات او الناجيات من العنف واهمية تمكين النساء في مواكبة تغيرات المناخ من خلال 50 امرأة مستفيدة بشكل مباشر ونساء كفئة غير مباشرة في المجتمع وصلهن الوعي من خلال موقع اليوم الثامن للإعلام والدراسات .
بناء علاقات وشراكات ايجابية يسودها التعاون والشفافية بين مؤسسة اليوم الثامن ومؤسسة كيان للتنمية الانسانية ومنظمة ثري تراكس .
في ظل التحديات المناخية المتزايدة، تلألأ ضوء الأمل من خلال مجموعة من الفتيات المبدعات اللواتي اجتمعن بقيادة المدربة سبأ باوزير في دورة تدريبية مكثفة. الدورة التي نظمتها منظمة "ثري تراكس" بالتعاون مع مؤسسة "اليوم الثامن" ومؤسسة "كيان للتنمية الإنسانية"، حملت عنوان "تمكين النساء الجامعيات لمواجهة تحديات تغير المناخ" وتمت في 8-9 ديسمبر 2024.
أثناء الدورة، قدمت المشاركات مشاريع بيئية مبتكرة: شرحت منى تأثير تغير المناخ على الغذاء من خلال تلوث التربة وتقليل القيمة الغذائية للفواكه والخضروات، واستعرضت لبنى طرقًا مبتكرة لإعادة تدوير البلاستيك وتحويله إلى منتجات مفيدة.
هذه المشاريع أثبتت قدرة الشباب على إحداث تغيير إيجابي في البيئة، وكانت الدورة نقطة انطلاق لحركة شبابية نسائية تسعى لحماية البيئة.
من بين المشاركات اللواتي قدمن أفكارًا مبتكرة لحل التحديات البيئية كانت هبة، وأية، وشيماء. وأظهرت نتائج الدورة أن الشباب قادرون على بناء مستقبل أكثر اخضرارًا، بفضل المشاريع البيئية المصممة خلال فترة وجيزة والتي اتسمت بالجودة والإبداع.
رغم قصر مدة التدريب، إلا أن الفتيات تجاوزن هذا التحدي بانتاج أفكار رائعة لمشاريع بيئية. من جهتها، أوضحت المدربة سبأ باوزير أهمية التدريب، فيما أكدت يسرى الجاكي المدير التنفيذي لمنظمة "ثري تراكس" على استمرار دعم المنظمة لهذه المبادرات. وأشادت المهندسة أرزاق الخضر المدير التنفيذي لمؤسسة "كيان للتنمية الإنسانية" بنتائج الدورة وطريقة اختيار المشاركات.
كما عبّرت د. أشجان الفضلي عن حماسها لمخرجات التدريب وطريقة اختيار المشاركات بشفافية عبر التسجيل الإلكتروني. وتعهدت منظمة "ثري تراكس" وشركائها في مؤسسة "اليوم الثامن" ومؤسسة "كيان للتنمية الإنسانية" بمواصلة دعم المبادرات البيئية وتشجيع الفتيات على المشاركة في صنع القرار البيئي.
وأثبتت الدورة أن لدينا جيلًا جديدًا من القادة البيئيين، وأن تزويد الفتيات بالمعرفة والأدوات اللازمة يمكن أن يحدث تغييرات إيجابية حقيقية. دعونا نستمر في دعمهن لبناء عالم أكثر استدامة وازدهارًا للأجيال القادمة.