مجلس الشيوخ الأمريكي يناقش خارطة طريق المقاومة الإيرانية لإقامة مجتمع ديمقراطي

في 11 ديسمبر، عقد مؤتمر في مجلس الشيوخ الأمريكي بحضور أعضاء من الحزبين الجمهوري والديمقراطي وشخصيات بارزة، تناول خارطة طريق المقاومة الإيرانية لتحقيق مجتمع حر وديمقراطي في إيران. وشاركت السيدة مريم رجوي، الرئيسة المنتخبة من قبل المقاومة الإيرانية، عبر الإنترنت، حيث ألقت خطابًا استعرضت فيه التطورات الأخيرة وخطة المقاومة لتحقيق التغيير.

أبرز ما جاء في خطاب مريم رجوي

أشارت رجوي إلى أن سقوط دكتاتورية سوريا يمثل ضربة قاصمة لنظام ولاية الفقيه، مضيفةً أن ذوبان قوات الأسد وعناصر فيلق القدس المدججة بالسلاح تحت ضغط الانتفاضات الشعبية يُظهر عجز النظام الإيراني وأجهزته القمعية عن مواجهة الغضب الشعبي داخل إيران.

وأكدت رجوي أن خامنئي لجأ إلى إشعال الحروب في الشرق الأوسط كوسيلة للتغطية على أزماته الداخلية ومنع اندلاع احتجاجات جديدة. لكن هذه الاستراتيجية، وفقًا لها، جاءت بنتائج عكسية، حيث بات النظام الإيراني في موقع الخاسر الاستراتيجي. وأضافت أن التطورات داخل وخارج إيران تُظهر صوابية رؤية ممثلي الشعب الأمريكي في دعواتهم لاتخاذ موقف حازم تجاه الفاشية الدينية الحاكمة في إيران.

كما شددت على تصاعد الحراك الشعبي داخل إيران، رغم القمع الوحشي الذي يمارسه النظام، حيث نفذت وحدات الانتفاضة آلاف الأنشطة خلال العام الماضي. وفي المقابل، لجأ النظام إلى إصدار أحكام إعدام بحق عدد من أنصار منظمة مجاهدي خلق.

رجوي أكدت أن الحل الوحيد لإنهاء معاناة الشعب الإيراني يكمن في إسقاط النظام عبر المقاومة الشعبية. وطرحت خطة عملية تتضمن:

1. الانتفاضة الشعبية: الشعب الغاضب ووحدات الانتفاضة يمثلون القوة المحركة للتغيير.
2. المقاومة المنظمة: بقيادة منظمة مجاهدي خلق الإيرانية والمجلس الوطني للمقاومة، الذين يتمتعون بدعم اجتماعي وبرنامج سياسي واضح.
3. حكومة انتقالية: بعد سقوط النظام، ستُشكل حكومة مؤقتة لمدة 6 أشهر تتولى تنظيم انتخابات حرة لتأسيس مجلس دستوري.

ودعت رجوي المجتمع الدولي، وخاصة الولايات المتحدة، إلى:

• 1- محاسبة النظام الإيراني على قمعه الداخلي وأعماله الإرهابية.
• 2- دعم الشعب الإيراني في نضاله من أجل الحرية.
• 3- الاعتراف بالمقاومة الإيرانية كبديل شرعي وديمقراطي.

وأكدت رجوي أن المقاومة تسعى لإقامة إيران حرة وديمقراطية، تلتزم بصناديق الاقتراع كمصدر للشرعية، وتضمن الحريات والحقوق المتساوية للنساء والقوميات، وتفصل الدين عن الدولة، وتعزز السلام في المنطقة، وتسعى لإيران خالية من الأسلحة النووية.