الرياضة
مونديال 2025..
ديربي عربي حاسم في مونديال اليد.. تونس والجزائر على موعد مع المواجهة المنتظرة
تبدأ منافسات الدور الأول في الرابع عشر من يناير 2025 بتوقيت القاهرة وتستمر حتى الثاني من فبراير بمشاركة 32 منتخبًا من نخبة منتخبات العالم ما يعزز من حدة المنافسة وشهدت القرعة توزيع المنتخبات العربية حيث ضمت المجموعة الثانية منتخبات تونس والجزائر والدنمارك وإيطاليا فيما جمعت المجموعة الثالثة قطر والبحرين وفرنسا والنمسا أما المجموعة الثامنة فقد شهدت حضور مصر إلى جانب البحرين وكرواتيا والأرجنتين
وشهدت القرعة حضورا عربيا قويا، مع وجود ستة منتخبات عربية موزعة على مختلف المجموعات. وتمثل مشاركة المنتخبات العربية في بطولة كأس العالم لكرة اليد 2025 فرصة لإبراز تطور اللعبة في المنطقة. وتشارك في البطولة ستة منتخبات عربية، وهي مصر، الجزائر، تونس، قطر، البحرين، والكويت، مما يجعلها النسخة الأكثر حضورا عربيا في تاريخ البطولة.
وقع منتخبا تونس والجزائر معا في المجموعة الثانية، التي ضمت كذلك بطل العالم منتخب الدنمارك، وصاحب المشاركة الوحيدة في المونديال عام 1997، المنتخب الإيطالي، وهو ما يعني أنه سيكون نظريًا الحلقة الأضعف في المجموعة، وربما المنافس السهل، الذي يطمع ممثلا العرب للفوز عليه من أجل التأهل، باعتبار أن الفرق الثلاثة الأولى تمرّ مباشرة إلى الدور الرئيس، وهو ما يعني أن فوزا وحيدا لكل منتخب قد يمكّنه من التأهل، وتبعا لذلك، ستكون مواجهة الديربي بين تونس والجزائر حاسمة لخطف بطاقة العبور في المركز الثاني، خلف الدنمارك، التي تملك حظوظا كبيرة في تصدر المجموعة من دون مشكلات.
وتحدث المدير الفني للمنتخب التونسي محمد علي الصغير عن الصعوبات الكبيرة التي تواجه الفريق في التحضير للبطولة، بسبب انضمام اللاعبين المغتربين بشكل متأخر إلى المعسكرات التدريبية التي سبقت موعد المونديال، وهو ما بعثر حسابات الجهاز الفني. وأكد الصغير الذي تولى مهامه في شهر أبريل من سنة 2024 أنه يواجه المشكل نفسه الذي اعترض المدرب السابق الفرنسي باتريك كازال، وهو ضيق وقت التحضيرات، معتبراً أن المنتخبات العربية والأفريقية متضررة من لوائح الاتحاد الدولي الذي لا يسمح للمحترفين بالانضمام إلى منتخباتهم إلا يوم 30 ديسمبر، ما سبّب نقص الانسجام بين اللاعبين.
وكشف مدرب تونس عن حظوظ فريقه في البطولة، قائلا “يجب أن نفوز على الأقل في لقاء واحد حتى نتأهل إلى الدور الثاني، المباراة الأولى ضد إيطاليا ستكون مفتاح العبور، قبل أن نواجه البلد المنظم وبطل العالم وصاحب الميدالية الذهبية في الأولمبياد، منتخب الدنمارك، أما المباراة الأخيرة فستجمعنا بالجزائر، ونتمنى أن نكون جاهزين لكل هذه المواجهات من أجل تحقيق هدفنا في البطولة.”
وتحسبا لمشاركة المنتخب الجزائري لكرة اليد في بطولة العالم، تنقل وزير الرياضة وليد صادي إلى مركز تجمع وتحضير النخبة الرياضية “الإخوة سوكان” المتواجد في فوكة بولاية تيبازة، أين تُجري النخبة الوطنية تربصها الأولي، وهذا للاطلاع عن كثب على ظروف التجمع وتحضيرات المنتخب الوطني لكرة اليد، قبل أيام من موعد دخوله غمار المنافسة، حيث كان في استقباله رئيسة الفيدرالية الجزائرية لكرة اليد والمكتب المسير.
هذا، وقد تواصل الوزير عن قرب مع عناصر البعثة الجزائرية، وحثّهم وشجّعهم على بذل المزيد من الجهد لتحقيق أفضل النتائج في هذا الموعد العالمي الهام وتشريف الراية الوطنية. كما قام بذات المناسبة، بمعاينة المركز الذي أصبح قطباً هاماً تستفيد منه حوالي 20 اتحادية رياضية وطنية، باعتباره يتوفر على جميع المرافق التي من شأنها الإسهام في صناعة أبطال المستقبل.
وفي المجموعة الثالثة، يظهر كل من بطل آسيا منتخب قطر، صاحب الإنجاز التاريخي باحتلال المركز الثاني في نسخة 2015، وشقيقه منتخب البحرين، الذي يستعد لمشاركته السابعة في المونديال، وستكون المواجهة بينهما مصيرية من أجل ضمان مقعد عربي في الدور المقبل، إذ أن المهزوم في هذا اللقاء قد يتذيّل الترتيب ويغادر المسابقة مبكّراً، نظراً لأن المجموعة تضمّ العملاق فرنسا، ومنتخب النمسا العائد بقوة إلى المنافسة في السنوات الأخيرة، وقد حصل على المركز الثامن في النسخة الأخيرة لبطولة أمم أوروبا، وهو ما يؤكد أن الفوز على هذين المنتخبين يعتبر أمراً غير سهل بالمرة.
وتنطلق مصر بحظوظ أوفر من البحرين لخطف إحدى بطاقات التأهل الثلاث عن المجموعة الثامنة، التي ضمت أيضا كرواتيا والأرجنتين، إذ أن بطل أفريقيا يصنّف أحدَ أقوى المنتخبات في العالم خلال السنوات الأخيرة، والدليل أنه احتل المركز السابع في النسختين الماضيتين من المونديال، ومن المنتظر أن تراهن مصر على صدارة المجموعة، وأن تكون المنافس الأخطر على العملاق كرواتيا، فيما ستسعى البحرين إلى تحقيق فوز واحد على الأقل، وإحداث المفاجأة، وتكرار الإنجاز التاريخي في نسخة 2023، عندما تأهلت إلى الدور الرئيس، بعدما حلّت ثانية في مجموعة صعبة ضمت الدنمارك وتونس وبلجيكا، وقد احتل منتخب البحرين في تلك النسخة المركز السادس عشر عالمياً من بين 32 بلدا، وهو الأفضل له على مرّ التاريخ.
منتخب مصر يُعد من أبرز المرشحين لتحقيق إنجاز عربي جديد، بعد أدائه المميز في النسخة السابقة. وتسعى قطر، البحرين، والكويت لإثبات حضورها في المجموعة. أما الجزائر وتونس فتطمحان للوصول إلى الأدوار المتقدمة رغم قوة المنافسة.
تمثل بطولة كأس العالم لكرة اليد 2025 لحظة فارقة في تاريخ اللعبة، مع تنظيمها في ثلاث دول وزيادة عدد الفرق المشاركة. وهذه النسخة تعد بمنافسة مثيرة، حيث تتجه أنظار العالم إلى المدن المستضيفة لمتابعة أقوى منتخبات كرة اليد وهي تتنافس على اللقب. فإذا كنت من عشاق اللعبة، فإن جدول المباريات وتوزيع المجموعات يعد دليلك المثالي لمتابعة الحدث والاستمتاع بأجواء المنافسة.
وحرص أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة المصري، على استقبال اتحاد بلاده لكرة اليد الذي فاز بالانتخابات التي عقدت مؤخرا لمدة 4 سنوات قادمة تستمر حتى انتهاء منافسات أولمبياد لوس أنجلس 2028. وذكر الموقع الإلكتروني الرسمي لوزارة الرياضة المصرية، الأربعاء، أن اللقاء تناول خطة مشاركات اتحاد اليد خلال الفترات المقبلة والتي تأتي على رأسها مشاركة المنتخب القومي ببطولة كأس العالم للرجال 2025.
وشدد صبحي على أنه وفي ظل توجيهات القيادة السياسية وتنفيذها، تم إصدار اللوائح الخاصة بضبط المنظومة الرياضية وحوكمتها من كافة مسارات العمل الإدارية والمالية والفنية ومنها ضوابط السفر والمشاركات الدولية واللوائح المالية والإجراءات والاشتراطات الطبية.
وأضاف صبحي أن المنتخب المصري لكرة اليد كان قاب قوسين أو أدني من تحقيق نتائج تاريخية في أولمبياد باريس وكأس العالم الأخيرة، بالإضافة إلى المستوى المتميز والمبهر الذي قدمه منتخب الرجال. وأكد صبحي أن المنتخب المصري الحالي للرجال وما يملكه من جيل من اللاعبين الآن يعد أقوى وأفضل المنتخبات القومية في كرة اليد والتي مثلت مصر على مستوي العالم، مشيرا إلى أنه لا ينقصه سوى تحقيق إنجاز دولي يستحقه.
واصل المنتخب القطري لكرة اليد تدريباته في معسكره الخارجي المقام في سلوفينيا استعدادا للمشاركة في بطولة العالم التاسعة والعشرين للرجال، بمشاركة العديد من النجوم، يتقدمهم يوسف بن علي (37 عاما). وقبل انطلاق مشاركة منتخب قطر العاشرة في بطولة العالم تحدث نجم العنابي لكرة اليد يوسف بن علي عن طموح تشكيلة الصربي غوران جوكيتش في العُرس العالمي.
وفي حديثه عن فرص منتخب قطر في بطولة العالم، قال بن علي “إن حظوظ منتخب قطر عالية، وسنكون منافسين للعبور إلى الدور الثاني، كون العنابي منتخبا ذا تاريخ، خصوصا في بطولتي العالم وآسيا، ونطمح للعبور إلى الدور الثاني بأكبر نقاط ممكنة، وبعدها لكل دور حساباته.”
وعن مكامن قوة العنابي في هذه النسخة، أردف بن علي قائلا “لدينا في هذه النسخة تغييرات كثيرة على مستوى المجموعة، خاصة مع إقحام بعض الشباب الذين سيكونون مفاجئة للجميع. أما عناصر الخبرة، فسيكون لها دور فعال في التأثير باللقاء والأوقات الحاسمة.” وفي حديثه عن إمكانية تكرار إنجاز بطولة العالم 2015، تابع بن علي حديثه قائلا “إنجاز 2015 كان كبيرا وعالمياً، إذ كان منتخب قطر هو المنتخب الوحيد من خارج أوروبا الذي وصل إلى النهائي. فهذا الإنجاز سيكون حافزاً لنا من أجل إحداث مفاجأة في هذه النسخة.”
وعن المنتخبات العربية التي يتوقع تألقها، قال بن علي نجم العنابي “إن منتخبات قطر ومصر وتونس هي الأقرب للتألق وتحقيق المفاجآت. وأتمنى تألق كل المنتخبات العربية، من أجل تشريف اليد العربية في البطولة.” وتابع بن علي حديثه بتوجيه رسالة إلى الجماهير القطرية، قال فيها “أطلب منكم التشجيع والدعم الدائم، وسنكون على قدر المسؤولية، من أجل تشريف دولة قطر.
يحلم منتخب البحرين بالذهاب بعيدا، في بطولة العالم التاسعة والعشرين لكرة اليد. وتأهل “الأحمر البحريني” للمرة السابعة إلى نهائيات بطولة العالم لكرة اليد، فيما كان أفضل إنجاز له حصده المركز السادس عشر في النسخة السابقة، التي أقيمت ببولندا والسويد، ويعول منتخب البحرين على مجموعة من نجومه، يتقدمهم علي عيد (الأهلي) ومحمد حبيب الناصر (الخليج السعودي).
وغادر وفد منتخب البحرين لكرة اليد، الاثنين الماضي، إلى الدنمارك، لخوض معسكر تدريبي، سيلتقي خلاله منتخب الدنمارك وديا في مباراتين، قبل المغادرة إلى كرواتيا، لخوض غمار المونديال. ولن تكون مهمة الأحمر سهلة، كونه سيواجه المنتخب المصري، أحد أبرز المنتخبات الأفريقية والعربية، في دور المجموعات، رفقة كرواتيا صاحبة الأرض (سيقابلها في أول لقاء له 15 يناير الجاري)، والتي تُوجت بالمونديال مرة واحدة في تاريخها عام 2003، إضافة إلى منتخب الأرجنتين.
من جهته تابع منتخب الكويت لكرة اليد التدريبات في معسكره في سلوفينيا استعدادا لبطولة العالم. ويركّز الجهاز الفني بقيادة المدرب الجزائري سعيد حجازي ومساعده محمد مسعودان، على الجانب البدني في صالة الحديد، فضلا عن بعض تدريبات زيادة الكتل العضلية، كما سيضع المدرب التصوّر الفني مع بدء المنتخب خوض المباريات الودية.
وفي هذا الصدد، أكّد رئيس الوفد وأمين سرّ الاتحاد قايد العدواني أن خطة الإعداد تسير كما هو مخطط لها، مشيدا بالتزام اللاعبين بتوجيهات الجهازين الإداري والفني. وقال “نملك منتخبا واعدا بإمكانه تقديم الكثير لكرة اليد الكويتية، لكن على الشارع الرياضي الوقوف إلى جانبه ودعمه في المرحلة المقبلة خلال الاستحقاقات الدولية.”
وأضاف “يسعى الجميع لرفع اسم وعلم الكويت في المحافل الدولية، خصوصا في كأس العالم، والتي تمثّل الواجهة الحضارية الرياضية، إذ تسخّر الدول المشاركة إمكاناتها كافة للوصول إلى مراحل متقدّمة من البطولة، وهو هدفنا الأسمى.”