قضايا وحريات

رفض منح الخالدي اللجوء السياسي..

حقوقيون يحذرون من ترحيل ناشط سعودي إلى السعودية: خطر التعذيب قائم

منظمات حقوقية تطالب بلغاريا بوقف ترحيل الناشط السعودي الخالدي

وكالات

أطلقت 20 منظمة حقوقية، يوم الإثنين، نداءً عاجلاً إلى السلطات البلغارية لتعليق خطط ترحيل الناشط السعودي الحقوقي عبد الرحمن الخالدي إلى المملكة العربية السعودية، محذرة من تعرضه لخطر التعذيب وسوء المعاملة.

ودعت المنظمات، في بيان مشترك، إلى إعادة توطينه في دولة ثالثة بدلاً من إعادته إلى بلاده، مشيرة إلى أن هذا الترحيل قد يشكل انتهاكاً صارخاً للقوانين الدولية والأوروبية التي تلزم بلغاريا بحماية اللاجئين والمدافعين عن حقوق الإنسان.

وأصدرت "وكالة الأمن القومي البلغارية" قراراً في فبراير 2024 بطرد الخالدي، وهو قرار أيدته محكمة صوفيا الإدارية في أكتوبر من العام نفسه. ورغم ذلك، يبقى التنفيذ معلقاً بسبب قضية لجوء لا تزال قيد النظر، ما يمنح الخالدي فرصة استنفاد جميع خيارات الاستئناف القانونية.

ويُعرف الخالدي بنشاطه الحقوقي الممتد لأكثر من عشر سنوات، حيث دافع عن حقوق السجناء في السعودية، وشارك في احتجاجات، وواصل انتقاداته للسلطات السعودية عبر منصات متعددة، بما في ذلك حركة "النحل الإلكتروني" التي أسسها الصحفي الراحل جمال خاشقجي.

وفي بيانها، أكدت المنظمات الحقوقية، بما فيها "هيومن رايتس ووتش" و"فرونت لاين ديفندرز" و"مركز الخليج لحقوق الإنسان"، أن إعادة الخالدي إلى السعودية ستعرضه لمخاطر جسيمة، بما في ذلك التعذيب والاضطهاد، مما يجعل بلغاريا متواطئة في القمع الذي تمارسه السلطات السعودية ضد النشطاء والمعارضين. وأشارت إلى أن هذا الإجراء قد ينتهك المادة الثالثة من "الاتفاقية الدولية لمناهضة التعذيب"، والمادة 33 من "اتفاقية اللاجئين"، اللتين تحظران إعادة أي شخص إلى بلد يواجه فيه تهديدات حقيقية.

وحثت المنظمات السلطات البلغارية على الامتثال لالتزاماتها القانونية الدولية، ووقف قرار الترحيل فوراً، مع توفير الحماية اللازمة للخالدي. كما ناشدت الاتحاد الأوروبي التدخل لضمان عدم تنفيذ الطرد، والعمل على إيجاد حل يتيح إعادة توطين الناشط في دولة آمنة. وأكد البيان أن أي تقاعس قد يشجع على مزيد من الانتهاكات ضد المدافعين عن حقوق الإنسان، داعية إلى اتخاذ موقف حازم لحماية حياة الخالدي وسلامته.

ويضع هذا النداء الحقوقي بلغاريا أمام اختبار جدي لمدى التزامها بالمعايير الدولية لحقوق الإنسان، في ظل الضغوط المتزايدة للتصدي لسياسات القمع التي تتبناها دول مثل السعودية ضد معارضيها. ويبقى مصير عبد الرحمن الخالدي معلقاً بانتظار قرار نهائي قد يحدد ما إذا كانت بلغاريا ستختار حماية الناشط أم الانصياع لقرار الترحيل.

"الحوثيون والقاعدة".. المحور الإيراني الجديد من اليمن إلى الصومال عبر البحر الأحمر


بين الغربة والأنوثة.. عالم "سندريلا الخريف" جيهان محمد علي التشكيلي وتأثير الهجرة على الفن


اعترافات صادمة: جنرال إيراني يكشف أسرار عمليات الاغتيال العابرة للحدود


منطق القوة أم الدبلوماسية؟ قناة بنما تكشف استراتيجية ترامب في أمريكا اللاتينية