تطورات اقليمية

حرب السفن والغارات تتصاعد..

ترامب يتهم مستشاره بتسريب خطة حرب اليمن ويبرئ وزير الدفاع

مستشار الأمن القومي مايك والتز يتحمل مسؤولية تسريب محادثات (سيغنال) بشأن الحوثيين

واشنطن

تشهد اليمن تصعيدًا عسكريًا متسارعًا بين الولايات المتحدة وجماعة الحوثي، على خلفية هجمات الأخيرة ضد السفن الأمريكية والإسرائيلية في البحرين الأحمر والعربي، بدعوى "دعم فلسطين وإسناد غزة". وفي تطور لافت، أدانت الإدارة الأمريكية تسريب خطة الحرب ضد الحوثيين، التي بدأت منذ أسبوعين، محمّلةً مستشار الأمن القومي مايك والتز مسؤولية الحادثة.

ترامب يوجه اتهامات لمستشاره ويبرئ وزير الدفاع

في تصريح للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أشار إلى أن والتز هو المسؤول عن تسريب محادثات عبر تطبيق "سيغنال" تتعلق بخطة الضربات ضد الحوثيين، قائلاً: "مستشار الأمن القومي مايك والتز يتحمل مسؤولية تسريب محادثات (سيغنال) بشأن الحوثيين". ونقلت قناة "العربية" السعودية عن ترامب تأكيده أن وزير الدفاع ليس له علاقة بالتسريب، في محاولة لتوضيح الأدوار داخل إدارته وسط هذه الأزمة.

الرد الأمريكي: غارات مكثفة وتهديدات غير مسبوقة

ردًا على تصعيد الحوثيين، نفذت القوات الأمريكية غارات جوية مكثفة على مواقع الجماعة في محافظة صعدة، مستخدمةً قنابل "ستورم بريكر" المتطورة، بعد تهديدات الحوثيين باستئناف استهداف السفن الأمريكية والإسرائيلية.

 وأصدر ترامب تصريحًا خطيرًا، متوعدًا الجماعة بـ"جحيم لم تشهدوه"، مؤكدًا استمرار الضربات العنيفة. كما أمر بتنفيذ عمليات حاسمة بعد هجوم الحوثيين على حاملة الطائرات "هاري ترومان" في البحر الأحمر، وهو ما وصفه مراقبون بـ"الانتحاري".

تصعيد الحوثيين: حظر السفن وخسائر بشرية

في المقابل، أعلن زعيم الحوثيين عبدالملك الحوثي استئناف حظر مرور السفن الإسرائيلية في البحرين الأحمر والعربي وخليج عدن، مبررًا ذلك برد فعل على منع إسرائيل دخول المساعدات إلى غزة. وكشفت الجماعة عن خسائرها، معلنةً مقتل وإصابة 151 شخصًا في غارات أمريكية على صنعاء ليل السبت، في أول رد عملي على تهديداتها. وسبق أن منحت الجماعة إسرائيل مهلة 4 أيام لفتح معابر غزة، مهددةً باستئناف الهجمات إذا لم يتم الامتثال.

سياق الصراع: دعم فلسطين ومواجهة إسرائيل

تأتي هذه التطورات في ظل إعلان الحوثيين مواصلة دعمهم لفلسطين، حيث زعموا تنفيذ 1255 عملية عسكرية باستخدام صواريخ باليستية ومجنحة وفرط صوتية، وطائرات مسيرة وزوارق حربية، بدعوى إسناد غزة. 

وأكدت الجماعة أنها تراقب تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى بين إسرائيل وحماس، متوعدةً بالرد إذا نكثت إسرائيل بالاتفاق. يُذكر أن "طوفان الأقصى"، التي بدأتها حماس في 7 أكتوبر، أدت إلى دمار واسع في غزة، وأثارت إدانات دولية، بما فيها من الإمارات والمجلس الانتقالي الجنوبي.

البنتاغون يبرر التصعيد

أصدرت وزارة الدفاع الأمريكية بيانًا أكدت فيه أن الغارات تهدف للرد على تهديدات الحوثيين بمهاجمة السفن الإسرائيلية، مشيرةً إلى أن الحرب ضد الجماعة مستمرة لحماية المصالح الأمريكية. وأعلنت القوات الأمريكية عن خطة عسكرية شاملة لمواجهة التصعيد الحوثي، مؤكدةً استخدام "القوة المميتة" لتحقيق أهدافها.

يُظهر هذا التصعيد العسكري الأمريكي-الحوثي عمق الأزمة في المنطقة، حيث تتداخل المصالح الإقليمية والدولية مع القضية الفلسطينية. وبينما يوجه ترامب اتهامات داخلية بسبب التسريب، تستمر الضربات الأمريكية في استهداف الحوثيين، مما ينذر بمزيد من التوترات في المستقبل القريب.

البرهان في السعودية: محاولة لتسوية تناقضات السياسة الخارجية بعد انتصار الخرطوم


من الرهائن إلى الإرهاب: كيف تسيطر إيران على السياسة الأوروبية


تناقضات النظام الإيراني: بين الإنكار الرسمي والاعترافات غير المباشرة بدعم الحوثيين


تسريب خطة هجوم اليمن: كيف أثرت الثغرات الأمنية في إدارة ترمب على حياة الطيارين؟