تطورات اقليمية

سباق تسلح ثلاثي الأقطاب يهدد الاستقرار..

هل يمكن تحقيق ردع نووي فعال بترسانة أصغر؟ وجهات نظر متباينة في واشنطن

واشنطن تعيد التفكير في استراتيجيتها النووية.

واشنطن

تواجه الولايات المتحدة تحديات متزايدة للحفاظ على ردع نووي فعال وسط تصاعد التوترات مع روسيا والصين، مما يبرز الحاجة إلى تحديث استراتيجيتها النووية لضمان الأمن القومي. يعتمد الردع على تهديد الخصوم برد نووي مدمر لمنعهم من الهجوم، وهي فكرة سادت منذ الحرب الباردة. لكن مع تطور قدرات الدول المعادية، يطرح السؤال: هل تحتاج أمريكا إلى ترسانتها الحالية البالغة 5044 رأسًا نوويًا لتحقيق هذا الهدف؟

الوضع الحالي والتحديات

يرى المحلل هاريسون كاس في "ناشونال إنتريست" أن تقليص الاستثمار في الأسلحة النووية قد يضعف الردع، وهو رأي يدعمه قادة سابقون مثل الجنرال كيفن شيلتون، الذي حذر من أن الأسلحة النووية تشكل تهديدًا وجوديًا قد يدمر أسس الدولة. ومع غزو روسيا لأوكرانيا وتصعيد الصين في المحيطين الهندي والهادئ، يؤكد شيلتون أن الحفاظ على الثلاثي النووي (البر والبحر والجو) ضروري لمواجهة هذه التهديدات.

في المقابل، يرى الأدميرال تشارلز ريتشارد أن النزاعات الحالية تكشف الحاجة إلى ردع أقوى، مقترحًا وضع قاذفات في حالة تأهب دائم، وهو إجراء لم يُتخذ منذ الحرب الباردة. ومع صعود الصين، يحذر من تحول النظام العالمي إلى "ثلاثي الأقطاب"، مما يزيد التعقيدات الجيوسياسية.

نقاش حول العدد والكفاءة

لا يوجد إجماع حول العدد المثالي للرؤوس النووية. فهل 4000 أو 3000 رأس كافية؟ يقول كاس إن الإجابة غير واضحة، لكن القادة السابقين يرون أن التقليص قد يعرض الأمن للخطر. ومع تطور التكنولوجيا، يُطرح خيار تحقيق ردع فعال بأسلحة أقل لكن أكثر دقة، مدعومة بأنظمة دفاعية مثل الدرع الصاروخي، مما قد يقلل الاعتماد على الترسانة الضخمة.

دور الحلفاء

يمكن للتعاون مع حلفاء نوويين مثل بريطانيا وفرنسا، أو عسكريين مثل اليابان وكوريا الجنوبية، تعزيز الردع دون زيادة الترسانة. هذا التكامل بين القدرات النووية والتقليدية قد يشكل جبهة قوية ضد تهديدات الصين وكوريا الشمالية، مع تطوير أنظمة دفاع مشتركة تقلل الحاجة إلى أسلحة نووية إضافية.

الردع النووي ليس مجرد مسألة أرقام، بل يعتمد على الثقة في الرد السريع والمدمر. في عالم متغير، قد يكون تحديث الاستراتيجيات والتكنولوجيا مع الاستفادة من الحلفاء أكثر فعالية من التمسك بترسانة ضخمة. ومع ذلك، يبقى التحدي في موازنة التكلفة والأمن لضمان ردع فعال ضد التهديدات المتصاعدة.

ترامب يعلن استمرار الضربات الأمريكية "الضارية" ضد الحوثيين في اليمن


السعودية تزيد إنتاج النفط بشكل مفاجئ: "عقوبة ذاتية" تهدد رؤية 2030


تقرير: من الوهط إلى موائد اليمنيين.. المشبّك اللحجي أيقونة التراث الحلو


اتهامات خطيرة تهز إسرائيل: رئيس "الشاباك" المقال يتهم نتنياهو بـ "خطر على الأمن وسيادة القانون"