تدوير النفايات السياسية..
تقرير: من يقف وراء تفجير الاوضاع الأمنية في الجنوب؟

تفجير إرهابي استهدف قوات الحزام الأمني في عدن
قتل نحو ستة جنود وأصيب أخرون بينهم مدنيون في هجوم إرهابي استهدف معسكرا لقوات الحزام الأمني في حي المنصورة وسط العاصمة عدن، في حادث هو الثاني خلال اقل من اسبوعين.
واتهمت قوى جنوبية، حزب الإخوان الإرهابي والانقلابين في صنعاء بالوقوف وراء الهجمات الإرهابية التي تستهدف الجنوب.
وأكدت مصادر مطلعة في مأرب أن نائب الرئيس اليمني الفريق علي محسن الأحمر يدير غرفة عمليات عسكرية في مأرب منذ عشر أيام لتفجير الأوضاع في الجنوب .
وقال المصدر الذي رفض الكشف عن اسمه لدواعي أمنية إن الأحمر قام بتشكيل غرفة عمليات متفرعة منها لكل محافظة جنوبية غرفة خاصة تحت إدارته ومن تلك الغرف يتم التحكم في الصراع والتواصل مع العصابات الإرهابية بالتعاون مع خلايا وعمليات مستقلة داخل كل محافظة.
وذكر المصدر أن غرف العمليات التي يديرها الأحمر تقوم بالتواصل مع كل الشبكات كلا على حدة عبر منظومة جواسيس استخباراتية بطريقة شبكة عنقودية . وأكد المصدر أن أحد تلك الشبكات ألقي القبض عليها من قبل الحزام الأمني بعدن ويتم الآن سحب وتهريب باقي الخلية حتى لا يتم الوصول إليها في حالة اعتراف العناصر التي ألقي القبض عليها.
وأوضح أن كل العمليات التي تنشط في الجنوب مؤخرا تدار من مأرب وبإشراف الأحمر شخصيا وان عمليات نجحت بينها تسميم قيادات وعمليات في البحث الجنائي و حوطة شبوة والمهرة ووادي حضرموت وأخرى فشلت كانت معدة لاستهداف محافظ ومدير أمن لحج بشكل مباشر.
تدوير نفايات سياسية
من ناحية أخرى، سخر سياسيون وقيادان وناشطون جنوبيون من اعلان احزاب الشمال الملطخ تاريخها بالإجرام والعبث بالجنوب، عن تحالف سياسي قالوا انه ياتي من اجل دعم الشرعية وعادة نفوذها بالجنوب.
واعتبروا في تعليقات عن اجتماع لبعض الاشخاص الهاربين في فنادق الرياض مع الرئيس هادي، واعلان نوايا تشكيل تحالف سياسي لدعم شرعية هادي، ان شرعية هادي من نصرها هو شعب الجنوب حينما تخلى الجميع عن هادي واخرجوه من صنعاء مطارداً.
وأكدوا ان من يسكن الفنادق ويعيش على التسول ونفقات الغير لا يمكن له ان يصنع تحولاً ميدانياً، مستشهدين بما يحدث في مأرب وتعز من ثلاث سنوات من فشل في تحقيق أي انتصارات لصالح شرعية هادي او التحالف العربي.
وتسعى الشرعية الى تدوير نفاياتها السياسة الممتدة منذ العام 1994 من جديد لتشكل تحالف سياسي موجهة ضد الجنوب وقضيته، وذلك بصورة مخزية وشاذة في عالم السياسة .
وكثفت النفايات السياسية اليمنية المكونة من حزبي المؤتمر والاصلاح ( اخوان اليمن ) وفروخهما، جهودها من اجل اعادة ارتداء لباس جديد بعد ان اصبحت احزاب وقوى سياسية رثة ومتسخة وملطخة بالدماء والانتهازية.
والتقت تلك النفايات السياسية المليء تأريخها بالانتهازية والفشل والبحث عن المناصب والكراسي على حساب دماء الشعب ومعاناته وتضحياته، التقت بالرئيس عبدربه منصور هادي، عارضة عليه تشكيل ما سمي ( تحالف وطني لدعم الشرعية في المحافظات المحررة ).
وكشف الاجتماع لتلك النفايات السياسية بهادي ان الاجتماع كان من اجل تشكيل ( تحالف حرب جديد ضد الجنوب ) باسم تحالف سياسي، اذ ان من بين من تلقوا بهادي داعمين للجماعات الارهابية ومتهمين بتبني ودعم ارهابيين.
وقال الاشخاص الذين اجتمعوا بهادي ممثلين عن تلك القوى السياسية ( النفايات السياسية) انهم يسعون لتشكيل تحالف يعزز وجود الشرعية، في حين تلك الاحزاب لم تقدم لشرعية هادي وللتحالف العربي أي انجازات تذكر، وظلت منذ ثلاث سنوات غارقة في تباب مأرب والجوف.
وأوردت وكالة الانباء اليمنية سبأ اسماء قوى سياسية اصبحت لا قيمة لها لدى الشعب في الجنوب، لتورطها في جرائم قتل ونهب وفساد ولا ثقل لها سياسيا في المحافظات المحررة، بينها ( المؤتمر – الاصلاح وتفريخاته –حركة النهضة وحزب الرشاد – الاشتراكي – الناصري) وهي قوى فاشلة ولم تقدم شيئاً خلال الحرب، كما انها عاجزة عن تقديم نفسها اليوم للشعب بسبب تاريخها الاسود.
ويحاول حزب الاصلاح ( اخوان اليمن ) وتفريخاته استخدام شرعية هادي لاعادة انتاج نفسه في الجنوب بالشراكة مع حزب المؤتمر، حيث يملك الحزبين تاريخاً ملطخاً بالدم الممهورة بالفتاوى الدينية ودعم الارهاب وتبني الاغتيالات السياسية التي طالت الكوادر الجنوبية منذ 91 وحتى اليوم.
ويشعر المؤتمر والاصلاح بخطر تشكل قوة سياسية جنوبية بات لها النفوذ الواسع ميدانياً، والتأييد الشعبي الكبير بالجنوب، وهو ما جعلها تستنفر من اجل اعادة تجديد نفسها حتى يتسنى لها الاستمرار في العبث بثروات الجنوب ومواصلة نهج نظام حرب 94 وتدميره للجنوب وتجريع المواطنين بالجنوب المعاناة والمهانة التي تخلصوا منها بتضحياتهم الكبيرة التي دفعوها مقابل التحرير وتخليص ارضهم الجنوبية من بطش شركاء حرب 94.