الحوثيون أداة تتحرك بريموت طهران..
تقرير: صنعاء.. عاصمة عربية تديرها إيران

جانب من العاصمة اليمنية صنعاء التي يحتلها الحوثيون الموالون لإيران
لم يعد تدخل إيران في اليمن مقتصراً على دعم الحوثيين بالمال والسلاح، بل تعدى الأمر ذلك، ليصل الى إدارة عناصر ايرانية لشؤون صنعاء ووزاراتها التي تمكنت جماعة الحوثيين الايرانية من السيطرة عليها بداية العام 2015م.
وأضحت جماعة الحوثيين إيرانية بامتياز وتتحرك وفق رغبة طهران والتي وصلت الى إدارة ايران لشؤون الحوثيين الداخلية المتعلقة بالاداء التنظيمي للجماعة وتحركاتها.
*من يحكم صنعاء* ؟
صنعاء التي ظلت حاضرة اليمن هوية وحضارة، صارت اليوم تدار من عناصر إيرانية ارسلتهم ايران اليها لتسيير شؤون الحوثيين بعدما فشلت الجماعة في إدارة المحافظات الواقعة تحت سيطرتهم والتسبب بمعاناة كبيرة للسكان.
وكشفت تقارير عدة أن عناصر ايرانية أصبحت تحكم صنعاء وتتحكم بشؤون سكانها وما يجاورها من محافظات لا تزال تحت سيطرة الحوثيين.
وإلى جانب ذلك ارسلت خبراء ايرانيين الى صنعاء وصعدة لقيادة المعارك تحت غطاء الحوثيين، بينهم خبراء صواريخ ايرانية تطلق صوب أراضي المملكة العربية السعودية، كان آخرها الصاروخ الذي اسقطته دفاعات المملكة جنوب العاصمة السعودية الرياض.
*الحوثيون.. يمنيون أم ايرانيون* ؟
انسلخت جماعة الحوثيين من انتماءها لليمن، متحولة الى الولاء المطلق لإيران، من خلال انتهاج الحوثيين لأسلوب التدمير في اليمن وتنفيذ الاعتداءات ضد الشعب اليمني، تلبية لأوامر إيرانية .
ولو ان جماعة الحوثيين يمنية، لما قبلت أن تتحول لأداة تدمير وخراب لليمن والتسبب بالمعاناة للشعب اليمني وارتكابها الانتهاكات الجسيمة والزج بالاطفال الى محرقة المعارك في جبهات القتال.
توكد كل الدلائل الواقعية إلى ان جماعة الحوثيين الإيرانية انسلخت من النسيج اليمني، وباتت تمارس طقوسا ومناهج حياتية لطمس الهوية اليمنية الضاربة في اعماق التأريخ.
*اثباتات* :
خلال المعارك باليمن تمكن التحالف العربي من قصف اماكن وغرف خاصة يتواجد فيها خبراء ايرانيين لإدارة سير المعارك.
فايران اصبحت تقاتل اليمنيين بأيادي يمنية، لتحقيق رغباتها في زعزعة امن واستقرار المنطقة العربية، حيث تمكنت وعبر الحوثيين المنسلخين عن الهوية اليمنية ان تتواجد في صنعاء وصعدة للتحكم بالمعارك والنفوذ على حساب الدم اليمني .
وسبق أن أسرت قوات الجيش اليمني في ميدي والساحل الغربي وعدد من الجبهات عن عناصر ايرانية ارسلتها ايران الى صنعاء واخرى عناصر تابعة لحزب الله الذراع الايراني في لبنان.
*تدمير اليمن*
سعت ايران الى احداث الحراب باليمن، منذ فترة طويلة، غير انها لم تجد فرصة لإنجاح مخططها التدميري الا من خلال ما اسميت ( ثورة الربيع العربي ) حيث استغلت ايران تلك الاحداث للدخول عبره الى اليمن والتمهيد للحوثيين بالوصول الى صنعاء.
وواصل ايران عملها في دعم الحوثيين، والتنسيق الخفي مع ( قطر ) بمساعدة الاخوان المسلمين، والذي يظهروا موقفاً غير ما يبطنوه ويعملوا من اجله في تمكين ايران من تحقيق اطماعها واحلامها في اليمن.
سيطرت جماعة الحوثيين الايرانية الى صنعاء وانقلبت على السلطات الشرعية، وامتنع الاخوان المسلمين عن مواجهة المخطط الحوثي الايراني حتى تمكن الحوثيين من السيطرة على المحافظات اليمنية.
تحولت المحافظات اليمنية بفعل ممارسات جماعة الحوثيين الايرانية، الى خراب ودمار، وتعرض سكانها لانتهاكات جسيمة ضد المدنيين، علاوة على اجبار الاطفال بدون علم او رضاء اسرهم على المشاركة بالقتال.
*الخلاص لليمن* :
لا يمكن أن تتخلص اليمن من النفوذ الايراني التدميري، إلا بالخلاص من جماعة الحوثيين الايرانية وانتزاع صنعاء منها.
وقد اكد ذلك الرئيس هادي في لقاءه بسفراء الدول 16 باعتبار جماعة الحوثي الايرانية لا تؤمن بالحوار والوطن، وإنما تنتهج الدمار والتخريب والدم بتحريك من ايران.
وفي مجمل ما قدمته جماعة الحوثيين الايرانية لليمن هو الموت فقط إما بحرب الحوثيين على الشعب اليمني، او من خلال الزج بمقاتلين الى الجبهات بالقوة ودون رضاءهم بينهم اطفال، او من خلال نهب الجماعة للمساعدات الانسانية المقدمة للشعب اليمن وبيعها واستخدامها في تمويل المجهود الحربي .