إخواني يكشف عن شروط التقارب مع التحالف..
هل يكون محافظ العاصمة عدن القادم "إخوانيا"؟

العاصمة عدن
أصدر الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي حزمة من القرارات الجمهورية الجديدة، اطاح فيها بقيادات جنوبية بارزة، في خطوة وصفها جنوبيون بأنها تؤكد انقلاب الرئيس المؤقت على الحلفاء الجنوبيين وقوى الحراك الجنوبي، فيما يظل منصب محافظ العاصمة الجنوبية شاغرا بعد تقديم المحافظ عبدالعزيز المفلحي استقالته احتجاجا على فساد حكومة بن دغر.
وتوقعت وسائل إعلام جنوبية أن يعين هادي محافظا بديلا للمفلحي الذي قدم استقالته، إلا ان هادي ذهب صوب الاطاحة بمحافظ لحج ناصر الخبجي ومحافظ الضالع فضل الجعدي.
وكشفت القرارات الأخيرة عن محاصصة حزبية بين المؤتمر والإصلاح، وان كان الأخير قد حاز على نصيب الأسد من تلك القرارات، فيما فازت قطر بحقيبة وزارة النقل من خلال تعيين صالح الجبواني الذي عرف مؤخرا بهجومه المتواصل على التحالف العربي عبر شاشة قناة الجزيرة القطرية.
ويبدو أن تعيين محافظا إخوانيا لعدن، باتت مسألة وقت خاصة في ظل الحديث من قبل الإخوان على ضرورة ان تسلم العاصمة للجماعة لإدارة كما حصل بعد العام 2011م، حين سلمت العاصمة للجماعة المتهمة بتمويل الإرهاب.
من جانب أخرى لمح إعلامي إخواني يمني مقرب من قطر إلى شروط الجماعة للقبول بالتقارب مع دول التحالف العربي التي تقاتل لاستعادة العاصمة اليمنية صنعاء من قبضة الانقلابيين، أبرزه تسليم محافظة عدن للإخوان.
وقال الإعلامي الإخواني اليمني نبيل البكيري في مقالة نشرتها صحف قطرية "أولى خطوات أي تقارب حقيقي بين أبوظبي وحزب التجمع اليمني للإصلاح هي تطبيع الأوضاع في العاصمة عدن، وعودة كامل الطاقم الحكومي والرئاسي إليها، وممارسة مهامهم منها، حينها فقط".. معتبرا انه بعد ذلك "يمكن الحديث عن تغير في مواقف الإمارات، والتحالف العربي عموماً".
وهاجم البكيري على صدر صحيفة العربي الجديد القطرية الإمارات العربية المتحدة العضو الفاعل في التحالف العربي لدعم الشرعية، قائلا "ما يمارسه هذا التحالف، والإمارات تحديداً، من سياسات في المناطق المحرّرة، يبني مزيداً من الشكوك والمخاوف التي لا تدع لأحد أي تفاؤل على الإطلاق، وهي لا تخدم سوى المشروع الإيراني الذي يتمدد بفعل أخطاء وخطايا من يقدّمون أنفسهم خصوماً له، وعدم قدرتهم على تقديم تجربة مشرّفة وناجحة في مناطق الصراع مع المشروع الإيراني".
وقال "إنها سياساتٌ تخدم هذا المشروع الذي يتطلب وقفةً حقيقيةً، تتضافر فيها كل الجهود، وتتحد فيها كل التوجهات والتيارات في معركةٍ مصيرية وتاريخية، إما أن تكون فيها المنطقة أو لا تكون".
وحذر البكيري حزبه من مغبة الاشتراك في اي قتال ضد الحوثيين، الذي قال انه لا يمكن هزيمتهم عسكرية"
وقال "هناك مخاوف أخرى بين أطرافٍ محسوبةٍ على "الإصلاح" نفسه في ما يتعلق، بإمكانية دفع الحزب شبابه وكوادره في معركة التحرير هذه لإسقاط الانقلاب، وزجّه في أتون معركة استنزافٍ بحتة، لا يكون فيها حسم حقيقي، بقدر ما تكون محرقة للحزب وناسه، وهذه مخاوف مشروعة أيضاً يجب أن تأخذها قيادة الحزب بالحسبان".