التخطيط لقتل رئيس البرلمان الموالي لـ"صالح"..

اليمن: الحوثييون والإخوان يشيعون ياسر الأحمر في صنعاء

مراسم تشييع جثمان ياسر الأحمر في صنعاء

وكالات (القاهرة)

شيع المئات من عناصر مليشيات الحوثي الإيرانية وقيادات وأعضاء حزب الإصلاح التابع للإخوان في اليمن أمس السبت، القيادي الحوثي البارز في صفوف المليشيات الحوثية، ياسر فيصل حسين الأحمر، الذي قتل في الخوخة مدافعاً عن مليشيات الحوثي الإيرانية.

ووفق موقع "العرب مباشر" اليوم الأحد، شُيع الأحمر في عاصمة الانقلاب صنعاء بحضور قيادات مليشيا الحوثي الإيرانية وقيادات وعناصر من حزب الإصلاح الإخواني.

وحضر العزاء رئيس المجلس السياسي التابع لمليشيا الحوثي صالح الصماد قبل يومين في منزل صادق الأحمر الابن الأكبر لعبدالله بن حسين الأحمر.

وتوعد ابن الهالك ياسر فيصل الأحمر بمواصلة القتال للثأر لوالده، إلى جانب "أنصار الله" المليشيا الانقلابية.

وينتمي ياسر فيصل حسين قاسم الأحمر، إلى بلدة العصيمات منطقة خراش الخمري مديرية حوث بمحافظة عمران شمال صنعاء، ويرتبط بعلاقة قرابة مع عائلة الشيخ القبلي البارز عبدالله بن حسين الأحمر، الذي دفعه الخلاف معهم قبل سنوات طويلة إلى الانتقال والسكن في صعدة معقل الحوثيين الرئيسي، حيث تأثر بفكرهم، وأصبح من قادتهم وفق مصادر مقربه منه.

وفي 15 أكتوبر(تشرين الأول) 2017، عينت ميليشيات الحوثي ياسر الأحمر قائداً للواء 135 مشاة برتبة عقيد، حتى مصرعه بغارة للتحالف العربي في الحديدة بتاريخ 26 ديسمبر (كانون الأول) الجاري.

 من جهة أخرى، كشفت وكالة إخبارية تابعة لحزب الرئيس اليمني الراحل، علي عبدالله صالح، الأحد، عن مخطط حوثي لقتل رئيس البرلمان يحيى الراعي.

ونقلت وكالة خبر (تابعة لحزب صالح)، عن مصادر قالت إنها، "استخباراتية"، أن هناك "مخططاً إرهابياً لميليشيا الحوثي لقتل الشيخ يحيى الراعي رئيس مجلس النواب".

وأرجعت في تغريدة على صفحتها الرسمية بموقع "تويتر"، سبب ذلك إلى رفض "الراعي" عقد أي جلسة للبرلمان منذ مقتل الرئيس السابق، رغم الضغوط الحوثية.

وأخفقت ميليشيات الحوثي منذ قتلها للرئيس الراحل "صالح" في منزله بصنعاء في 4 ديسمبر 2017م، في عقد أي جلسة للبرلمان أو ما يسمى المجلس السياسي وكذا حكومة الانقلاب غير المعترف بها، وذلك جراء تهرب الموالين للرئيس السابق من حضور الاجتماعات، رغم الضغوطات والتهديدات الحوثية.

وكانت مصادر برلمانية في صنعاء، أكدت في وقت سابق، أن هناك ضغوطاً حوثية مكثفة على رئيس البرلمان الذي يشغل أيضا منصب أمين عام مساعد لحزب المؤتمر الشعبي العام، لعقد جلسة لمجلس النواب لمباركة مقتل "صالح"، وإخماد ما يسميها الحوثيون "الفتنة والخيانة".

وأفادت أن كل تلك الضغوط، والتي وصلت حد التهديدات، لم تفلح حتى الآن في إجبار رئيس وأعضاء البرلمان (غالبيتهم من الموالين لصالح)، على عقد أي جلسة منذ مطلع ديسمبر 2017م.

وعقد القيادي الحوثي ورئيس ما يسمى المجلس السياسي صالح الصماد، لقاءات متعددة مع رئيس البرلمان وأخرى مع أعضاء البرلمان لكل محافظة، لمحاولة إقناعهم بعقد جلسة لكن دون جدوى، وسط أنباء، مؤكدة أن رئيس وأعضاء البرلمان في العاصمة صنعاء يخضعون للإقامة الجبرية من قبل الحوثيين وتفرض عليهم رقابة مشددة، خوفاً من خروجهم إلى مناطق سيطرة الحكومة الشرعية.