عرض الصحف الخليجية..

إيران تهرب زعيم الحوثيين خارج اليمن

زعيم الحوثيين عبدالملك الحوثي

خاص (عدن)

رجحت صحف خليجية صادرة الخميس تمكن زعيم الحوثيين من الخروج من اليمن إلى الخارج بمساعدة إيران.

وقالت صحيفة الوطن السعودية "إن شيخ قبائل خولان بن عامر، الشيخ يحيى محمد مقيت، أكد أن زعيم الحوثيين عبدالملك الحوثي تمكن وأفراد عائلته تمكنوا من الهروب إلى خارج اليمن بمساعدة المخابرات الإيرانية، وتوقع نشوب ثورة عارمة في المناطق التي يسيطر عليها الانقلابيون في حال التأكد من هروبه".

وأوضح ابن مقيت أن التوقعات بهروب زعيم ميليشيات الحوثي تأتي في ظل الظروف الصعبة التي كان يعيشها في كهوف جبال مران منذ انطلاقة عاصفة الحزم بقيادة المملكة واستهدافه من قبل مقاتلات التحالف العربي التي أفقدته القدرة على التركيز والتواصل مع قادة الميليشيا في مختلف الجبهات، لافتا إلى أن دور الحوثي يقتصر حاليا على إلقاء الخطب التي تملى عليه من قبل المرشد خامنئي وأمين حزب الله اللبناني حسن نصر الله.

وتوقع الشيخ ابن مقيت حدوث ثورة شعبية في جميع المحافظات التي تقع تحت سيطرة الحوثي في حال التأكد من هروبه، وقال "إن أحرار القبائل سينطوون تحت إمرة الشرعية، ويتواصلون مع الخلايا النائمة داخل صعدة التي يمارس ضد أفراد أسرهم التنكيل والقتل والتعذيب على مدار الساعة بهدف تركيعهم وبث الرعب في قلوبهم". 

وشدد على أن المظاهرات العارمة التي عمت جميع المدن الإيرانية أصابت عملاءهم الحوثيين في مقتل، وأن معنوياتهم منهارة والدليل على ذلك، تراجعهم في جميع الجبهات على أيدي قوات الشرعية وقوات التحالف العربي.

وذكر ابن مقيت أن المعلومات المتوافرة تفيد بتهريب الحوثي لأفراد أسرته إلى خارج البلاد بواسطة إحدى السفارات الأجنبية، ومن ثم قام هو وأشقاؤه بالخروج من صعدة متخفين إلى عمران شمال صنعاء، حيث مكث فيها عدة أشهر متنقلا بين سكان القرى، وأحياناً في ملابس نسائية لأنه متأكد أن مقاتلات التحالف لن تستهدفه، لافتاً إلى أن الحوثي لم يمكث في صنعاء أكثر من أسبوع إلى أن تم تهريبه إلى دولة أجنبية، وتخصيص مخبأ سري له.

صحيفة عكاظ السعودية نشرت تصريحا للمتحدث باسم التحالف العربي لدعم الشرعية باليمن العقيد الطيار الركن تركي المالكي أكد فيها أن الحكومة الشرعية تسيطر حالياً على أكثر من 85% من الأراضي اليمنية، بعد أن كانت 90% من الأراضي تحت سيطرة القوة الحوثية.

وحول انتهاء حرب اليمن قال المالكي في مؤتمر صحفي بعد اجتماع سفراء دول التحالف لدعم الشرعية في اليمن والملاحق العسكريين أمس (الأربعاء) في مقر وزارة الخارجية بالرياض «الحرب فُرضت علينا ولم نكن مخيرين في بدايتها، وتحقيق الأهداف يأتي لحماية الشعب اليمني وبناء على المقتضيات والمتطلبات القانونية للحماية، وبناء على المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة، لم نختر الحرب ولكن فُرضت علينا من أجل أهداف إقليمية لحماية الشعب اليمني ودول الخليج العربي من التهديد الحوثي، وإعادة الشرعية للحكومة اليمنية».

وعن تقويم الوضع الإنساني في اليمن، قال المتحدث باسم مركز الملك سلمان للأعمال الإغاثية والإنسانية سامر الجطيلي: «هناك اختلاف بين المناطق الواقعة تحت سيطرة الميليشيات الحوثية والواقعة تحت السلطة الشرعية، وهناك عملية تسييس للعمل الإنساني في المناطق الواقعة تحت سلطة الحوثي، إذ تنهب المساعدات قبل وصولها إلى مستحقيها».

وحول مناقشة سفراء التحالف طريقة تعاطي الأمم المتحدة وحصولها على البيانات والمعلومات من ميليشيات الحوثي، ما يجعل الأخبار مضللة، خصوصاً أن ما يصدر عن الأمم المتحدة يؤثر على الرأي العام، أكد سفير خادم الحرمين الشريفين لدى اليمن محمد آل جابر أن السفراء ناقشوا هذا الأمر، إضافة لما يتعلق بميليشيات تابعة للمنظمات الحوثية تعمل مع منظمات الأمم المتحدة الموجودة في صنعاء وبعض المناطق اليمنية، وتمرّر معلومات مغلوطة بطريقة تبدو أنها صحيحة، وبالتالي تتعامل معها منظمات الأمم المتحدة بجدية، مضيفاً: «هناك قيادات معروفة بالاسم ويحملون أسماء تعود إلى الميليشيات، ويعملون في منظمات إنسانية دولية معروفة وبإمكاننا تمريرها للأمم المتحدة ليعرفوها ولزيادة الوعي». وزاد: «سفراء دول التحالف سيقفون جنباً إلى جنب مع الأمم المتحدة لإيضاح الحقائق، ونتمنى أن تعيد النظر في إجراءات حصولها على المعلومات».